أكد، أمس، وزير الداخلية و الجماعات المحلية، إبراهيم مراد، من خنشلة، على ضرورة الإسراع في وتيرة انجاز المشاريع والمتابعة الجدية من خلال إدراج خطة تقييمية دورية لسيرورة الأشغال للتكفل بانشغالات الساكنة وتدارك النقائص التنموية، مشيرا إلى أن إنجاز خط السكة الحديدية الذي سيربط خنشلة بعين البيضاء (ولاية أم البواقي) سيسهم في الدفع بعجلة التنمية بالمنطقة.
في اليوم الثاني من زيارة العمل والتفقد التي قادته لولاية خنشلة، من أجل معاينة مشاريع البرنامج التكميلي، الذي خصصه رئيس الجمهورية لهذه الولاية، وقف وزير الداخلية على مدى تقدم مشاريع البرنامج التكميلي للتنمية، أين شدد على ضرورة احترام الآجال التعاقدية للمشاريع و العمل على تقليص مدة الانجاز، و المتابعة الجدية لكل مسار العمليات المسجلة في ظل العناية الكبيرة والاهتمام البالغ لرئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون لتجسيد التنمية بالولاية من خلال برنامج مهم على مستوى 14 قطاع حيوي لفك العزلة و تدارك ما تم تسجيله من تأخر، لوضعها في مصاف الولايات المنتجة لما لها من مؤهلات فلاحية و سياحية تجعلها تلعب دورها الاقتصادي المحلي والوطني على حد سواء ، إضافة الى موقعها الجغرافي المميز والإنتاج الفلاحي الوفير بالمنطقة الحنوبية.
و أكد الوزير أن المشاريع التي تمت معاينتها من شأنها تغيير ملامح التنمية بالولاية و خلق فرص عمل و الثروة للسكان، لافتا إلى استفادة الولاية من عمليات تنموية هامة في مختلف البرامج منها 300 عملية في برنامج البلديات ، وكذلك أخرى ضمن صندوق التضامن للجماعات المحلية ، بتمويل العديد من البلديات لتضاف الى الإمكانيات المتوفرة محليا، لتتواصل مرافقة التنمية بالمنطقة ضمن مختلف البرامج التنموية القادمة.
و أشرف الوزير على وضع حيز الخدمة لمشروع الربط بالطاقة الغازية ل 70 ساكنا بمنطقة التبروري على طول 14 كلم بلبدية المحمل دائرة أولاد رشاش، بمبلغ إجمالي قدر بـ 48 مليون دج، في إطار البرنامج التكميلي للتنمية، الذي يتعلق بربط 98 موقعا منها 65 موقعا بالمناطق النائية لفائدة أزيد من 9500 سكن على مسافة 1237 كلم وكذلك 42.3 كلم شبكة نقل و 7 محطات حفظ الغاز، بمبلغ إجمالي يقدر ب 7.5 مليار دج ، حيث تمت الاشارة إلى أن كثرة المعارضات من أبرز معوقات عمليات الإنجاز حيث أعطى الوزير تعليمات بضرورة إستلام ما تبقى من الأشغال المقدرة ب 40 بالمائة قبل حلول فصل الشتاء.
و ببلدية الحامة، تمت عاين أشغال انجاز مشروع خط السكة الحديدية الرابط بين خنشلة و عين البيضاء بولاية أم البواقي على مسافة 50 كلم بغلاف مالي يقدر بـ 51 مليار دج ، أين أبدى الوزير إعجابه بالتزام المؤسسة المكلفة بالانجاز بتسليم المشروع قبل نهاية السنة الجارية، من خلال تعزيز ورشات انجازه باليد العاملة التي تضمن الخدمة بنظام المداومة طيلة ساعات النهار وكافة أيام الأسبوع. وأوضح، أن هذا المشروع «سيمكن من دفع عجلة التنمية بالمنطقة ويجعل من خنشلة قطبا اقتصاديا هاما»،
و أكد الوزير على ضرورة تدارك التأخر المسجل في مشروع انجاز محطة معالجة المياه المستعملة ببلدية بابار، المندرج ضمن برنامج التنمية التكميلي بغلاف مالي يقدر بـ 2.5 مليار دج وبنسبة أشغال بلغت 25 بالمائة، مع الاهتمام بتسيير المنشآت القاعدية لما لها من أهمية بالغة و إستغلالها في المجال الفلاحي و الصناعي بحكم أن المحطة تتواجد بالقرب من منطقة النشاطات بابار.
