* الأمين الأممي السابق بان كي مون يشيد بدور الجزائر بمجلس الأمن
سلط، أمس الأربعاء بسيول، وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، و نظيره من جمهورية كوريا، السيد شو تاي يول، الضوء بشكل خاص على الآفاق الواعدة لتطوير العلاقات الثنائية، "خاصة وأن الجزائر تعد البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه شراكة استراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا".
شارك وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، أمس الأربعاء، بعاصمة جمهورية كوريا سيول، في الشق الثاني من أشغال القمة الإفريقية-الكورية المتعلق بتنمية التعاون الاقتصادي، وذلك في إطار زيارة العمل التي يقوم بها بتكليف من رئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، حسب ما أفاد به بيان للوزارة.
وعلى هامش أشغال هذه القمة، "اجتمع الوزير عطاف مع نظيره من جمهورية كوريا، السيد شو تاي يول، حيث استعرض الوزيران علاقات التعاون التي تربط بين البلدين في مختلف جوانبها وأبعادها"، وفي هذا السياق، "تم تسليط الضوء بشكل خاص على الآفاق الواعدة لتطوير العلاقات الثنائية، خاصة وأن الجزائر تعد البلد الإفريقي الوحيد الذي تربطه شراكة استراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا". يضيف البيان.
أما فيما يتعلق بالبعد السياسي للعلاقات الجزائرية-الكورية، فقد أشاد الوزيران -حسب البيان- "بمستوى التنسيق البيني وبالخصوص في ظل عهدتي البلدين كعضوين غير دائمين بمجلس الأمن، كما تبادلا وجهات النظر حول التطورات المرتبطة بالعدوان الإسرائيلي المتواصل على قطاع غزة، وذلك على ضوء المقترحات التي يتم التفاوض بشأنها حاليا لوقف هذا العدوان والتكفل بالأوضاع الإنسانية المتدهورة في هذا القطاع".
وفي الختام، أدى السيد عطاف زيارة مجاملة للأمين العام السابق للأمم المتحدة، السيد بان كي مون، "أثنى خلالها على مسيرته الحافلة وعلى ما قدمه من مساهمات قيمة خلال ولايته على رأس الجهاز التنفيذي للمنظمة الأممية خدمة لأهداف السلم والأمن والتنمية في العالم وفي القارة الافريقية على وجه الخصوص والتحديد"، يضيف المصدر.
ومن جانبه، "استذكر السيد بان كي مون بكل امتنان الدعم الكبير الذي تلقاه من الجزائر خلال فترة أداء مهامه كأمين عام للأمم المتحدة"، مشيدا ب"الدور البناء الذي تلعبه الجزائر اليوم من موقعها بمجلس الأمن في سبيل ترقية وتفعيل المبادئ والأهداف التي قامت عليها ومن أجلها منظمة الأمم المتحدة"، حسب ما جاء في بيان الوزارة.
و كان وزير الشؤون الخارجية والجالية الوطنية بالخارج، السيد أحمد عطاف، قد أكد أول أمس الثلاثاء، خلال مشاركته في أشغال اليوم الأول من القمة الإفريقية-الكورية، بالعاصمة الكورية سيول أن "الجزائر تتطلع لأن تشكل الشراكة الإفريقية-الكورية بمستواها الرفيع إضافة نوعية"، مشددا على "ضرورة تجاوز هذه الشراكة النطاق المحدود للعلاقة بين المانحين والممنوحين، وكذا أهمية استجابتها لأولويات القارة، فضلا عن ضرورة النأي بها عن نهج التفريق أو التمييز بين أبناء القارة الواحدة". كما أكد أن "الجزائر التي تربطها شراكة استراتيجية ثنائية بجمهورية كوريا لن تألو جهدا في سبيل الإسهام في تجسيد مختلف البرامج والأنشطة التي تقرها القمة وذلك خدمة لأهداف السلم والأمن والتنمية في إفريقيا"، يضيف المصدر. ع.م