الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

فيما دمر الاحتلال 155 منشأة تابعة لها في غزة: استشهـاد أكثر من 400 فلسطينـي في مراكـز إيواء تابعة للأونـــروا

كشف تقرير لوكالة غوث وتشغيل اللاجئين « الأونروا» عن قتل جيش الاحتلال أكثر من 400 شخص وإصابة 1385 آخرين في مراكز الإيواء والمرافق التابعة لها في غزة منذ بداية العدوان في السابع أكتوبر الماضي، وكشف التقرير عن احتماء مليون شخص في مرافق الأونروا وحولها في جميع أنحاء قطاع غزة من الأطفال حديثي الولادة إلى كبار السن، وأكدت ذات الوكالة بأنه لا يوجد مكان آمن في غزة ولا أحد في مأمن، بعد أن قتل جيش الاحتلال أزيد من 152 موظفا تابعين لها.
ورصدت وكالة الأونروا الإبلاغ عن 332 حادثة أثرت على المباني التابعة لها والأشخاص المتواجدين بداخلها منذ بداية العدوان على غزة، بما فيها 48 حادثة استخدام عسكري أو تدخل في منشآت الأونروا، وكشف نفس التقرير عن تضرر 155 منشأة مختلفة تابعة للأونروا جراء اعتداءات جيش الاحتلال، كما كشف ذات التقرير عن تعرض 48 مدرسة تابعة لها للقصف المباشر أو لأضرار في مختلف أنحاء قطاع غزة، وأكدت نفس الوكالة بأنه لا يوجد لمكان آمن، بما فيها الملاجئ التابعة للأمم المتحدة التي لم تعد توفر الأمن للمدنيين العزل الذين يحتمون فيها هروبا من قصف جيش الاحتلال الذي طال كل شيء، وشدد تقرير الأونروا على ضرورة وقف إطلاق النار باعتباره المخرج الوحيد للخروج من هذه الحرب.
وتظهر الأرقام التي قدمتها وكالة الأونروا حجم الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال الصهيوني في حق المدنيين العزل والنساء والأطفال، الذين كانوا يعتقدون أن اللجوء إلى مراكز تابعة للأمم المتحدة باعتبارها أماكن محايدة ولا يوجد فيها مسلحون قد يوفر لهم الأمن الذي فقدوه في مساكنهم، لكن آلة القتل الصهيوني لاحقتهم إلى هذه المراكز المحايدة وقصفتهم وقتلتهم، رغم تأكيد مسؤولي وكالة الأونروا أن هذه المرافق محايدة وتخضع لوصاية الأمم المتحدة، ويستحيل أن تستعمل لأغراض عسكرية من طرف المقاومة الفلسطينية، لكن الكيان الصهيوني الذي عود العالم على أنه كيان مارق وفوق القانون الدولي، لم يفرق بين مرافق تابعة للأمم المتحدة أو مرافق أخرى واستهدف الجميع، ولاحق المدنيين في كل مكان لجأوا إليه في إطار مخططاته الإجرامية التي تهدف إلى ممارسة حرب تطهير عرقي وإبادة جماعية في قطاع غزة.
والملاحظ أيضا من الجرائم التي ارتكبها الكيان الصهيوني في حق المدنيين العزل في المرافق التابعة للأمم المتحدة وقصفها وتدميرها أن الدول الغربية التي تحركت بسرعة بمجرد مزاعم الكيان الصهيوني بتوجيه الاتهام لـ 12 موظفا في الأونروا بدعوة مشاركتهم في هجوم السابع أكتوبر، وجمدت هذه الدول الدعم المالي للأونروا، رغم أن أهدافها واضحة وهي تقديم الدعم للمدنيين في عدة دول من العالم، كما أن الكيان الصهيوني لم يقدم أية أدلة على مزاعمه، في حين هذه الدول الغربية وعلى رأسها الولايات المتحدة الأمريكية وبريطانيا لم يسمع لها صوتا أمام هذه الجرائم التي ارتكبها جيش الاحتلال في مرافق تابعة للأونروا التي لجأ إليها المدنيون بحثا عن الحماية والأمن، وهذا الصمت الغربي تجاه كل ما يحدث في غزة يؤكد مرة أخرى أن الدعم الغربي للكيان الصهيوني ليس موجها لجيش الاحتلال وحكومته لمواجهة المقاومة الفلسطينية، بل هذا الدعم اللامتناهي للكيان الصهيوني بالسلاح والذخيرة والمال موجه ضد الشعب الفلسطيني والمدنيين العزل، والمشاركة بذلك في حرب الإبادة الجماعية التي يقودها الكيان الصهيوني ضد المدنيين العزل الذين يواجهون أشد عدوان في تاريخ البشرية، وتنوعت أساليب هذا العدوان بين القتل بالقصف والتدمير والإعدام الميداني واستخدام سلاح التجويع والحصار.
نورالدين ع

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com