تعاهد لاعبو المنتخب الوطني على الظهور بوجه أقوى، بداية من لقاء الجولة الثانية أمام منتخب بوركينافاسو المقرر هذا السبت، خاصة وأن نتيجته ستكون مهمة، في تحديد مستقبل التشكيلة الوطنية خلال نهائيات "الكان" الحالية.
وأظهرت العناصر الوطنية تأثرا كبيرا بنتيجة التعادل المخيب، المسجل في لقاء الجولة الأولى أمام أنغولا، حيث اعترف عدد من اللاعبين ممن تحدثوا لوسائل الإعلام بالذنب، مقدمين اعتذاراتهم للجماهير الجزائرية، قبل أن يتعاهدوا ببذل قصارى المجهودات في لقاء "الخيول"، لرد الاعتبار لأنفسهم وللمنتخب الوطني، الذي سيكون مطالبا حسبهم بالوصول إلى أبعد محطة ممكنة لمحو خيبة المشاركة الأخيرة في نسخة الكاميرون، حينما غادر الخضر المنافسة من الدور الأول.
وأجمع اللاعبون خلال التصريحات التي أدلوا بها على تقديم مباراة بطولية أمام بوركينافاسو، لتجاوز خيبة التعثر الأخير، وإنعاش حظوظ الخضر في التأهل للدور الثاني من المسابقة القارية، وقال مسجل الهدف الوحيد للخضر بغداد بونجاح:"غير راضين بنتيجة التعادل، ونسعى للتعويض في لقاء الجولة المقبلة أمام بوركينافاسو، ولكن علينا تصحيح الأخطاء في قادم المباريات، لقد كنا نحبذ الفوز في مباراة أنغولا، لكن المكتوب كان وراء التعادل"، كما أضاف: "في التدريبات سنصحح الأخطاء وسنعود بقوة في قادم المباريات، خاصة وأننا لا ننوي توديع البطولة مبكرا، وما على الجمهور سوى الثقة في هذه المجموعة".
أما البديل كيفن قيطون، فقد عبر عن عدم رضاه بالنتيجة المحققة، واعدا الجماهير بالظهور بوجه مغاير بداية من لقاء "الخيول"، وقال في هذا الصدد:" قدمنا ما علينا لتقديم مباراة في المستوى، ولكن حققنا التعادل في آخر المطاف، قدمنا شوطا أولا جيدا، وفي الشوط الثاني سجلوا علينا عن طريق ضربة جزاء، نحن نشعر بخيبة الأمل، وسنعمل ما في وسعنا للعب المباريات القادمة جيدا، على العموم السبب وراء التعادل هو التخاذل بعض الشيء في الشوط الثاني، ولهذا سنكون مطالبين بمراجعة الحسابات في الجولة الثانية، للبقاء في أجواء المنافسة".
يأتي هذا، في الوقت الذي أكد فيه الحارس أنطوني ماندريا أن التعادل ليس نهاية العالم، والتشكيلة الوطنية قادرة على التعويض بداية من لقاء الجولة الثانية، وهنا قال:" التعادل ليس نهاية العالم، والمهم أننا لم ننهزم، سنبقى مركزين بشكل جيد للمباريات القادمة، ومازال لدينا الوقت الكافي للتحضير الجيد، وسنرد الاعتبار لأنفسنا".
بالمقابل، أشار أفضل لاعب في المباراة حسب الكاف، فارس شايبي إلى ضرورة تعديل الأوتار، مؤكدا عدم رضاه بالنتيجة المحققة، خاصة وأنهم أضاعوا فوزا في المتناول، وقال نجم إنتراخت فرانكفورت الألماني: " لسنا راضيين على النتيجة، وأشكر الكاف على اختياري أفضل لاعب في المباراة، وإن كان هذا لا يهمني بقدر ما كان يهمني الفوز في أول ظهور لي بهذه المسابقة القارية"، مضيفا:" سنأخذ هذه النتيجة السلبية بعين الاعتبار، وسنعمل بشكل أكبر، وبصراحة لم نقدم الكثير في الشوط الثاني عكس الشوط الأول، كنا نسعى لتقديم مستويات كبيرة والسيطرة على اللقاء، نشعر بخيبة أمل ولم نلق معالمنا كثيرا، ولو أن هذا بات من الماضي، وعلينا التركيز على الموعد الثاني لتحقيق الفوز".
بلايلي أيضا سار في نفس نهج بقية الزملاء، عندما أكد على ضرورة طي هذه الصفحة، والتركيز على مقابلة بوركينافاسو التي ستكون نقاطها جد غالية، وقال:" لسنا راضين، ولكن ما باليد حيلة، وعلينا نسيان هذا اللقاء، والتركيز على ما ينتظرنا في الجولة الثانية التي لن تكون سهلة، غير أننا عازمون على رد الاعتبار". سمير. ك