السبت 23 نوفمبر 2024 الموافق لـ 21 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مجاعة خانقة تضرب المنطقة بسبب الحصار الصهيوني: تسجيـل وفيـات جوعـا في شمـال قطـاع غـزة

كشف أمس التقرير اليومي الصادر عن المكتب الإعلامي لحركة حماس في غزة، عن تسجيل عدد من الوفيات بسبب الجوع في شمال القطاع، وأشار نفس المصدر ّإلى أن من بين الوفيات جوعا أطفال.
 ويعاني قطاع غزة خاصة بمحافظات الشمال أزمة جوع خانقة منذ عدة أسابيع، نتيجة الحصار الذي يرفضه جيش الاحتلال على المنطقة، ومنعه إدخال المساعدات للسكان الذين رفضوا التهجير القسري وتمسكوا ببيوتهم، بحيث يزيد عددهم عن 500 ألف شخص.
 ونقل التقرير الإعلامي المذكور في وقت سابق أن عائلات لجأت إلى أكل الحشائش والثمار غير الناضجة لسد الجوع، كما تحدث نفس المصدر منذ أيام عن لجوء عائلات فلسطينية بشمال القطاع إلى أكل أعلاف الحيوانات بعد طحنها بعد اشتداد أزمة الجوع، وفي نفس الوقت قتل جيش الاحتلال عدد من المواطنين في الأيام الماضية بعد خروجهم من منازلهم ومراكز النزوح بحثا عن لقمة طعام.
وأكد نفس التقرير بأن المجاعة بمناطق الشمال تتوسع وتشتد بسبب الحصار الذي يفرضه الاحتلال، ومنع وصول المواد الغذائية والمستلزمات الحياتية إليها، إلى جانب القصف المستمر والمتواصل على الشمال، وأكد نفس المصدر بأن تصريحات ممثل برنامج الأغذية العالمي أن غزة مهددة بمجاعة وشيكة، تخالف الواقع، الذي يؤكد أن المجاعة قائمة، وأن العديد من الوفيات سجلت بسبب الجوع.
وكانت وكالة الأونروا أكدت منذ أيام أن 570 ألف شخص في غزة يواجهون جوعا كارثيا، ودعت إلى زيادة المساعدات بشكل كبير مع تزايد خطر المجاعة، وفي هذا السياق حملت حركة حماس الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن المجاعة في محافظات شمال قطاع غزة، كما حملت المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية المسؤولية أيضا تجاه هذه الجريمة التي تخالف القانون الدولي والقانون الدولي الإنساني، وتخالف كل الاتفاقيات والمعاهدات الدولية التي تضمن حق الحصول على الغذاء لأي إنسان، وأكدت الحركة بأن المجتمع الدولي والإدارة الأمريكية منحوا الاحتلال الضوء الأخضر لارتكاب هذه الجرائم، ورفضوا وقف هذه الحرب الوحشية على قطاع غزة، ودعت الحركة كل دول العالم الحر والمنظمات الدولية المختلفة بالعمل الجاد والفوري والعاجل من أجل إدخال المساعدات التموينية والإمدادات الغذائية لجميع أبناء الشعب الفلسطيني، وخاصة في محافظات الشمال ومحافظة مدينة غزة.
 وفي سياق متصل كشفت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة أمس عن ارتكاب جيش الاحتلال خلال 24 ساعة الأخيرة 24 مجزرة راح ضحيتها 210 شهداء و386 مصابا، ليرتفع بذلك عدد الشهداء إلى 25700 شهيد و63740 مصابا منذ بداية العدوان الصهيوني في السابع أكتوبر الماضي.
 ويواصل جيش الاحتلال الصهيوني ارتكاب المزيد من المجازر والجرائم في حق المدنيين بقطاع غزة، ويكثف قصفه على مناطق مختلفة بخانيونس، وتحدثت أمس تقارير إعلامية في غزة عن قصف جيش الاحتلال مبنى الصناعة التابع لوكالة الأونروا بخانيونس الذي يقيم فيه نحو 10 آلاف نازح، وأشار مدير الأونروا في غزة في تصريحات صحفية عن سقوط عدد كبير من الشهداء والجرحى بهذا المركز بعد اشتعال النيران فيه جراء قصف جيش الاحتلال.
وفي السياق ذاته تحدث أمس تقرير المكتب الإعلامي لحماس في غزة عن سقوط 50 شهيدا في مناطق غرب خانيونس في الساعات الأخيرة، كما يكثف جيش الاحتلال من القصف على محيط مستشفى الأمل ومستشفى ناصر، كما يحاصر ويستهدف مستشفى الخير، وفي نفس الوقت يواصل المحتل استهداف النازحين في مراكز إيواء خانيونس خصوصا في مناطق المواصي ومحاصرتهم، وعدم قدرة النازحين على الوصول إلى مكان آمن بسبب كثافة القصف ووحشية المحتل، كما تحدث نفس المصدر عن سقوط عشرات الشهداء والجرحى خلال الساعات الأخيرة جراء القصف المدفعي والجوي في مختلف مناطق قطاع غزة بشماله ووسطه وجنوبه، وأشار نفس المصدر إلى أن الإسعاف والدفاع المدني لم يتمكن من انتشال عدد من جثامين الشهداء وإسعاف الجرحى في هذه المجازر، وينتظرون بذلك الموت البطيء.
وبخصوص الوضع في الضفة الغربية، يواصل جيش الاحتلال الصهيوني حملة الاعتقالات ضد المدنيين، وكان قد اعتقل أمس بمدينة أريحا الفتى يوسف عبد الله الخطيب البالغ من العمر 17 سنة، والمفرج عنه ضمن صفقة التبادل الأخيرة التي جرت في نوفمبر الماضي بوساطة قطرية مصرية، وفي هذا السياق حملت حركة حماس الاحتلال الصهيوني المسؤولية عن تداعيات إعادة اعتقال الفتى يوسف، ودعت الوسطاء في قطر ومصر، إلى ضرورة التدخل العاجل لإطلاق سراح الفتى الخطيب، والضغط على سلطات الاحتلال لوقف سياسة إعادة اعتقال الأسرى المحررين، والالتزام بما تم الاتفاق عليه.
وفي الإطار ذاته يواصل جيش الاحتلال اقتحام المدن والقرى بالضفة الغربية، وأصيب أمس عدد من الفلسطينيين برصاص قوات الاحتلال خلال عمليات الاقتحام المستمرة، كما فجر المحتل منزل عائلة الأسير باسل شحادة في بلدة عوريف شمال الضفة الغربية، واستشهد شاب في طولكرم خلال إطلاق قوات الاحتلال النار صوبه، ومنع الاحتلال الطواقم الطبية من الوصول إليه.
وعلى صعيد الجبهة الميدانية، تخوض المقاومة الفلسطينية معارك طاحنة في جميع معارك القتال في مدينة خانيونس ومناطق شرق المدينة، وتقوم كتائب القسام حسب تقرير حركة حماس في غزة بعمليات تصدي بطولية لمحاولات التقدم الصهيوني، وتحدثت أمس تقارير إعلامية صهيونية عن إصابة 21 جنديا خلال 24 ساعة، وذلك بعد يوم واحد من اعتراف جيش الاحتلال بمقتل 24 جنديا وضابطا في عملية نوعية للمقاومة الفلسطينية.
نورالدين ع 

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com