ثمّن خبراء ومختصون، أمس، التدابير الاستباقية التي تم إقرارها من أجل ضبط السوق وتحقيق الوفرة في مختلف السلع والمنتوجات، خلال شهر رمضان المبارك وأشاروا في هذا السياق، إلى وفرة المواد الاستهلاكية، مع انخراط التجار من أجل تخفيض الأسعار، بالإضافة إلى فتح الأسواق الجوارية، خلال الشهر الفضيل، ومن جانب آخر أكدوا على ضرورة تفادي بعض الظواهر السلبية والعادات الاستهلاكية الخاطئة في شهر رمضان.
وأوضح الأستاذ الجامعي في الاستشراف الاقتصادي الدكتور أحمد الحيدوسي في تصريح للنصر، أمس، أن الحكومة قامت بإجراءات استباقية، من أجل تنظيم وضبط السوق وضمان وفرة مختلف المنتوجات على مستوى الأسواق عبر القطر الوطني، لافتا في هذا السياق إلى الوفرة في مختلف السلع والمواد الاستهلاكية، في ظل انخراط التجار أيضا من أجل تخفيض الأسعار وتوفير المواد واسعة الاستهلاك، خلال الشهر الفضيل، بالإضافة إلى فتح الأسواق الجوارية على مستوى الوطن ومنح الرخص لاستيراد اللحوم، ما سمح بالوصول إلى نوع من التوازن في السوق، من حيث العرض والطلب.
وأضاف المتدخل، أن الإحصاء الدقيق وتوفير المعلومة الدقيقة، حول السوق فيما يخص الطلب والنمط الاستهلاكي، سمح بالقيام بإجراءات استباقية والوصول إلى ما يطلبه السوق والمواطن الجزائري، خاصة في هذا الشهر الذي يكثر فيه الطلب.
و في هذا الإطار، أكد الأستاذ الجامعي في الاستشراف الاقتصادي الدكتور أحمد الحيدوسي، على أهمية استعمال الرقمنة و توفير المعلومة من خلال الإحصاء الدقيق لاحتياجات السوق، من أجل ضبطه بشكل جيد طيلة أيام السنة.
من جانبه، أوضح أستاذ الاقتصاد والخبير في المالية العامة أحمد شريفي، في تصريح للنصر، أمس، أن السلطات قامت بمبادرات وإجراءات للتخفيف عن المواطنين في رمضان من خلال توفير السلع الأساسية بأسعار مقبولة، مشيرا إلى فتح عدد كبير من الأسواق الجوارية وهذا من شأنه توفير المنتجات بأسعار مقبولة ويمكن من أداء فريضة الصيام في ظروف مريحة بالنسبة للمواطن.
وأضاف أن الدولة، سعت لتكسير الاحتكار والتقليل من المضاربة، لافتا إلى أهمية أن تتوسع هذه الإجراءات وأن تتميز بالاستمرارية والاستدامة.
من جانبه، أوضح نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي في تصريح للنصر، أمس، أن الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، لاحظت التموين الجيد للسوق، خلال هذه الأيام، مقارنة بالسنوات الماضية، وأضاف في هذا السياق، أن هذه السنة استثنائية فعلا من حيث الوفرة الكمية والنوعية لمختلف المواد التي يحتاجها المواطن، خلال شهر رمضان الكريم، لافتا إلى أن هذه المواد والسلع الغذائية متوفرة في السوق بكميات لا بأس بها وتلبي حاجيات الطلب بشكل جيد وبأسعار معقولة، مقارنة مع السنوات الماضية.
وأضاف في نفس الإطار، أن السوق ممون بشكل جيد فيما يخص الخضر والفواكه، مع زيادة الطلب على هذه الخضروات، خلال شهر رمضان الكريم، معتبرا أن الأسعار تتناسب مع الموسم، باعتبار أن هذه المواد تنتج في البيوت البلاستيكية.
واعتبر المتحدث، أن الإجراءات التي اتخذتها الدولة، مكنت من ضبط السوق، وعززت استعادة ثقة المستهلك في السوق مثمنا في هذا السياق التدابير التي تم إقرارها، لافتا إلى أن الفدرالية الجزائرية للمستهلكين، كانت تطالب باتخاذ مثل هذه الإجراءات.
وأضاف أن المستهلك يقتني مستلزماته، حسب احتياجاته اليومية ويتفادى التخزين، عندما يلاحظ أن الأسواق ممونة بشكل جيد وأن العروض تتجاوز الطلبات.
من جانب آخر، أكد نائب رئيس الفدرالية الجزائرية للمستهلكين محمد عبيدي، على أهمية وعي المستهلك والقيام بالترشيد والتدبير المنزلي وتفادي الإسراف، لافتا في هذا الصدد إلى ضرورة الابتعاد عن الظواهر السلبية التي تتكرر دائما في شهر رمضان.
وأضاف في نفس الإطار، أنه من الضروري، تجنب العادات الاستهلاكية الخاطئة وتقليص استهلاك بعض المواد و الحلويات والمشروبات والتي لها تأثيرات سلبية على صحة المستهلك.
كما دعا المتحدث، إلى تجنب التبذير و تفادي شراء بعض المنتوجات والمواد مجهولة المصدر و التي تعرض على قارعة الطريق و الأرصفة وفي الشوارع، خلال شهر رمضان الكريم، مؤكدا على ضرورة إزالة هذه الظواهر والتي تمس بالصحة.
مراد -ح