lسيرسيل رامافوزا : دول بريكس تشكل ربع حجم الاقتصاد العالمي
انطلقت أشغال قمة مجموعة «بريكس» في دورتها 15، أمس الثلاثاء بمدينة جوهانسبورغ الجنوب إفريقية، بحضور قادة الدول الأعضاء في المجموعة، عدا الرئيس الروسي فلاديمير بوتين والذي يترأس وفد بلاده وزير خارجيته سيرجي لافروف، و أكد رئيس جنوب افريقيا سيريل رامافوزا، خلال الكلمة الافتتاحية للقمة، أهمية مجموعة بريكس على المستوى العالمي، مبرزا أن دول مجموعة بريكس تشكل حاليا ربع حجم الاقتصاد العالمي.
ومن المقرر أن تناقش قمة «بريكس» عدة ملفات مهمة، على رأسها بحث انضمام مجموعة من الدول للتكتل الاقتصادي الكبير والتي تقدمت بطلبات فعلية لذلك. وكان وزير المالية، لعزيز فايد، قد توجه يوم الأحد الماضي إلى جوهانسبورغ للمشاركة، بصفته ممثلا لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، في منتدى «بريكس أوتريتش بلاص» المنظم في إطار الدورة 15 لقمة «بريكس».
وأوضح رئيس جنوب إفريقيا سيريل رامافوزا، خلال الكلمة الافتتاحية لأشغال قمة المجموعة في دورتها ال15، أن «دول بريكس تشكل ربع حجم الاقتصاد العالمي وخمس التجارة العالمية وفيها أكثر من 40 بالمائة من سكان العالم، حيث وصل حجم التجارة البينية للمجموعة 162 مليار دولار خلال العام الماضي».
وأشار رامافوزا إلى أن مجموعة «بريكس» تعمل على تقوية العلاقات الاقتصادية بين دولها وأن النمو الاقتصادي يجب أن تسوده الشفافية والاندماج ضمن معايير منظمة التجارة العالمية».
وأضاف في هذا السياق أن المجموعة تستهدف تعزيز التعاون بين الحكومات وتوسيع التعاون بين الشعوب ودول المجموعة والدول الأخرى.
كما أكد رئيس جنوب أفريقيا، أن «قمة بريكيس تستهدف الشراكة مع افريقيا لتحقيق التنمية المستمرة، مبرزا أن القارة الأفريقية غنية بالموارد الطبيعية الهامة التي تضمن نجاح الأعمال في القرن الـ 21 «.
وذكر الرئيس رامافوزا بمقدرات القارة الإفريقية قائلا أنها تتمتع «بالكثير من المعادن النادرة التي يمكن الاستفادة منها وهي أساس لنمو الاقتصاد بالعالم أجمع».
وفي هذا الإطار، دعا إلى جذب الاستثمارات في افريقيا و تخصيص الأموال لمشروعات البنية التحتية في القارة بما يساهم في تطوير الصناعة.
ويعتبر تجمع «بريكس» تكتلا اقتصاديا مهما على مستوى الساحة الدولية، إذ يضم على طاولته 5 اقتصاديات كبرى ومتطورة وهي روسيا والبرازيل والهند والصين وجنوب إفريقيا.
وقد وصل صبيحة أمس وزير المالية، لعزيز فايد، إلى جوهانسبورغ للمشاركة في هذه القمة وكذا في منتدى» بريكس
ويشارك في هذه القمة فضلا عن قادة البلدان الخمس للمجموعة رؤساء دول وحكومات يمثلون 67 دولة من إفريقيا وأمريكا اللاتينية و آسيا ومنطقة الكراييب، فضلا عن مسؤولي منظمات إقليمية ودولية.
وأكدت وزارة المالية في بيانها أن مشاركة الجزائر في المنتدى سالف الذكر تبرز «الاهتمام المتزايد الذي توليه سلطات البلاد للمساهمة في التفكير حول القضايا المرتبطة بالتعافي أمام الأزمات متعددة الأبعاد وتعزيز تعددية عادلة وإصلاح الحوكمة العالمية».
وتعد الجزائر من بين الدول التي أعلنت عن رغبتها في الانضمام إلى مجموعة «بريكس» بصفة رسمية، وفي آخر لقاء دوري له مع ممثلي الإعلام الوطني أوضح رئيس الجمهورية السيد، عبد المجيد تبون، بأن الدول الأعضاء لم تتفق بعد على مقاييس الانضمام إلى المجموعة، ولكن ما يشجع الجزائر أن الفاعلين في المجموعة، الصين ، روسيا وجنوب إفريقيا وحتى البرازيل يرون أن الجزائر مفيدة للبريكس لأنها منفذ إلى جهات و مجموعات أخرى.
وأضاف الرئيس في هذا السياق قائلا «إذا اتفقوا على الأغلبية فهي معنا وإذا رفضوا فهذا شأن داخلي يخصهم»، لافتا إلى أن المجموعة هي قطب اقتصادي حاليا ومن الممكن أن تتحول إلى قطب سياسي، والجزائر والصين ناضلتا من أجل خلق قطب جديد.
وفي نفس اللقاء أعلن الرئيس تبون أن الجزائر اشترت أسهما في بنك بريكس بمبلغ مليار ونصف المليار دولار، وهو البنك الذي يبلغ رأسماله أكبر من البنك العالمي.