* ربط المنطقة الصناعية بطيوة بالشبكة الوطنية للسكك الحديدية
أكد وزير الأشغال العمومية والمنشآت القاعدية لخضر رخروخ، أمس، أن مشروع الخط المزدوج المكهرب السريع الممتد على مسافة 132 كم والرابط بين وادي تليلات بوهران وتلمسان والذي تمت إعادة بعثه بعد ما كان متوقفا، سيكون نموذجا جيدا لعصرنة السكك الحديدية بالجزائر، علما أن سرعة القطار تصل لـ 220 كم في الساعة.
وأوضح الوزير ، في تصريح صحفي على هامش زيارته الميدانية لقطاعه بوهران، أن ربط شطر السكة الحديدية بين المنطقة الصناعية ببطيوة في وهران بالشبكة الوطنية للنقل بالسكك الحديدية وخاصة المسار المؤدي لبشار والذي تبلغ مسافته حوالي 700 كم ثم يواصل المسار لمنجم الحديد غار جبيلات بتندوف، من شأنه تعزيز شبكة النقل بالسكك الحديدية خاصة في بعدها الاقتصادي، حيث سيمكن هذا الخط من ضمان وصول إنتاج منجم غار جبيلات للمنطقة الصناعية ببطيوة أين يوجد مجمع تحويل الحديد وتصدير منتوجاته عبر ميناء آرزيو، مضيفا أن ما تبقى هو الشطر الرابط بين بشار وتندوف الذي هو قيد الإنجاز.
كما أكد أن خط السكة الحديدية الذي أشرف، أمس، على دخوله حيز الاستغلال و الذي يربط المنطقة الصناعية بطيوة ببلدية حاسي مفسوخ على طول 12 كم، يكتسي أهمية أيضا من خلال اتصاله بالشبكة الوطنية، حيث سيربط وهران و العاصمة وكذا الولايات الشرقية لغاية تبسة.
وفي المحطة الثانية من الزيارة، عاين الوزير مشروع الخط المزدوج المكهرب السريع الممتد على مسافة 132 كم والرابط بين وادي تليلات بوهران وتلمسان والذي تمت إعادة بعثه بعد ما كان متوقفا، ولكن اليوم الأشغال متواصلة وبمعايير دولية ومنشآت قاعدية عالية المستوى على أن تنتهي قبل نهاية السنة الجارية ويكون نموذجا جيدا لعصرنة السكك الحديدية بالجزائر، علما أن سرعة القطار تصل لـ 220 كم في الساعة.
و أردف الوزير أنه يوجد مشاريع مماثلة لعصرنة خطوط السكك الحديدية في الجزائر ومنها إزدواجية الشطر الرابط بين وادي تليلات و واد سلي بالشلف، ومقاطع آخرى على مستوى كل من خميس مليانة، العفرون و العاصمة، وهو المشروع المنتظر إنهاؤه هذا العام ومن شأنه تقليص مدة السفر بين وهران والعاصمة ورفع الغبن عن المسافرين.
وفي المحطة الثالثة تلقى الوزير عرضا مفصلا حول مشروع الطريق الذي يربط الميناء بالطريق السيار والذي تأخر تسليمه وتم مؤخرا إعادة تقييمه وبعث الشطر الخاص بالميناء والممتد على مسافة 8 كيلمتر وهو الشطر الذي اعترضته عدة عوائق طبيعية تم تجاوزها بصعوبة وسيتم الإسراع في الإنجاز على أن يدخل الخدمة الصائفة المقبلة، حيث يخفف الضغط الكبير الذي تعرفه الحركة المرورية بوهران كونه سيخصص لدخول وخروج الشاحنات و الشاحنات المقطورة الحاملة للحاويات من ميناء وهران لغاية الميناء الجاف بالكرمة على مسافة 26 كم، ويقدر عدد الشاحنات بحوالي 1600 شاحنة يوميا. بن ودان خيرة