وببلدية بابار ثمن الوزير مشروع انجاز الطريق الولائي رقم 8 الرابط بين ششار و سيار الميتة على مسافة 66 كلم بغلاف مالي يقدر بـ 17 مليون دج و بنسبة أشغال وصلت الى 90 بالمائة، باعتباره يساهم في خلق ديناميكية تجارية بكل القرى الواقعة عبر هذا المقطع المؤدي إلى الولايات الجنوبية مرورا بالمناطق الفلاحية .
وببلدية عين الطويلة، تمت معاينة مشروع تهيئة منطقة النشاطات عين الطويلة التي تعرف تقدما في الأشغال بنسبة 65 بالمائة، في إطار البرنامج التكميلي للتنمية لتضاف إلى 3 مناطق نشاطات في بلديات المحمل، متوسة و ششار بغلاف مالي يقدر بـ 2 مليار دج .
ببلدية خنشلة ،تمت معاينة مشروع انجاز الطريق الاجتنابي للمدينة في الجهة الجنوبية الغربية على مسافة 20 كلم بغلاف مالي يقدر بـ 910 مليون و بنسبة تقدم في الأشغال وصلت إلى 72 بالمائة.
الانطلاق قريبا في إنجاز مشروع سد واد الأزرق ببوحمامة
و كشف وزير الداخلية والجماعات المحلية والتهيئة العمرانية ابراهيم مراد عن قرب انطلاق أشغال إنجاز مشروع سد واد الأزرق ببلدية بوحمامة.
وطمأن الوزير خلال معاينته مدى تقدم الأشغال بمشروع إنجاز سوق الجملة للتفاح ببلدية بوحمامة، بغلاف مالي يقدر بـ 50 مليون دج في ختام زيارته إلى ولاية خنشلة بأمر من رئيس الجمهورية, السيد عبد المجيد تبون, الفلاحين المستثمرين في شعبة الأشجار المثمرة لا سيما فاكهة التفاح بقرب انطلاق أشغال إنجاز مشروع سد واد الأزرق المسجل ضمن البرنامج التكميلي للتنمية بعد إتمام الإجراءات الإدارية والقانونية منها المناقصة الخاصة بالمشروع.
وأكد السيد مراد بعد استماعه لانشغالات رئيس شعبة التفاح بالمجلس المهني المشترك للأشجار المثمرة، يسين ناصري، والمتعلقة بنقص الموارد المائية أن إنجاز مشروع سد واد الأزرق سيساهم في القضاء على نقص مياه سقي المساحات الفلاحية وسيسمح بترقية إنتاج التفاح بولاية خنشلة.
وأبدى الوزير إعجابه بما حققته مستثمرة فلاحية متخصصة في زراعة الأشجار المثمرة ببلدية الرميلة، حيث دعا أصحابها إلى توسيع المشروع الذي وصفه بالناجح. كما استغل الفرصة لتثمين النتائج المحققة في مشروع تربية المائيات بمؤسسة كوسيدار للزراعة.
وعاين ابراهيم مراد مشروع ازدواجية الطريق الرابط بين ولاية خنشلة وحدود ولاية باتنة على مسافة 18 كلم، حيث أكد أن هذا المشروع من شأنه أن يساهم في فك العزلة عن ولاية خنشلة.
كلتوم رابية