كشف وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري أمس بأن قطاعه الوزاري بصدد إعداد مخطط استراتيجي لتطوير الرياضة الجامعية، وإعادة بعثها وجعلها عنصرا أساسيا في مجال خلق نخبة رياضية جامعية، ودعم النخبة الوطنية.
وأوضح بداري في كلمة ألقاها خلال أشغال يوم دراسي، حول « الرياضة الجامعية ... واقع وآفاق « تم تنظيمها بكلية الطب بالجزائر العاصمة، من طرف وزارة التعليم العالي ووزارة الشباب والرياضة، أن هذه النخبة الرياضية من شأنها إعطاء إشعاع جديد للجزائر وجعل الرياضة عنصرا معتبرا في رفاهية الطلبة إلى جانب النجاح الأكاديمي.
وأشار الوزير إلى أن المخطط الوطني للرياضة الجامعية يتضمن مرافقة الفدرالية الجزائرية للرياضة الجامعية من أجل أداء مهامها على أكمل وجه وجعل هذه الرياضة عاملا لتلاحم المجتمع عن طريق الطلبة.
وأعلن ممثل الحكومة بالمناسبة بأنه سيتم إعطاء إشارة انطلاق منافسات الرياضة الجامعية بمختلف نشاطاتها في 19 سبتمبر الجاري، مؤكدا أن الخطوة تمثل بداية لتحقيق مخرجات اجتماع مجلس الوزراء المنعقد في 16 أفريل الماضي، أين أمر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، - كما ذكر - بإحياء الرياضة الجامعية لتكوين النخبة.
من جهته، أشار ممثل وزارة الشباب والرياضة، مصطفى علي حساني، إلى المكانة التي يوليها قطاعه للرياضة الجامعية، باعتبارها تجمع بين الجامعيين كفئة نخبوية إلى جانب إتاحة مزيد من التفاعل والتلاحم بينهم.وفي ذات السياق، أبرز رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، الدور الكبير الذي تلعبه الرياضة في التوازن النفسي والجسدي للطلبة الجامعيين، فضلا عن إسهامها في إعداد الكوادر والنخب التي تفتخر بها الجزائر في الداخل والخارج.
بدورهم، دعا المشاركون في ذات اليوم الدراسي، إلى مرافقة الفدرالية الجزائرية للرياضة الجامعية وكذا المؤسسات الجامعية من أجل رفع نسبة مشاركة الطلبة من 4 بالمائة إلى 15 بالمائة كخطوة أولى، واكتشاف الأبطال لتوجيههم للنوادي الرياضية.
كما اقترح المعنيون استحداث هيكلة جديدة تستجيب لتطلعات الطلبة الرياضيين، وتنويع مصادر التمويل لتوسيع المرافقة، ووضع ميزانية إضافية لصيانة المرافق، وكذا إنشاء مراكز وأقطاب لتحضير الرياضيين.
وشددوا على ضرورة استحداث أرضية لمتابعة الطالب الرياضي وإعداد قانون أساسي لهذه الفئة واقتراح نمط جديد لترقية المنافسة الرياضية في الوسط الجامعي، إلى جانب مراجعة النصوص التنظيمية وتفعيل دور الاتحادية الرياضية الجامعية.
وقد انكب المشاركون في اليوم الدراسي على دراسة عدد من المحاور، تتمثل في حوكمة الرياضة الجامعية وتطوير الشراكة، ودراسة العلاقة ونوعية الشراكة بين مختلف الفاعلين في الرياضة الجامعية، علاوة عن الجانب المتعلق بتنويع مصادر تمويل النشاطات الرياضية في الوسط الجامعي والتكفل برياضيي النخبة، فضلا عن محور متعلق بإبرام وتفعيل اتفاقيات شراكة وطنية ودولية لتطوير الرياضة الجامعية.
كما تم التطرق لأهمية إنجاز منشآت رياضية بالمؤسسات الجامعية المفتقرة لها و تكييفها لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، والاستغلال المشترك والأمثل لمختلف المنشآت الرياضية وخاصة بين القطاعات، وصيانة وتسيير المنشآت والتجهيزات الرياضية في الوسط الجامعي.
وتضمنت ذات المحاور، التي تمت دراستها›› إنشاء مراكز أو أقطاب لتحضير الطالب الرياضي، إلى جانب عنصر متعلق باقتراح نمط فعال وجديد لترقية المنافسات الرياضية في الوسط الجامعي، وتشجيع الممارسة الرياضية للطلبة ذوي الاحتياجات الخاصة، وكذا رقمنة الأنشطة ونظام المنافسات الرياضية في الوسط الجامعي.
كما تم تدارس مسألة تكييف رزنامة المنافسات الرياضية مع فترات الامتحانات الرسمية والعطل الجامعية، وإنشاء مراكز أو أقطاب لتحضير الطالب الرياضي، فيما تم التأكيد على ضرورة، مراجعة النصوص التنظيمية المسيرة للرياضة الجامعية (تأسيس الجمعيات والنوادي الرياضية الجامعية...).
تجدر الإشارة إلى أنه قد حضر أشغال ذات الندوة ممثلا عن رئيس المجلس الأعلى للشباب، الأمين العام لوزارة التعليم العالي ورؤساء الندوات الجهوية للجامعات، و مدراء المؤسسات الجامعية، و رئيس جامعة التكوين المتواصل، إطارات الوزارة، رؤساء الاتحاديات لمختلف الرياضات.
ع.أسابع
