رافع خبراء وجامعيون، أمس الثلاثاء بالجزائر العاصمة، من أجل تشجيع المقاولاتية والابتكار في قطاع الفلاحة في إفريقيا، مما سيسمح بوضع خارطة طريق نحو تحقيق الأمن الغذائي في القارة.
وكان ذلك خلال المنتدى الإفريقي حول التغذية - طبعة الجزائر، والذي جمع خبراء أفارقة لمناقشة حلول تحديات التغير المناخي والأمن الغذائي للمنطقة، المنظم في إطار الطبعة 22 للمعرض الدولي للفلاحة وتربية المواشي والصناعات الغذائية "سيبسا-فلاحة" (20-23 ماي الجاري).
وبهذا الصدد، اعتبرت الدكتورة حليمة أومارو، من جامعة عبدو-مومني بالنيجر، أن "تشجيع وتوجيه فئة الشباب نحو المقاولة في مجال الفلاحة أمر أساسي من أجل ضمان الأمن الغذائي"، مؤكدة أن "الشباب قادرون على تحفيز التنمية الاقتصادية وإعادة الاعتبار لمهن الفلاحة والحد من الفقر في إفريقيا".
كما دعت المتدخلة ذاتها إلى توفير برامج تكونية وبرامج دعم مالي لهؤلاء الشباب، من أجل المساهمة في تعزيز مقاومة الأنظمة الغذائية للقارة وكذا خلق مناصب شغل دائمة.
من جانبه شدد مدير الاتحاد المهني للبذور بالسنغال، السيد تيام مودو، على دور المرأة الريفية في دعم الأمن الغذائي في العديد من الدول الإفريقية، ودعا إلى دعم هذا الدور في قطاع الفلاحة، عن طريق مرافقتهن بالدعم المالي في تطوير مستثمراتهن الصغيرة.
كما أكد عضو أكاديمية الفلاحة الفرنسية، السيد عمر بسعود، على أهمية توجيه السياسات العمومية، في البلدان الإفريقية، لمصلحة المقاولاتية والابتكار، وهذا من خلال إدماج المستثمرات الصغيرة في السوق وتسهيل وصولها إلى التكنولوجيات الرقمية من أجل تعزيز القطاع.
وتطرقت ممثلة الأمم المتحدة للتغذية والزراعة (فاو) بالجزائر ايرينا بيتو، إلى تحديات الأمن الغذائي بإفريقيا، خاصة الشح المائي، ودعت بهذا الصدد إلى تضافر الجهود ورفع حجم التبادل التجاري الإفريقي من أجل الحد من تأثيراته.
وفي مداخلتها بالمناسبة، أكدت مفوضة الاتحاد الإفريقي المكلفة بالفلاحة و التنمية الريفية و الاقتصاد الأزرق و البيئة المستدامة، جوزيفا ساكو، على ضرورة إعداد برامج وتطوير مشاريع تنمية عملية، على المستوى الإقليمي ودون الإقليمي، بغية تعزيز الأمن الغذائي، مما سيسمح بترقية التنمية في البلدان الإفريقية.
وشهد هذا المنتدى الإفريقي، الذي ينتظر أن تختتم أشغاله ببيان "إعلان الجزائر" وبترسيم المنتدى الإفريقي حول التغذية بشكل دائم، مشاركة العديد من وفود الدول الإفريقية، على غرار بوركينا فاسو ومالي والسنغال، إلى جانب النيجر والجمهورية العربية الصحراوية الديمقراطية وكوت ديفوار.