أكد رئيس المرصد الوطني للمجتمع المدني، نور الدين بن براهم، أمس السبت بالجزائر العاصمة، على دور المجتمع المدني في تعزيز و دعم أوجه الشراكة الجزائرية-الافريقية.
وشدد السيد بن براهم في كلمة له خلال أشغال منتدى «المجتمع المدني-إفريقيا في حركة من أجل التنمية»، في طبعته الثانية و المنظم من قبل جمعية «أضواء رايتس للديموقراطية وحقوق الإنسان» تحت شعار: «تحديات مشتركة، ابتكارات محلية، حلول متضامنة’’، على «أهمية دور مختلف فعاليات المجتمع المدني لتعزيز مبادرات الشراكة الجزائرية-الافريقية».
و اعتبر أن «مناقشة محور الشباب والاندماج الاقتصادي في المقاولاتية الاجتماعية والمؤسسات الناشئة والمصغرة يعد بمثابة تسليط للضوء على الفرص التي يمكن لفعاليات المجتمع المدني المضي فيها على المستوى الافريقي».
وأضاف أنه يمكن لأطياف المجتمع المدني «التركيز على ابراز النموذج الجزائري القائم على مساهمة الدولة في مساعدة مختلف فئات المجتمع، لاسيما الشباب منهم عن طريق مختلف الاليات التي تسمح بخلق مشاريع مصغرة و مؤسسات ناشئة».
و استعرض السيد بن براهم في هذا الشأن امكانية استحداث «سبل للتعاون والشراكة بين مختلف جمعيات المجتمع المدني بالجزائر ومثيلاتها بالدول الافريقية».
و أوضح أن «الطبعة الثانية للمنتدى ركزت على تناول الشق التنموي الاقتصادي و الاجتماعي الذي يتطلب التجسيد من خلال مبادرات حقيقية»، لافتا إلى أن «الشعوب الافريقية بحاجة اليوم لاستغلال امكانياتها المختلفة في عديد المجالات».
ومن جهة اخرى، دعا السيد بن براهم مختلف الفعاليات للانخراط ضمن مسعى المرصد الوطني للمجتمع المدني الرامي لتقديم القيمة المضافة من أجل تحقيق تنمية اقتصادية واجتماعية شاملة، عبر خطة عمل تمتد إلى غاية سنة 2030، كاشفا عن اطلاق المنصة الرقمية «كفاءات+» في 7 فيفري المقبل، والتي ترمي إلى بناء قدرات المجتمع المدني.
تجدر الاشارة إلى أنه تم على هامش فعاليات المنتدى، التوقيع على اتفاقية إطار بين «جمعية أضواء رايتس» وبنك السلام بغرض تمويل في مرحلة أولية 10 مشاريع للشباب بالجنوب وانتقاء أحسن المشاريع الناجحة لدعمها و مرافقتها.
كما عرفت الأشغال مناقشة العديد من المواضيع في إطار جلسات أطرها أساتذة وباحثون و دكاترة من الجزائر وعدد من الدول الإفريقية، تمحورت حول تحديات التغيرات المناخية وتأثيراتها على المجتمعات الافريقية والمجتمع المدني.