أشاد رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان، عبد المجيد زعلاني، أمس الأربعاء، بالمكاسب المحققة في مجال تكريس الحق في التعليم منذ فجر الاستقلال، مبرزا بأن بلادنا دأبت منذ استقلالها على إعطائه الأولوية وفق مبدأ تكافؤ الفرص ومجانية التعليم.
وفي كلمة ألقاها خلال لقاء خاص بإحياء اليوم العالمي بالجزائر العاصمة، الذي تحتفل به الأمم المتحدة هذه السنة تحت شعار «التعلم من أجل سلام دائم»، أكد زعلاني أن الجزائر حققت أشواطا كبيرة في مجال تكريس الحق في التعليم، وقال إن بلادنا دأبت منذ استقلالها على إعطاء هذا الحق الأساسي من حقوق الإنسان، الأولوية وفق مبدأ تكافؤ الفرص ومجانية التعليم.
وبعد أن أشار إلى أن الهدف الأساسي من حقوق الإنسان هو تحقيق الاستقرار والسلم وخلق مناخ للعيش الآمن، أبرز رئيس المجلس الوطني لحقوق الإنسان أن إحياء هذا اليوم يأتي تنفيذا لمهام المجلس في نشر ثقافة حقوق الإنسان والذي يبدأ من المؤسسات التعليمية.
من جهة أخرى كشف زعلاني أن التقرير السنوي لحقوق الإنسان في الجزائر، جاهز وسيرفع إلى رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بعد ثلاثة أشهر، مبرزا بأن هذا التقرير يتضمن اعترافا و تأكيدا بأن الحقوق المدنية و السياسية و حرية التعبير تسير في الطريق الصحيح.
ومن جهته أشار المفتش العام لوزارة التربية الوطنية، عبد الرزاق لكحل، للمكاسب المحققة في قطاع التربية والتعليم في الجزائر منذ حصول البلاد على استقلالها، مبرزا بأن الجزائر سخرت كل الإمكانيات المادية والبشرية لضمان حق التعليم لكل جزائري وجزائرية، كما كرست هذا الحق في كل الدساتير و كرست مجانيته و إلزاميته لكل من بلغ سن 6 سنوات وإلى غاية 16 سنة.
كما أشار إلى مختلف المنح المدرسية، التي تخصصها الدولة لفائدة المتمدرسين كمنحة النظام الداخلي، أو النصف داخلي، والحرص على توفير وجبات ساخنة للتلاميذ، في المطاعم المدرسية وتعميمها، فضلا عن تخصيص الدولة خلال كل دخول مدرسي منحة 5000 دينار، لفائدة التلاميذ المنحدرين من العائلات الفقيرة والمعوزة والذين يستفيدون في ذات الوقت من مجانية الكتاب المدرسي، فضلا عن فتح داخليات في مختلف المراحل التعليمية، لفائدة تلاميذ المناطق النائية ومناطق الظل لضمان حسن تمدرس كل التلاميذ.
وفي سياق ذي صلة أسهب السيد لكحل في الحديث عن التطور النوعي و ‘’ غير المسبوق’’ الذي تحقق في قطاع التربية، تنفيذا لبرنامج وتعهدات رئيس الجمهورية، في مجال التربية والتعليم، على غرار توظيف أساتذة مختصين في التربية البدنية في الابتدائي، و استحداث مديرية عامة في وزارة التربية تعنى بالنشاطات الرياضية والثقافية، و تجهيز عدد معتبر من المدارس الابتدائية بالألواح الالكترونية، إضافة إلى التخفيف من وزن المحفظة، بتوفير نسخة ثانية لكل تلاميذ السنة الثالثة والرابعة والخامسة ابتدائي، تحفظ بالمدارس و توفير نسخة رقمية للكتب المدرسية.
كما أسهب المتحدث باستعراض الأشواط المتقدمة التي تم قطعها في مجال الرقمنة على مستوى قطاع التربية، إلى جانب حديثه عن إصلاح امتحان نهاية مرحلة التعليم الابتدائي، وتعويضه بتقييم المكتسبات، الذي يقدم تشخيصا ووصفا حقيقيا لمدى اكتساب التلاميذ للكفاءات والصعوبات التي يعانون منها قصد التكفل بهم من خلال معالجة بيداغوجية دقيقة.
عبد الحكيم أسابع