أعطى، أمس، وزير الفلاحة والتنمية الريفية، يوسف شرفة، إشارة انطلاق النظام الجديد لدمج الحليب الطازج منزوع الدسم جزئيا، المبستر والمدعم و المعلب في أكياس على مستوى ملبنة ومجبنة بودواو ببومرداس، في مبادرة ينتظر تعميمها بشكل تدريجي عبر كافة الملبنات العمومية والخاصة.
و أكد الوزير أن هذا النظام الذي يمكن من توجيه الحليب الطازج لإنتاج الحليب منزوع الدسم جزئيا والمدعم بسعر 25 دينارا للتر الواحد، يهدف إلى رفع حجم التجميع والإدماج، سعيا لتثمين وإعادة بعث الإنتاج الوطني من الحليب الطازج، وكذا تزويد السوق بمنتوج جديد مدعم وتحقيق فائض في المادة الدسمة.
و اعتبر شرفة بأن العمل بهذا النظام الجديد سيسمح بتلبية احتياجات المواطنين من الحليب المدعم، كما سيساعد على استيعاب الإنتاج الوطني من الحليب الطازج وضمان تسويق كل الكميات المتوفرة منه، معتبرا أن هذه العملية ستزود السوق بالحليب الطازج منتج حصريا من حليب بقر جزائري 100 بالمائة في كل مراحله.
وأكد الوزير أن هذا الجهاز سيحافظ على القدرة الشرائية للمواطن بزيادة نسبة الإنتاج الوطني من الحليب الطازج وتقليص فاتورة الاستيراد في مسحوق الحليب، إلى جانب تقليص فارق الدعم المالي لصالح الخزينة العمومية، مضيفا أن هذه المبادرة التي وصفها بالجيدة تحسب لمجمع «جيبلي» والتي تم تأطيرها من طرف مصالح الوزارة، و قال إنها تعتبر لبنة جديدة في طريق تحقيق الأمن الغذائي.
كما أوضح الوزير أن إقرار هذا الإجراء، جاء بالتنسيق مع جميع الفاعلين المتدخلين في شعبة الحليب في إطار مشاورات بين وزارة الفلاحة والتنمية الريفية وممثلي مربي الأبقار وكافة مهنيي الشعبة، والتي تم من خلالها تحديد سعر هذا المنتج الجديد الذي سيكون في متناول المستهلك والمربي والملبنة، على أن تعرف هذه العملية تعميما بصفة تدريجية لتشمل كل الملبنات عبر الوطن سواء كانت تابعة للقطاع العام أو ملبنات خاصة.
من جانبها، أكدت المديرة التنفيذية لمجمع جيبلي، أنه سيتم تسويق حليب بقر طازج منزوع الدسم جزئيا وبنفس سعر الحليب المبستر المصنع من بودرة حليب مستوردة، مضيفة أن الحليب الطازج من البقر سيوزع بالأسواق ليباع بسعر 25 دينار جزائري للتر بمعدل 15 بالمائة من المادة الدسمة، وهذا تبعا لتعليمات وزارة الفلاحة والتنمية الريفية، بحيث يشرع في توزيعه مع إعطاء إشارة الانطلاق عبر 15 ملبنة منتشرة عبر كامل التراب الوطني وتابعة لمجمع جيبلي.
وقالت المسؤولة إن المبادرة ستساعد الخزينة العمومية على تقليص فارق السعر بـ 18 دينارا و 28 سنتيما، أي فارق السعر في دعم هذا النوع من الحليب الطازج المصنع محليا هو 44 دينار جزائري مقارنة بفارق السعر الذي يدعم به الحليب المصنع من مسحوق حليب مستورد والمقدر بـ62.22 دينار جزائري.
و كشفت المسؤولة التي أشرفت رفقة وزير الفلاحة والتنمية الريفية ووالي ولاية بومرداس، على إعطاء إشارة انطلاق النظام، أنه وكمرحلة أولية سيتم تسويق حوالي 130 مليون لتر سنويا، على أن ترتفع الكمية بمرور أيام فقط بالتعاون مع المربين الذين سيعملون على زيادة الإنتاج.
إ.زياري