قالت السلطات الصحية الفلسطينية إن الهدنة الانسانية التي بدأت صباح أول أمس الجمعة في قطاع غزة كشفت عن حجم الإجرام و الدمار الذي خلفه الاحتلال الصهيوني باستهدافه كل شيء, من منازل ومدارس ومستشفيات وخدمات صحية.
وكشف مسؤول في السلطات الصحية بقطاع غزة, الدكتور منير البرش, أمس السبت, «أن قوات الاحتلال اعتقلت عددا من الطواقم الطبية خلال خروجهم من المستشفيات بعد وقت قليل من بدء سريان الهدنة, مما يؤكد أن الاحتلال لم يلتزم بها».
وفيما يتعلق بالدمار الذي لحق بمستشفيات القطاع, تحدث البرش عن «دمار هائل وغير مسبوق طال جميع المستشفيات في شمال القطاع, لدرجة أنه أخرج مستشفى الشفاء عن الخدمة بشكل كامل, كما دمر الاحتلال وقصف عددا من الأقسام في بقية المستشفيات».
و أوضح البرش أن الطواقم الطبية تسعى بالوقت الراهن لإعادة تشغيل المستشفى «الإندونيسي» ومستشفى «كمال عدوان» و «العودة» رغم الدمار الكبير الذي أصابها بسبب قصف الاحتلال, وشدد على ضرورة وصول الوقود والمستلزمات الطبية بالكميات الكافية حتى تستطيع هذه المستشفيات خدمة شمال القطاع.
كما شدد على أن المستشفيات في جنوب القطاع لا يمكنها خدمة سكان الجنوب ومن نزح إليها من أهل الشمال, مشيرا إلى أنها «غير مؤهلة بالأساس», في إشارة الى ضرورة إعادة تشغيل المستشفيات في الشمال, «لأن الشمال يضم الكتلة السكانية الأكبر في القطاع, كما أنه يحتوي على العدد الأكبر من المستشفيات الصحية».
وقال البرش إن الاحتلال اغتال نحو 250 من الطواقم الطبية في قطاع غزة, بهدف «حرمان أهالي القطاع من الخدمات الصحية, وحتى يخلق لديهم شعورا بعدم الأمان, الناجم عن تغييب الكوادر الطبية».