أكد رئيس المجلس الأعلى للشباب مصطفى حيداوي، أن البرنامج الذي باشره رئيس الجمهورية عبد المجيد تبون منذ توليه مقاليد الحكم في إرساء دعائم “الجزائر الجديدة” والإرادة السياسية المنتهجة أعاد الأمل للشباب بتمكينهم سياسيا من خلال استحداث المجلس الأعلى للشباب التي تعد أحد المرتكزات الأساسية لنظام حكمه.
وقال حيداوي، خلال إشرافه على الافتتاح الرسمي للمنتدى الوطني حول الثقافة السياسية للشباب في ظل التحولات الرقمية بجامعة الشاذلي بن جديد بالطارف، أن رئيس الجمهورية عمد بعد انتخابه إلى استحداث المجلس الأعلى للشباب وتدعيمه في كل خرجاته والمناسبات لتجسيد المعنى الحقيقي للتشاركية الشبابية في اتخاذ القرار والمساهمة في البناء الاقتصادي والإجتماعي والسياسي ، مشددا في سياق متصل على ضرورة تغيير الذهنيات مع الممارسات السابقة وجعل الشباب أحد المرتكزات الأساسية في صناعة التغيير في البلاد ، كاشفا عن تبني هيئته ثلاث مقاربات سياسية مواكبة للتحولات التي تعرفها الجزائر الجديدة، المقاربة الأولى تتعلق بالانفتاح والانتشار عبر ربوع الوطن ومد يد المساعدة لشباب الجزائر والكفاءات الوطنية لتكون مساهمة برأيها ووجهة نظرها في صناعة التحول السياسي الجديد الذي نعيشه في وطننا، فيما يرتكز المحور الثاني على التخطيط في تحديد الأهداف، وتمكين وتعميق المكتسبات التي تحققت لفئة الشباب من خلال الهيئة التي استحدث لصالحهم والتي تعد مكسبا لهم، إضافة إلى تعزيز مجموعة من تقاليد العمل التي تجعل من المجلس الأعلى للشباب مؤسسة منفتحة على الشباب وقوية من خلال ممارسات تجعلها مستدامة في مهامها ، و المقاربة الثالثة تخص التلاحم الشبابي من البلدية مرورا بالسلطات الولائية إلى الجهات المركزية وصولا إلى رئاسة الجمهورية لحلحلة مشاكل الشباب واتخاذ القرار السياسي عند الضرورة.
و تحدث عن بلورة مجموعة من العمليات والأفكار التي نعمل على تحقيقها على أرض الواقع، بما فيها اختيار محاور استراتيجية وأساسية للعمل عليها وتحديد الأولويات بخصوص التكفل بالتراكمات السابقة في كل ما له علاقة بالشباب وترقية العمل السياسي، وإيجاد الحلول للتكفل بالانشغالات المطروحة مع الأخذ في الحسبان تقليص الهوة بين الشباب والسلطات العمومية بوضع مجموعة من الأهداف، ومنها تمكين الشباب بإشراكهم في الحياة العامة بتنظيم عدة نشاطات داخل وخارج الوطن وتسطير برنامج لهذا الغرض لتعزيز هذه القناعة لدى الشباب ، والعمل على تطوير الفعل السياسي باستعمال إمكانيات التحول الرقمي.
وأشار المتحدث أن هيئته مكنت من إبراز طبقة جديدة من الشباب كانت مهمشة وخارج مجال التعريف، إلى جانب تعزيز مفهوم الثقافة السياسية بتناولها من زاوية مهمة من أدوات الاتصال والتواصل و التحولات الرقمية ذلك أنه لا يمكن تحقيق إقلاع اقتصادي سياسي اجتماعي وتنمية شاملة حسبه دون انتهاج هذه الممارسات التي تعتمد على التكنولوجيات الحديثة التي تجعل من الرقمنة سلوكا واقعيا وعمليا يجب تحقيقه بتضافر جهود الجميع.
و تم خلال هذه المنتدى الذي عرف مشاركة حوالي 250 شاب وشابة من مختلف مناطق الوطن، تنظيم عدة ورشات توجت بالإعلان عن عدة توصيات تصب في مجملها في كيفية إشراك الشباب في الحياة الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والثقافية، مع إشراكهم في اتخاذ القرار على المستوى المحلي والاستماع لانشغالاتهم والعمل على التكفل بمقترحات الشباب.
نوري.ح