أكد القيادي في حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية الدكتور سامي أبو زهري، أن ما تقوم به آلة الاحتلال الصهيوني من تدمير واستهداف للمدنيين في غزة يعد جريمة حرب، وفي المقابل أوضح أن المقاومة وعلى الرغم من قلة الوسائل والإمكانات إلا أن أبطالها أدهشوا العالم من خلال معركة «طوفان الأقصى».
واحتضن مركز الشهاب التابع لجمعية العلماء المسلمين، الخميس، تجمعا شعبيا لمساندة ودعم فلسطين وغزة الجريحة، بحضور الدكتور سامي أبو زهري القيادي في حركة حماس الفلسطينية.
وأكد الدكتور علي حليتيم في كلمته، أن طوفان الأقصى فتح صفحة مشرقة، تحطمت من خلالها تلك الأسطورة الواهمة بقوة لا تقهر لجيش الاحتلال الظالم، مستشهدا بما حققته قوات المقاومة، والتي تعيد الذاكرة إلى انتصارات سجلت في حربي أكتوبر 1967 و1973، لكنها انتهت إلى الهزيمة بسبب غياب السند الحقيقي من الأمة، وهو ما يخشاه على طوفان الأقصى، في ظل سياسة الإبادة التي يستخدمها الاحتلال مدعوما بعدة دول تسمى بالكبرى عالميا، من خلال تقتيل وتدمير الأهالي في غزة للوصول إلى إبادة المقاومة التي تحتضنها.
وفي كلمته التي ألقاها أمام الحضور، اعتبر سامي أبو زهري بأن ما حدث يعد معجزة حقيقية أبهرت العالم من أصدقاء وأعداء، لكن هذا لم يفاجئه مستدلا بتصريح أدلى به سابقا في نفس المكان، حين أكد أن ما تملكه المقاومة من أسلحة وقوة كافي للقيام بما يثلج الصدور، حيث جرى العمل على التحضير لهذه الحرب منذ عدة شهور، وشباب المقاومة جاهزون ومدربون لتقديم الإجابات والاستعداد لكل الاحتمالات والتفاصيل.
وربط ممثل حركة حماس الفلسطينية هذه العمليات البطولية من المقاومة، بالعدوان غير المسبوق من الاحتلال والمغتصبين على المسجد الأقصى، الذين كثفوا من اقتحام المسجد الأقصى بحماية سلاح جنود الاحتلال وبزيهم الديني وممارساتهم التي بلغت درجة النفخ في الأبواق لأول مرة والرقص في ساحات المسجد، مؤكدا بأن المقاومة سعت للوساطات دون أن يتحرك العالم، فما كان للقسام غير الرد بعملية بطولية تقول للعدو كفى، حيث أذهلت العالم بغزو الأراضي المحتلة والقواعد العسكرية، وتفكيك فرقة غزة التي كان العدو يدعي قوتها في غضون ساعات فقط، واعتقال الأسرى وقتل الجنود وتهجير من كانوا في المنطقة المغتصبة.
واستحضر أبو زهري، ما دفعته الجزائر وشعبها المجاهد من دماء الشهداء لتحرير البلد، وهو المشروع الذي تسير اليه المقاومة، والذي قطعت منه شوطا هاما بتغير المعادلة بعد تاريخ السابع أكتوبر، الذي أصبح تاريخا لعهد جديد، يقوم على أساس الغزو وليس الاكتفاء بالدفاع، والرد على القتل بالقتل والأسر بالأسر، مضيفا بأن خسائر العدو الذي يوجد تحت الصدمة أكبر، داعيا الأمة في ختام مداخلته إلى تشجيع المقاومة لأن القدس ليست ملكا للفلسطينيين بل ملك للأمة.
خ. ل