طمأن الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، بوفرة مختلف المنتوجات والمواد الاستهلاكية واستقرار الأسعار وتراجعها، خلال شهر رمضان الكريم، منوها في هذا الإطار بالمقاربة الاقتصادية التي انتهجتها السلطات العمومية والعمل الاستباقي تحضيرا للشهر الفضيل، ودعا التجار إلى التحلي بالضمير المهني والأخلاق الحميدة وتخفيض الأسعار في هذا الشهر المبارك.
وأوضح الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي في تصريح للنصر، أن الشيء الإيجابي هذه السنة، العمل الاستباقي، تحضيرا لشهر رمضان الكريم، لافتا إلى الوفرة في المواد الغذائية واسعة الاستهلاك والمنتوجات الفلاحية والاستقرار في الأسعار، قبيل شهر رمضان الكريم، مرجعا ذلك للمقاربة التشاركية التي انتهجتها وزارة التجارة، من خلال الاجتماعات الاستباقية بخصوص تسقيف هوامش الربح و انشغالات المهنيين ودراسة الاختلالات التي كانت في السوق خلال السنوات الماضية ومعالجتها.
وأضاف المتدخل، أن كل المؤشرات إيجابية قبل أيام من حلول شهر رمضان المبارك، حيث نترقب كذلك تراجعا في الأسعار وهذا راجع أيضا للمقاربة الاقتصادية التي اتخذتها السلطات العمومية، من خلال محاربة الندرة و المضاربة بمضاعفة وزيادة الإنتاج ، لافتا في هذا السياق، إلى زيادة القدرات الإنتاجية للمؤسسات، والتي أدت الى وفرة كبيرة و استقرار في أسعار المواد، على غرار الزيادة في القدرات الإنتاجية للمطاحن وزيادة إنتاج الزيت و غيرها من المواد، مشيرا إلى وجود وتوفر كل المواد المدعمة على رفوف المحلات.
وقال في هذا السياق، أنه بناء على المؤشرات الإيجابية الموجودة في الميدان، فإن رمضان هذه السنة، سيكون متميزا واستثنائيا، بالنظر للاستقرار في الأسعار، مرجعا ذلك للوفرة و للمقاربة الاقتصادية للسلطات العمومية ووعي التجار والإنتاج الفلاحي الوفير، مشيدا بالقرارات الإيجابية التي اتخذها السيد رئيس الجمهورية.
كما أشار إلى أهمية تضافر الجهود للحفاظ على المكاسب المحققة، حيث تعززت القدرة الشرائية للمواطن وتجسدت في الميدان.
و نوه الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، عصام بدريسي بالوعي لدى التجار هذه المرة بالنظر إلى الورشات والحملات التحسيسية التي نظمها الاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، من أجل أخلقة العمل التجاري وعقلنة الأسعار و محاربة الغش وأخلقة العمل الإداري، من خلال محاربة البيروقراطية ومحاربة اللهفة والتبذير وغيرها، لافتا إلى المبادرة المتعلقة بتخفيض الأسعار من باب الوطنية والمواطنة و التكافل والتراحم والتضامن الاجتماعي، حيث دعا التجار إلى تخفيض الأسعار و التحلي بالضمير الوطني والمهني والأخلاق الحميدة، خلال شهر رمضان الكريم.
واعتبر المتدخل، أن الرهان والتحدي هو الحفاظ على هذه المهنة من الدخلاء والمضاربين، مشيرا إلى القضاء على السلوكات السابقة والمتعلقة بالزيادات العشوائية وغير المبررة في الأسعار، خلال السنوات الماضية والتي كانت تسجل مع دخول قانون المالية حيز التنفيذ، معتبرا أن الأسعار لم تشهد ارتفاعا في ظل وعي المتعاملين الاقتصاديين، بالعكس كان هناك انخفاض في الأسعار.
وقال أنه سيكون هناك تراجع في الأسعار، إذا استطعنا القضاء على الدخلاء و السماسرة في القطاع.
كما اعتبر المتحدث، أن اللجوء إلى استيراد المواد التي لا يوجد فيها اكتفاء ذاتي، قطع الطريق أمام السماسرة والدخلاء والمحتكرين ونوه بالإجراءات التي اتخذت مؤخرا، فيما يخص استيراد اللحوم وهي الإجراءات التي من شأنها أن تغرق السوق باللحوم، خلال شهر رمضان.
وتوقع أن يكون هناك انخفاض في أسعار اللحوم المستوردة، وهذا في ظل المنافسة ومن جانب آخر اعتبر أن أسعار اللحوم المستوردة، ستؤثر على أسعار اللحوم المحلية، كون أن المواطن سيكون له الاختيار .
من جانب آخر دعا، الأمين العام للاتحاد العام للتجار والحرفيين الجزائريين، المستهلكين للابتعاد عن اللهفة وترشيد الاستهلاك وتجنب التبذير، مشيرا إلى عدم وجود أي تخزين غير مبرر للمواد من قبل التجار وأيضا المستهلكين. مراد -ح