أعلنت فانيسا فرازير مندوبة مالطا ورئيسة الدورة الحالية لمجلس الأمن الدولي عدم وجود توافق في الآراء بشأن التوصل إلى توافق بشأن مسعى دولة فلسطين للحصول على العضوية الكاملة في الأمم المتحدة.
وفي الاجتماع المغلق الثاني «للجنة المعنية بقبول أعضاء جدد» أول أمس الخميس قالت فرازير «إن ثلثي أعضاء المجلس يؤيدون العضوية الكاملة لدولة فلسطين، لكن هذه اللجنة لا يمكنها اتخاذ القرارات إلا بتوافق الآراء، ورغم ذلك، فإن هذا لا يمثل نهاية الخطوة الفلسطينية».
وكانت فلسطين أعادت الأسبوع الماضي، تحريك طلب العضوية الكاملة في رسالة موجهة إلى مجلس الأمن الذي بدأ عملية المراجعة يوم الاثنين الماضي.
وبعد تقرير اللجنة، يمكن لأي دولة عضو في المجلس أن تطرح للتصويت قرارا بشأن هذا الانضمام.
ويمكن إجراء تصويت آخر في 18 أفريل الجاري، وألمحت السفيرة المالطية إلى أن مثل هذا القرار سيحتاج إلى 9 أصوات من أصل 15.
ويشار إلى أن مجلس الأمن الدولي أقر بالإجماع، الاثنين الماضي، إحالة إعادة النظر في طلب فلسطين للعضوية الكاملة في الأمم المتحدة إلى لجنة العضوية في المجلس، ويأتي ذلك بعدما أحال الأمين العام للأمم المتحدة أنطونيو غوتيريش، الطلب الفلسطيني الذي جرى تقديمه شهر سبتمبر 2011، وتم تقديمه مجددا الأسبوع الماضي إلى مجلس الأمن.
ويتم قبول الأعضاء الجدد في الأمم المتحدة من قبل الجمعية العامة بناء على توصية مجلس الأمن الدولي، حيث يعقد المجلس اجتماعا رسميا ويحيل الطلب إلى لجنته الدائمة المعنية بقبول الأعضاء الجدد حيث يتطلب القبول بعضوية الأمم المتحدة موافقة 9 على الأقل من أعضاء المجلس ال 15، ويطبق حق النقض في هذا السياق.
وجدير بالتذكير أن دولة فلسطين تتمتع حاليا بصفة «دولة مراقب» في الأمم المتحدة، إذ لا يحق للعضو المراقب التصويت على القرارات التي تتبناها الجمعية العامة أو التنافس على عضوية مجلس الأمن غير الدائمة.
و أكدت الصين، أول أمس الخميس، دعمها عضوية دولة فلسطين الكاملة في الأمم المتحدة. وشددت المتحدثة باسم الخارجية الصينية، ماو نينغ، في مؤتمر صحفي، على أن بلادها تدعم العضوية الكاملة لدولة فلسطين في الأمم المتحدة .
من جهتها قالت سلوفينيا، التي تتمتع حاليا بعضوية غير دائمة في مجلس الأمن الدولي، أول أمس الخميس، إنها ستصوت لصالح عضوية فلسطين في الأمم المتحدة، مؤكدة أن « لفلسطين الحق في أن يسمع صوتها» في هذه المنظمة الدولية. وقال فويكو فولك، وزير الدولة السلوفيني لشؤون الأمن القومي والدولي ، في مؤتمر صحفي، عقب اجتماع للحكومة برئاسة روبرت غولوب « إن مجلس الأمن سيصوت على عضوية فلسطين الأسبوع المقبل»، مؤكدا أن «صوت بلاده سيكون لصالح عضوية فلسطين».
وفي شهر فبراير الماضي، أعلن قادة سلوفينيا وأيرلندا ومالطا استعدادهم للاعتراف بدولة فلسطين، وانضمت إليهم اسبانيا التي جددت حكومتها استعدادها للاعتراف بالدولة الفلسطينية، مؤكدة أن هذه الخطوة تعتبر»مصلحة جيو-سياسية لأوروبا».
من جهة أخرى، حث رئيس المجلس الأوروبي شارل ميشال، دول الاتحاد الأوروبي الراغبة في الاعتراف بدولة فلسطين على التنسيق و التحرك بشكل مشترك من أجل «إحداث تقدم كبير» في بناء السلام في المنطقة، التي تشهد أبشع عدوان يشنه الكيان الصهيوني على قطاع غزة منذ أكثر من ستة أشهر.
ع.م