قال المتحدث الرسمي باسم الاتحاد الأوروبي في الشرق الأوسط وشمال إفريقيا، لويس بوينو، أمس الأربعاء، أن الوضع الإنساني في قطاع غزة "كارثي ولا يوصف"، نتيجة للعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع لليوم 159 على التوالي.
وأضاف بوينو - في تصريح صحفي - أن هناك إجماعا داخل الاتحاد الأوروبي، على ضرورة وجود حشد دولي لإرسال المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة بشكل مناسب وفوري.
وأشار المسؤول الأوروبي إلى أن دول الاتحاد تحث الاحتلال الصهيوني على وقف إطلاق نار فوري وعاجل وإنفاذ المساعدات الغذائية والطبية بأسرع وقت.
وجراء العدوان الذي يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة والقيود التي يفرضها، بات سكان غزة على شفا مجاعة، في ظل شح شديد في إمدادات الغذاء والماء والدواء والوقود، مع نزوح نحو مليوني فلسطيني من سكان القطاع الذي يحاصره الاحتلال الصهيوني أساسا منذ 17 عاما.
وكانت السلطات الصحية الفلسطينية في قطاع غزة وجهت أول أمس الثلاثاء نداء عاجلا، لإغاثة الفلسطينيين من الجوع والقصف والمرض، نتيجة للعدوان الصهيوني المتواصل على القطاع منذ السابع من أكتوبر الماضي.
من جهة أخرى، حذر تور وينيسلاند منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، من وقوع "كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا"، جراء عدوان الاحتلال الصهيوني المتواصل على قطاع غزة، وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية.
وقال وينيسلاند، في بيان أول أمس الثلاثاء بشأن الوضع في الأراضي الفلسطينية المحتلة: "هناك خطر متزايد من وقوع كارثة سياسية وأمنية أوسع نطاقا. ويجب تجنب ذلك بأي ثمن".
وأضاف "مع بداية شهر رمضان المبارك، دخلنا الآن الشهر السادس من العدوان المدمر على غزة والذي سيؤثر على الشرق الأوسط لسنوات قادمة. إنني أدعو إلى الحفاظ على الوضع الراهن في الأماكن المقدسة في القدس واحترامه".
وأشار وينيسلاند إلى أن الحرب أدت في غزة إلى تعريض الاستقرار الهش في المنطقة للخطر بشكل كبير.. وقال "يتميز شهر رمضان هذا العام بالأزمة الإنسانية المتدهورة بسرعة وانهيار القانون والنظام في غزة، والعدد المتزايد من الضحايا المدنيين وتصاعد عدم الاستقرار في جميع أنحاء الضفة الغربية".
واختتم منسق الأمم المتحدة الخاص لعملية السلام في الشرق الأوسط، بيانه بالقول "بعد أكثر من 150 يوما من الحرب، يجب أن يرى سكان غزة نهاية للفظائع التي ما زالوا يعانون منها".
على صعيد متصل، اقتحمت قوات الاحتلال الصهيوني مساء أوةل أمس مدينة جنين ومخيمها بالضفة الغربية المحتلة، وسط اندلاع مواجهات وتدمير للبنية التحتية.
وذكرت وكالة الأنباء الفلسطينية أن قوات الاحتلال اقتحمت مدينة ومخيم جنين، من شوارع جنين الناصرة، وحيفا، ونابلس، بعشرات الآليات العسكرية وجرافات، يساندها تحليق للطائرات المسيرة ووحدات خاصة مستعربة، ما أسفر عن مواجهات عنيفة اندلعت بين شبان فلسطينيين وقوات الاحتلال التي اقتحمت المدينة ومخيمها من تجاه بلدة برقين غرب المدينة، وفي أطراف المخيم، بينما شرعت جرافات الاحتلال بعملية تدمير في حي السكة، وفي حي الزهراء في المدينة، وداخل مخيم جنين.
كما داهمت قوات الاحتلال الصهيوني فجر أمس الأربعاء، مدينة الخليل وبلدة بيت أمر شمالا، واقتحمت عددا من منازل الفلسطينيين وأجرت عمليات تفتيش داخلها وخربت محتوياتها واعتدت على قاطنيها.
ارتفعت حصيلة ضحايا العدوان الصهيوني على قطاع غزة إلى 31272 شهيدا غالبيتهم من الأطفال والنساء، إلى جانب 73024 جريحا، حسبما أعلنت عنه مصادر طبية، أمس الأربعاء.
وأوضحت المصادر الطبية أن 72 في المئة من ضحايا عدوان الاحتلال الصهيوني على قطاع غزة هم من الأطفال والنساء. ق.و