أكّدت وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، السيدة كوثر كريكو أن قطاعها الوزاري، يسهر على مرافقة ودعم فئة ذوي الاحتياجات الخاصة، ومساعدتهم على تفجير إبداعاتهم في مختلف المجالات، مشيرة إلى أن المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن الكريم الموجهة لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة سمحت باكتشاف خامات صوتية استثنائية، وطاقات لافتة في مجال الحفظ .
وفي كلمة ألقتها على هامش إشرافها على اختتام أشغال التصفيات النهائية لمسابقة تحفيظ وترتيل القرآن الكريم الموجه لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي جرت على مستوى المركز العائلي للضمان الاجتماعي بالجزائر العاصمة، بحضور كل من مستشار السيد رئيس الجمهورية مكلف بالشؤون الدينية والزوايا، ووزير الدولة عميد جامع الجزائر، والسيدة الوزيرة المحافظة السامية للرقمنة، ورئيس المجلس الإسلامي الأعلى، ورئيس المجلس الأعلى للغة العربية، أوضحت السيدة كريكو أن هذه المسابقة في طبعتها الرابعة، تأتي بعد النجاحات التي حققتها الطبعات السابقة.
وأشارت إلى أن المسابقة الوطنية لحفظ وتجويد القرآن الكريم لفئة ذوي الاحتياجات الخاصة، التي تندرج في إطار برنامج العمل المشترك بين قطاعي التضامن الوطني والشؤون الدينية ضمن النشاطات المبرمجة خلال الشهر الفضيل، عرفت مشاركة قياسية هذه السنة في مختلف الإعاقات السمعية والبصرية والذهنية والحركية، وستنبثق من التصفيات النهائية التي عرفت وصول 20 متسابقا، مبرزة أنه سيتم تكريم 5 فائزين من مختلف الإعاقات في ليلة السابع والعشرين من الشهر الفضيل.
بدوره، أشاد مستشار رئيس الجمهورية المكلف بالشؤون الدينية والزوايا والمدارس القرآنية، السيد محمد حسوني، بهذه المبادرة، معربا عن تقديره للقدرات التي يتمتع بها الأطفال ذوي الهمم المشاركين في هذه المسابقة الدينية.
من جهته، أشار عميد جامع الجزائر، الشيخ محمد مأمون القاسمي الحسني، إلى أهمية هذه المسابقة الموجهة لفائدة ذوي الهمم العالية، مثمنا دور وجهود المنظمين والقائمين عليها في هذا الشهر الفضيل، مبرزا بأن ‘’ الجزائر تشهد مظهرا من مظاهر النهضة القرآنية’’.
وبعد أن أشار إلى أنه ‘’ من فضل الله على المسلمين أن أكرمنا بحفظ هذه الوثيقة الوحيدة في الدنيا التي تحمل آخر كلامه، الذي تنزل هداية للبشرية و الوثيقة الوحيدة التي سلمت و تسلم من أي تحريف لاسيما هو الذي تكفل بحفظها’’، اعتبر عميد جامع الجزائر أنه ‘’من إعجاز القرآن الكريم هو ترتيله و حفظه من قبل مئات الآلاف من المسلمين عن ظهر قلب».
كما أشاد من جانبه رئيس المجلس الإسلامي الأعلى، السيد أبو عبد الله غلام الله، بجهود وزارة التضامن الوطني في مرافقة ذوي الاحتياجات الخاصة بهدف ترقية هذه الفئة وتعزيز إدماجها في المجتمع.
تجدر الإشارة إلى أن لجنة التحكيم التي أشرفت على فعاليات المسابقة، تتشكل من أئمة وأساتذة في تعليم القرآن من قطاع الشؤون الدينية، كلفت بانتقاء الأطفال المشاركين في الطبعة الرابعة من هذه المسابقة، والذين بلغ عددهم 150 مترشحا.
ع.أسابع