كشف وزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، يوم أمس، أن عدد التلاميذ الذين يدرسون اللغة الأمازيغية في مختلف المؤسسات التربوية على مستوى الأطوار التعليمية الثلاثة عبر الوطن، يبلغ نصف مليون تلميذ، مؤكدا بأن العمل جار لتوسيع التعميم التدريجي لتدريس هذه اللغة الوطنية في كل ولايات الوطن.
و خلال حضوره درسا نموذجيا حول الاحتفال بعيد يناير 2974، رفقة الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية سي الهاشمي عصاد في ابتدائية أحمد حداد بعين البنيان غربي الجزائر العاصمة، أكد بلعابد أن المدرسة الجزائرية قطعت أشواطا كبيرة في ترقية اللغة الأمازيغية، مثمنا النتائج المحققة في هذا المجال.
وأشاد الوزير في هذا السياق بالنتائج المحققة في مجال التعميم التدريجي لتدريس اللغة الأمازيغية، سيما وأن الأمر كما قال يتعلق بترقية إحدى أركان الهوية الوطنية، معربا في ذات الوقت عن عزم قطاعه للمضي قدما في تعميم تدريس هذه اللغة الوطنية والرسمية، تطبيقا وتكريسا – كما قال – ‘’ لما ورد في دستور 2020».
كما أكد بأن دائرته الوزارية تعمل على إعطاء الوزن اللازم لهذه اللغة في المجتمع الجزائري كما تولي أهمية قصوى لتنسيق الجهود مع المحافظة السامية للغة الأمازيغية في هذا السياق.
من جهته، أشاد الأمين العام للمحافظة السامية للأمازيغية، بنوعية الشراكة بين هيئته، و وزارة التربية الوطنية، في مجال تدريس اللغة الأمازيغية، معربا عن قناعته بأن هذه الشراكة تبشر بـ ‹›أفاق واعدة لترقية هذه اللغة الوطنية والرسمية في المنظومة التربوية››.
ودعا عصاد إلى الاجتهاد أكثر لتفعيل، صيغ مشروع الدولة الرامي لتوسيع تدريس اللغة الأمازيغية في المدرسة الجزائرية، وقال إنه حان الوقت لفتح ملف التعميم والنقاش بشأنه من أجل إعادة النظر في بعض النقاط، التي من شأنها، تفعيل آليات مرافقة وزارة التربية، في مسعى توسيع تدريس هذه اللغة الوطنية لتشمل كل المؤسسات التربوية عبر الوطن.
عبد الحكيم أسابع