شرعت مصالح الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، أول أمس الخميس، في تسليم بطاقة "الشفاء" لمرضى السرطان غير المؤمن لهم اجتماعيا، والتي تسمح لهم بالاستفادة من 1700 دواء في إطار التغطية الاجتماعية، على غرار المرضى المُؤمَّنين وذلك تنفيذا للتعليمات التي قدمها رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، مؤخرا.
وأكد وزير العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي، فيصل بن طالب، خلال إشرافه، رفقة وزير الصحة، عبد الحق سايحي، ورئيس اللجنة الوطنية للوقاية من السرطان ومكافحته، البروفيسور عدة بونجار، على مراسم تسليم هذه البطاقة، أن هذه العملية شملت 10 مستفيدين الأوائل من هذا الإجراء بمنطقة الوسط وذلك من بين الملفات الأولى التي قدمها أصحابها وعددها 75 ملفا مشيرا إلى أن باقي البطاقات ستوجه للمرضى الآخرين في ولاياتهم.
وأبرز بن طالب أن هذه العملية، تأتي تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، المتعلقة بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المُؤمَّن لهم اجتماعيا، مثمنا في ذات السياق '' هذا المكسب ''، الذي قال إنه يأتي في إطار تعزيز وتكريس العدالة الاجتماعية، ضمانا للحماية الاجتماعية للمواطنين، والتخفيف من معاناة فئة المصابين بمرض السرطان، تنفيذا، لتوجيهات الرئيس التي تقضي، بالتكفل التام والفوري، بالمواطنين المصابين بمرض السرطان غير المستفيدين من التغطية الاجتماعية.
وأثناء تطرقه للإجراءات التي تمت قبل حصول المعنيين على بطاقات الشفاء، قال إن البداية تمثلت في دعوة مرضى السرطان ، غير المؤمن لهم اجتماعيا، للتوجه إلى فروع الصندوق الوطني للتأمينات الاجتماعية للعمال الأجراء، " كناص"، المنتشرة عبر كامل التراب الوطني، من أجل طلب الحصول على بطاقة الشفاء، للاستفادة من نظام الدفع من قبل الغير والحصول على قائمة الأدوية الموصوفة لهم.
وأوضح بالمناسبة أن هذه البطاقة تسمح للأشخاص المصابين بأمراض السرطان غير المؤمن لهم اجتماعيا، الاستفادة من 1700 دواء في إطار التغطية الاجتماعية، مشيرا إلى أنه تم يوم الخميس تسليم البطاقة لدفعة أولى من المرضى على مستوى الجزائر العاصمة، على أن تشمل العملية باقي المرضى المعنيين عبر مختلف ولايات الوطن.
يذكر أن رئيس الجمهورية كان قد وجه تعليمات، لدى تنصيبه اللجنة الوطنية للوقاية من مرض السرطان ومكافحته، لوزارة العمل والتشغيل والضمان الاجتماعي بالتكفل التام والفوري بمرضى السرطان غير المؤمن عليهم اجتماعيا ومن دون قيامهم بأي إجراء إداري قبلي.
وبهدف التخفيف عن أسر المرضى، أمر رئيس الجمهورية أيضا بالتكفل بالمرضى فور وصولهم إلى المؤسسات الاستشفائية مع اتخاذ كل الإجراءات العلاجية بشتى الوسائل وتوفير المستلزمات الطبية من كواشف مخبرية وأدوية كسرا لكل الإجراءات البيروقراطية.
ع.أسابع