ندد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، ونظيره رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، إبراهيم بودربالة، بسياسة الكيل بمكيالين في تعامل المجموعة الدولية مع الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني، وشددا على ضرورة احترام المواثيق الأممية ذات الصلة كما يجري احترامها في مناطق أخرى من العالم. و استنكر رئيسا المجلسين في اللقاء الذي جمعهما أمس بمقر المجلس الشعبي الوطني، في اليوم الثاني من الزيارة التي يقوم بها رئيس مجلس نواب الشعب التونسي إلى الجزائر، الجرائم المروعة التي تقترفها قوات الاحتلال الصهيوني في غزة، و الانتهاك غير المسبوق لحقوق الإنسان هناك.
وأكد إبراهيم بوغالي في تصريح صحفي له أن اللقاء كان مناسبة للتذكير بأن هم الأمة واحد ، و" أن فلسطين كانت ولا تزال قضيتنا المركزية" وأن ما يتعرض له الأشقاء في غزة سيبقى وضمة عار في جبين المجتمع الدولي الذي كثيرا ما تغنى بحقوق الإنسان، والذي يقيم الدنيا ولا يقعدها إذا تعلق الأمر بغير الفلسطينيين، ويصمت أمام الجرائم الإنسانية وحرب الإبادة التي يتعرض لها الفلسطينيون. في سياق آخر أضاف بوغالي بأنه ورئيس مجلس نواب الشعب التونسي تناولا تفعيل الأداء البرلماني المشترك، وقد أمضيا على بروتوكول اتفاق تمحور حول العديد من المسائل البرلمانية وسبل تطويرها وترقيتها، ورفع درجة التشاور بين برلماني البلدين خاصة في المنابر الإقليمية والدولية والقارية، وهي خطوة أخرى تضاف إلى ما قطعاه معا من أشواط. كما تضمن بروتوكول الاتفاق قضايا التكوين وتبادل الخبرات وغيرها من القضايا التي تجعل من المؤسستين التشريعيتين في مستوى ما يطمح إليه البلدان من تعزيز المكاسب المشتركة في ظل توفر الإرادة السياسية بين قيادتي البلدين. بدوره أعرب ابراهيم بودربالة، رئيس مجلس نواب الشعب التونسي، عن سعادته بأن تكون الجزائر هي أول بلد يزوره منذ انتخابه، وجدد رغبة مجلس نواب الشعب التونسي تقوية العلاقات مع المجلس الشعبي الوطني سيما عبر تبادل الخبرات والتجارب، مؤكدا وجود إرادة مشتركة لتعزيز هذا التعاون الثنائي، ودعا إلى مواصلة التعاون في إطار رؤية مشتركة تخدم شعبي البلدين على جميع المستويات وخاصة في جانبها الأمني، وشدد في هذا الإطار على أن أمن تونس من أمن الجزائر وأن أمن الجزائر من أمن تونس. وأكد المسؤولان على توافق الرؤى بين البلدين حول عديد القضايا الإقليمية والدولية، وركزا بشكل خاص على التطورات الخطيرة التي تعرفها القضية الفلسطينية.
إ-ب
