ارتفع عدد شهداء العدوان الصهيوني على قطاع غزة في يومه التاسع إلى أزيد من 2800، وأكثر من 10 آلاف جريح، في حين تواصل فصائل المقاومة الإسلامية استهداف المستوطنات ومواقع جيش الاحتلال مع بلوغ صواريخ المقاومة أهدافا في وسط فلسطين المحتلة والقدس ما اضطر مسؤولين إسرائيليين بقطع اجتماعاتهم والاختباء في الملاجئ المحصنة.
وأوردت في حصيلة جديدة وزارة الصحة الفلسطينية أن عدد الشهداء جراء القصف الصهيوني لقطاع غزة منذ السابع أكتوبر قد بلغ 2800، وأزيد من 10 آلاف جريح، مع تسجيل ألف شخص مفقود تحت ركام المباني المنهارة في كافة أنحاء القطاع، جراء العدوان الصهيوني الوحشي، وذلك من دون وجود مؤشر لتوقف العدوان على الرغم من المساعي الدبلوماسية التي تقوم بها عدد من الدول الإقليمية.
وواصل جيش الاحتلال قصفه للمباني السكنية ومطالبته للمدنيين بمغادرة شمال قطاع غزة نحو جنوبها، فضلا على تهديده بقصف المستشفيات التي تكافح أطقمها الطبية بتقديم الإسعافات للمصابين والمرضى، واستمرار قطعه للكهرباء والماء والوقود، ما ينذر بكارثة إنسانية حقيقية يمكن أن تقع خلال الساعات القليلة القادمة، سيما وأن آخر التقارير تؤكد أن 2 مليون من سكان غزة دون ماء، وأن كل المتواجدين داخل القطاع حاليا يشربون مياه غير صالحة.
ولم تتوف مدفعية جيش الاحتلال وسلاحه الجوي في قصف القطاع المتهالك طوال نهار أمس، مع استمرار ارتقاء شهداء وجرح مدنيين حيث بلغ عدد الضحايا فيوم أمس حوالي 250 شهيدا، فيما أكدت منظمات حقوقية أن العدوان يتسبب في استشهاد 14 فلسطينيا كل ساعة في المتوسط.
وبالمقابل تساقطت عشرات الصواريخ على مدن داخل فلسطين المحتلة حث شمل القصف عاصمة الكيان ومدينة القدس، وهو الأمر الذي دفع "الكنيست" إلى قطع جلسته الصباحية مع توجه كل النواب إلى الملاجئ المحصنة، تخوفا من أي إصابة لصواريخ المقاومة، وهو نفس الأمر الذي حصل مع رئيس الوزراء دولة الاحتلال والذي اضطر إلى الاختباء لـ 5 دقائق في الملاجئ في الوقت الذي كان يشرع في اجتماع هام، وهو ما يؤكد قوة جهاز المخابرات لدى كتائب القسام وسرعته.
وفي كلمته أكد الناطق الرسمي لكتائب عز الدين القسام أن التقديرات الميدانية ترجح أن عدد الأسرى الإسرائيليين لدى المقاومة يتراوح بين 200 إلى 250، مع تسجيل مقتل 22 منهم خلال القصف الذي تتعرض له غزة، مع التأكيد على أن المقاومة تتعامل معهم وفقا لتعاليم الدين الإسلامي، مضيفا أن المقاومة ستحاول التعامل مع ملف الأسرى الفلسطينيين بكل ما لها من قوة حتى يتم تحرير كل المسجونين لدى الاحتلال.
كما حذر أبو عبيدة، جيش الاحتلال من خطوة الاجتياح البري، مؤكدا أن المقاومة لها من القدرة على وقف تقدمه وإلحاق هزيمة نكراء بأفراده.
من جهة أخرى وثقت نقابة الصحفيين الفلسطينيين استشهاد 13 صحفيا فلسطينيا خلال العدوان الصهيوني المستمر على قطاع غزة منذ السابع من أكتوبر الجاري، إضافة إلى إصابة عشرين بجروح، وفقدان اثنين.
وذكرت نقابة الصحفيين الفلسطينيين، في بيان أمس الاثنين، أن نحو 50 مؤسسة إعلامية وصحفية تم تدميرها بالكامل، إضافة إلى قصف وتدمير 20 منزلا للصحفيين، لافتة إلى أن انقطاع الكهرباء والإنترنت عن قطاع غزة تسبب في فقدان عملية نشر وتوثيق وتصوير جرائم الاحتلال الصهيوني المستمرة في قطاع غزة.
ودعت النقابة إلى توفير الحماية الدولية العاجلة للصحفيين والعمل مع كل الجهات الدولية لفضح الانتهاكات الخطيرة التي يتعرضون لها.
عبد الله.ب