الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

وزير الفلاحة الكينـي يؤكد أهمية المبـادرة التضامنية للرئيس تبون: الجـزائـر تمنـح هبـة من الأسمـدة المخصبـة لكينـيا

 * خبراء :العمليـة ترسخ توجـه الجـزائر إلى تعميـق تواجدها في الــقارة
قام سفير الجزائر لدى كينيا، ماحي بومدين، أول أمس، باسم الحكومة الجزائرية، بتسليم هبة من الأسمدة المخصبة التي قرر رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون منحها لكينيا، في إطار التضامن المعتاد بين البلدين و قد أبرز وزير الفلاحة الكيني، ميثيكا لينتوري بالمناسبة، أهمية هذه المبادرة التضامنية للرئيس تبون والتي من شأنها تعزيز صرح علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين.  
و قام وزير الفلاحة الكيني، ميثيكا لينتوري بصفته ممثلا للحكومة الكينية، بتلقي هذه الهبة من طرف السفير الجزائري، خلال حفل رسمي أقيم بميناء مومباسا، الذي تم على مستواه تفريغ هذه الأسمدة.
وقد أعرب الوزير الكيني، عن شكر حكومة وشعب كينيا الخالص اتجاه الجزائر ورئيس الجمهورية «نظير هذه الهبة الثمينة من الأسمدة المخصبة، التي يحتاجها بلده من أجل إنجاح حملته الفلاحية»، مبرزا أهمية هذه المبادرة التضامنية للرئيس تبون والتي من شأنها «تعزيز صرح علاقات الأخوة والتعاون التاريخية بين البلدين».
من جهة أخرى، أكد اهتمام الرئيس الكيني ويليام روتو بالعمل مع شقيقه رئيس الجمهورية لجعل العلاقات الثنائية محورا للتكامل الاقتصادي.  
من جانبه، بلغ السفير ماحي بومدين «التحيات الحارة لرئيس الجمهورية إلى أخيه الرئيس ويليام روتو، وكذا اهتمامه الشخصي بتنمية العلاقات بين البلدين».
بهذا الخصوص، سلط السفير الضوء على الرمزية التي تكتسيها هذه الهبة وعلى بعدها الدبلوماسي التي تعكس تضامن الجزائر الأخوي مع البلدان الإفريقية في هذه الأوقات التي تتسم بعدم اليقين السياسي والاقتصادي.
كما أعرب الدبلوماسي عن «ارتياح الجزائر بخصوص العلاقات السياسية بين البلدين والآفاق الواعدة لعلاقاتهما الاقتصادية».
وللإشارة، تراهن الجزائر على تعزيز التضامن و  المساهمة في دفع عجلة التنمية على مستوى  القارة الإفريقية، مع العمل على تعميق التعاون مع دول القارة والتي تشكل  وجهة هامة ولها الأولوية انطلاقا من عدة اعتبارات، حسب المتتبعين.
 وفي هذا الصدد، تعمل الجزائر من خلال العديد من السياسات والمقاربات التي تم اعتمادها بهدف ترقية مبادرات الدعم والمساعدة و التوجه لإقامة المشاريع والاستثمارات في دول القارة، مع الحرص على بعث التنمية وتعزيز العلاقات أكثر وتفعيل دورها الإقليمي خاصة على  الصعيد الإفريقي، سيما في ظل المستجدات و المتغيرات على الصعيد الأفريقي وكذا على المستوى العالمي.
وأوضح أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة، أحمد شريفي في  تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر تريد أن تؤكد انتماءها الثابت للقارة الإفريقية وتضامنها مع مختلف دول القارة في مواجهة مختلف التحديات .
 واعتبر المتدخل، أن عملية  التضامن التي قامت بها الجزائر نحو كينيا، ترسخ منظور  وتوجه الجزائر إلى تعميق تواجدها الاستراتيجي في القارة الإفريقية، من أجل تحصين هذه القارة من التهديدات ومن الضغوط المختلفة التي تمارسها  عليها العديد من القوى العالمية. 
وذكر أن استقرار القارة ونهضتها ومواجهة المشكلات والتحديات التي تتعرض لها يدخل في صميم تقوية  الجزائر وحفظ الأمن في هذه القارة.
 وأضاف أن دعم وتضامن الجزائر وتقديم هذه المساعدة، يؤكد أن علاقة الجزائر ليس علاقة براغماتية  و ليست علاقة مادية ومصلحية فقط وإنما هي علاقات إنسانية تضامنية أخوية، تعبر على العمق  الإفريقي للجزائر وارتباطها التضامني الاجتماعي و الأخوي مع هذه الدول، حيث أنها تعمل على مساعدة من يحتاج إلى هذه المساعدات.من جانب آخر، أبرز المتحدث، أهمية تعزيز التبادل الاقتصادي والتضامن بين البلدان الإفريقية وتخفيف الاستقطابات الدولية على القارة  وتعزيز استقلالية القرار الإفريقي، لافتا إلى أن الدول الإفريقية لها وزنها على الساحة الدولية، إذا ما تضامنت وتكتلت فيما بينها في مواجهة التهديدات المختلفة والتحرر من القيود والضغوط، من أجل ضمان استقلاليتها وأمنها واستقرارها، لأن العالم اليوم كله يتكتل ويسير في إطار ما يسمى بالتعددية القطبية.
وأضاف أن  هذه المبادرة التضامنية، إشارة من الجزائر التي تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن  لمدة سنتين، أنها سوف تعمل على الدفاع على مصالح القارة الافريقية ليس فقط بالصوت و إنما أيضا بالفعل.
من جانبه، أوضح الخبير الاقتصادي الدكتور أحمد طرطار في تصريح للنصر، امس، أن الجزائر منفتحة كل الانفتاح  على القارة الافريقية، مبرزا تضامن الجزائر مع الدول الصديقة والشقيقة،  في ظل التوجه الجزائري المعروف في هذا الإطار  .
وأضاف أن الجزائر، تؤازر كل الأشقاء  والأصدقاء، في ظل علاقة التوافق الأخوي بين الجزائر وبقية الشعوب الإفريقية، مع تعزيز دور الجزائر الفاعل في المنطقة الإفريقية.
كما اعتبر الخبير الاقتصادي، أن الجزائر تسعى للتواجد بقوة في العمق الإفريقي وهذا ما يجسد توجهاتها ويرسم علاقة متميزة مع الأفارقة ومن شأن الإجراءات التي تم اتخاذها المساهمة في تنمية القارة .
مراد -ح  

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com