الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

إحياء الذكرى 65 لتأسيس الحكومة المؤقتة: حدث بارز سمح بانتقال الثورة لمرحلة جديدة


أكد، أمس الاثنين، المدير العام للاتصال والإعلام والتوثيق بوزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد محمد مزيان، أن الإعلان عن تأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية بتاريخ 19 سبتمبر 1958، يعد حدثا بارزا سمح للثورة التحريرية بالانتقال إلى مرحلة جديدة لاستكمال استحداث مؤسسات الدولة وأكد التفاف الشعب حول الثورة وقادتها.
وخلال هذه الندوة التي نظمتها وزارة المجاهدين وذوي الحقوق بالتنسيق مع وزارة الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، إحياء للذكرى 65 لتأسيس الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية، أكد السيد مزيان أن إعلان تأسيس الحكومة المؤقتة «حمل في طياته أهدافا متعددة سمحت للثورة الجزائرية بالانتقال إلى مرحلة جديدة من خلال استكمال استحداث مؤسسات الدولة الجزائرية الفتية».
وأوضح أن ذات الإعلان يعد «تجسيدا لقرار اتخذ خلال مؤتمر الصومام وأن الدافع الرئيسي لتأسيس الحكومة المؤقتة تمثل في توحيد قيادة الثورة ضمن هذه الهيئة للتحدث باسم الشعب الجزائري في المفاوضات مع الطرف الفرنسي الذي كان يتحجج آنذاك بأنه لا يوجد أي طرف للتفاوض معه».
ومنح هذا الإعلان أيضا --وفق ما جاء في كلمة المدير العام-- «غطاء قانونيا للكفاح المسلح على المستوى الدولي وسمح بتسوية مشاكل التنسيق التي كانت قائمة بين مختلف الولايات التاريخية لتمكينها من السير في الاتجاه نفسه وسمح بشكل خاص، بإبلاغ فرنسا الاستعمارية بضرورة التفاوض مع حكومة مؤقتة معترف بها قانونيا».
ولفت ذات المتحدث إلى أن أول نشاط دبلوماسي قامت به الحكومة المؤقتة غداة تأسيسها، هو التنديد على مستوى الأمم المتحدة عقب إعلان السلطات الاستعمارية آنذاك عن الاستفتاء حول الدستور الجديد، تلته عدة أنشطة دبلوماسية للتنديد بالمستعمر الفرنسي والتعريف بالقضية الجزائرية.
ولم يفوت السيد مزيان فرصة اللقاء ليتحدث عن مواصلة الدبلوماسية الجزائرية بعد الاستقلال لعملها «بنفس الروح الثورية من خلال تعزيز تواجد الجزائر في محيطها الجيوسياسي ووضع تجربتها الثرية في مقاومة الاستعمار تحت تصرف حركات التحرر في العالم، لاسيما في القارة الإفريقية وقيادة المد التحرري من الهيمنة الاستعمارية وإيصال صوت الدول النامية المطالبة بعلاقات دولية أكثر عدلا وإنصافا».
وقد عرفت الندوة تقديم شهادات حية لعدد من المجاهدين من قامات الدبلوماسية الجزائرية على غرار نور الدين جودي وصالح بن قبي ومحمد دباح، الذين أكدوا أن تأسيس الحكومة المؤقتة «شكل محطة فارقة من محطات الثورة التحريرية وكانت بالتالي أبرز حدث سياسي في تاريخ كفاح الشعب الجزائري»، كما أنها أكدت على «وحدة كلمة قادة الثورة والتفاف الشعب حولهم».
كما استمع الحاضرون من شخصيات تاريخية ومجاهدين وطلبة إلى مداخلتين، تمحورت الأولى حول «النشاط الدبلوماسي للحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية 1959- 1962» للأستاذ عمر بوضربة وهو مختص في تاريخ الدبلوماسية خلال الثورة التحريرية، فيما ركزت المداخلة الثانية للأستاذ عبد الله مقلاتي على دوافع تأسيس الحكومة المؤقتة.
وقد تابع المشاركون في الندوة شريطا وثائقيا بعنوان «جهود الحكومة المؤقتة للجمهورية الجزائرية في تدويل القضية الجزائرية».

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com