أكّد خبراء ومحللون، أمس، أن الجزائر عامل استقرار في المنطقة و نوهوا بدورها ومساهمتها في الدفع لتسوية الأزمات من خلال الحلول السلمية واعتبروا أن هناك بعض الدول التي لا تعجبها العودة القوية للجزائر و دورها في حل النزاعات وأوضحوا في السياق ذاته، أن هناك بعض الأطراف والدول الوظيفية، تعمل على تأجيج نار الفتنة وتعميم الفوضى في المنطقة.
وأشار أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة ورقلة الدكتور مبروك كاهي في تصريح للنصر، أمس، إلى إشادة الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، بالدور الإيجابي الذي تضطلع به الجزائر في محيطها الإقليمي و بمساهمتها من موقعها كعضو غير دائم بمجلس الأمن في الدفع لإيجاد حلول سلمية لكل هذه الأزمات التي تعصف بالأمن والاستقرار إقليميا ودوليا.
وأبرز المتدخل، أهم مبادئ الدبلوماسية الجزائرية ومنها ما تعلق بحل المشاكل والأزمات من خلال الحوار و الطرق السلمية ورفض التدخلات الخارجية، معتبرا أن مبادئ الدبلوماسية الجزائرية، ليست وليدة اللحظة وإنما هي نتيجة تضحيات جسام لثورتها التحريرية. وأضاف أن الجزائر، كانت دائما تنادي بضرورة الحفاظ على الأمن والسلم الدوليين و الالتزام بالحلول السلمية للأزمات واحترام سيادة الدول وعدم التدخل في شؤونها الداخلية وتقوية المنظمات الإقليمية وتمكينها من أداء دورها.
كما أكد أستاذ العلوم السياسية و العلاقات الدولية بجامعة ورقلة الدكتور مبروك كاهي، أن الجزائر، عامل استقرار في المنطقة وأيضا حتى في المنظومة العالمية ككل.
وأوضح أن الجزائر، تبذل جهودا لحل الأزمات في المنطقة، فيما توجد هناك بعض الأطراف والدول الوظيفية التي تعمل على تأجيج نار الفتنة وتعميم الفوضى في المنطقة، سواء خدمة لأجنداتها أو خدمة لأجندات دول أخرى بالنيابة.
من جانب آخر، أشار المتحدث، إلى أن الجزائر التي تشغل مقعدا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين، عازمة على وضع بصمتها في مجلس الأمن الدولي.
ومن جانبه، أوضح أستاذ العلوم السياسية والعلاقات الدولية بجامعة الجزائر 3 الدكتور رابح لعروسي في تصريح للنصر، أمس، أن الجزائر فعلا اليوم ونتيجة لمساراتها الإصلاحية ، الاقتصادية والسياسية وعودتها القوية على المستوى الخارجي، يمكن التعويل عليها ليكون لها دورا فاعلا ومساعدا في إحلال السلم والأمن الدوليين.
وذكر المتحدث، أن الجزائر كانت قد انتخبت بأغلبية ساحقة من قبل الجمعية العامة للأمم المتحدة عضوا غير دائم في مجلس الأمن الدولي لمدة سنتين بدءا من 1 جانفي 2024 وهذا يؤكد على أن المجتمع الدولي، يقر إقرارا سليما وصحيحا على أن الجزائر تلعب أدوارا متقدمة في ضمان السلم والأمن الدوليين.
وأضاف أن الجزائر اليوم من خلال موقعها الجيوسياسي ودورها المحوري في شمال إفريقيا، تعتبر عامل استقرار في المنطقة .
من جانب آخر، أوضح المتدخل، أن العودة القوية للجزائر للساحة الدولية، لم تأت من العدم و أنما مرجعها أيضا إلى الاستقرار الداخلي، لافتا إلى أن قوة السياسة الخارجية الجزائرية هي انعكاس لقوتها الداخلية، خلال الأربع سنوات الماضية.
من جهة أخرى، ذكر الدكتور رابح لعروسي، أن هناك بعض الدول التي لا تعجبها العودة القوية للجزائر و دورها في حل الأزمات والنزاعات والجهود التي تبذلها.
وأضاف في السياق ذاته، أن بعض الدول تلعب أدوارا مشوشة على الدور الجزائري، حتى لا يكون لها دور متقدم.
مراد -ح