وصفت وكالة الأمم المتحدة لإغاثة وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا)، ما يحدث في قطاع غزة منذ بداية عدوان الاحتلال الصهيوني بأنه أكبر تهجير للشعب الفلسطيني.
وذكرت الأونروا عبر منصة (إكس)، أن ما حدث في غزة خلال الأيام المئة الماضية، هو «أكبر تهجير للشعب الفلسطيني منذ عام 1948»، وأن جيلا كاملا من الأطفال الفلسطينيين، «يعاني من الصدمة، وقد تعرض الآلاف للقتل والتشويه واليتم». من جهة أخرى، قال مدير منظمة الصحة العالمية لإقليم شرق المتوسط، أحمد المنظري، أمس الثلاثاء، أن 93 بالمئة من سكان قطاع غزة معرضون للمجاعة وأن القطاع الصحي في غزة ينهار كل لحظة جراء العدوان الصهيوني المتواصل. وأضاف أحمد المنظري في تصريح صحفي أن هناك «مليوني نازح في عموم القطاع يفتقدون لأدنى مقومات الحياة و أن هناك نقصا حادا في المياه النظيفة والغذاء».
وأشار إلى أن الأطقم الطبية تواجه تحديا كبيرا في ظل انقطاع الاتصالات وانعدام الأمن وتقطع الطرق ونقص الوقود اللازم لتحرك القوافل وعدم وجود مستلزمات طبية صحية لإيصالها إلى المستشفيات.
وكشف عن تسجيل ما يقارب من 210 ألف إصابة بأمراض الالتهابات الرئوية و165 ألف إصابة بالإسهال الحاد و65 ألف إصابة بالالتهابات الجلدية و 40 ألف حالة التهابات في فروة الرأس، بالإضافة إلى بدء انتشار الالتهاب الكبدي الحاد.
وحذر المدير الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية من أن تلك الأمراض تهدد سكان القطاع، خاصة الفئات الضعيفة، الأطفال والحوامل والمرضعات وكبار السن وأصحاب الأمراض المزمنة.
بدوره، قال مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية «أوتشا» أن الاحتلال الصهيوني ضاعف منذ مطلع العام 2024 القيود على وصول بعثات الإغاثة إلى قطاع غزة، محذرا من زيادة المخاطر الصحية والبيئية نتيجة لذلك.
و في السياق ذاته، قالت منظمة «أطباء بلا حدود» في قطاع غزة أن العدوان الشامل الذي تشنه قوات الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة أدى إلى تقليل جذري في خيارات الرعاية الطبية، مشيرة إلى أن المواقع الآمنة حيث يمكن للمنظمات توفير الرعاية تكاد أن تنعدم.
وأضافت المنظمة في بيان لها «أن أوامر الإخلاء المستمرة والهجمات على المرافق الصحية تجبر المنظمات كأطباء بلا حدود على إخلاء مستشفيات ومغادرة المرضى بصورة متكررة».
وتشير تقارير منظمة الصحة العالمية إلى أن 13 من أصل 36 مستشفى في غزة تواصل عملها بشكل جزئي فقط، تسعة منها في الجنوب وأربعة في الشمال. أما المستشفيان المركزيان في جنوب غزة، فيستقبلان ثلاثة أضعاف قدرتهما الاستيعابية فيما يواجهان نفاد الوقود والإمدادات الأساسية.
ع.م