أكد رئيس المجلس الشعبي الوطني، إبراهيم بوغالي، أن تعزيز اللحمة بين مختلف مقومات المجتمع، وتوطيد علاقة الجيش مع الشعب، سلاح فوت على أعداء الجزائر فرص النيل منها، ودحض الكثير من المكائد، وأفشل العديد من المؤامرات التي حاول من خلالها الأعداء المتربصون إلحاق الأذية بها.
و قال بوغالي خلال إشرافه، أمس، على افتتاح يوم برلماني نظمته لجنة الدفاع الوطني بالمجلس الشعبي الوطني تحت عنوان " تلاحم الشعب مع جيشه قوة واستقرار للوطن .. رابطة جيش-أمة" إن السيد عبد المجيد تبون، رئيس الجمهورية، القائد الأعلى للقوات المسلحة، حرص في كل مرة على تأكيد "أهمية هذا التلاحم المتميز"، حيث أشار مرارا إلى أن الجيش الوطني الشعبي يبقى جزء لا يتجزأ من الشعب، وأن قوات الجيش تعمل جاهدة على تعزيز الاستقرار الداخلي مع التزامها الكامل بحماية السيادة الوطنية وحرمة تراب الوطن.
رئيس الغرفة السفلى للبرلمان الذي راح يستعرض تاريخ التلاحم بين الشعب وجيشه خاصة إبان الثورة التحريرية المظفرة، شدد على التأكيد بأن رابطة "جيش –أمة" ستظل على مدى الأيام تجسد أسمى معاني التلاحم بين الشعب وجيشه، معطية في الداخل والخارج صورة مثالية ومعبرة عن التفاف الشعب الجزائري حول مؤسساته، ودعمه القوي لجهود جيشه في الحفاظ على السلام و الاستقرار، ومكرسة الروح الوطنية العميقة، و هي في ذات الوقت تعكس تجليات التضامن الأصيل بين أبناء الوطن الواحد.
وفي ذات الاتجاه أضاف بأن تلاحم الجيش الوطني الشعبي مع الشعب سيبقى "ركيزة أساسية" توقد جذوة الحمية للدفاع عن حرمة أرضنا وتؤدي إلى خلق مجتمع متماسك وقوي قادر على مواجهة مختلف التحديات، وتجسيد أسمى معاني الوطنية والانتماء، وتؤكد للصديق والعدو على السواء أن الجزائر ممتنعة على الأعداء، وستبقى بلدا موحدا يسكنها شعب واحد يتطلع لبناء مستقبل مشرق وواعد للأجيال القادمة.
وقال إن تعزيز اللحمة بين مختلف مقومات المجتمع وتوطيد علاقة الجيش مع الشعب "سلاح فوت على أعدائنا فرص النيل منا" ودحض الكثير من المكائد وأفشل العديد من المؤامرات التي حاول من خلالها الأعداء المتربصون إلحاق الأذية بوطن لم يستوعبوا بعد مدى اقتداره وتكامل سيادته وبعده وأمنه، من مراميهم الخبيثة بفضل التضحيات الجسيمة التي ما فتئت تقدمها الأجيال فوق هذه الأرض الطاهرة منذ قرون.
كما اعتبر المتحدث ذاته أن الجزائر الجديدة التي استطاعت وفي ظرف قياسي أن تتخطى كل مراحل التعثر والانسداد، عازمة اليوم بكل أبنائها أن تثبت قدمها الراسخة في هذا العالم المتناقض المتنازع وقد أدركت أن مواطن القوة إنما تكمن في هذه اللحمة الوطنية وبهذا الوعي الجماعي، وبهذه الوحدة المتجهة صوب البناء، تفعل ذلك وهي متمسكة بمقوماتها معتزة بتاريخها، ومرجعيتها في ذلك ثورتها المظفرة التي قامت على أسس التحرر والانعتاق، وعلى الكرامة الإنسانية وعلى نشر قيم الحرية والعدل والحق.
لقد أعطت تلك الرابطة على مر السنين شعورا بالأمان خلق بيئة مواتية للتنمية والتقدم، وعززت الثقة بين أطياف المجتمع كما عمقت الشعور بالانتماء وحفزت الجميع على تقدير المسؤولية والمساهمة كل بقدر استطاعته في تقدم الجزائر وازدهارها.
وخلص إبراهيم بوغالي في كلمته إلى أن الجزائر الآمنة المستقرة بفضل يقظة شعبها الأبي وجيشها القوي قد رسمت معالم الطريق السوي واتجهت رأسا إلى إقلاع حقيقي، وهي في كل مناسبة تعطي من دروس الوحدة والتلاحم ما يقوي شوكتها ويزيد من هيبتها، وهي اليوم ترى رأي العين ما فعلته قوى الشر بالشعوب والمجتمعات والتي منها ما بثت الفتنة في صفوفها فأردتها أثرا بعد عين، وحولتها إلى شيع وطوائف متقاتلة متنازعة لا مستفيد من صراعها إلا أولئك الذين أوقدوا نار الحروب والدمار. وكانت الجزائر- يؤكد بوغالي- بفضل يقظة أبنائها وتلاحمهم "عصية عليهم وستبقى مادام شعبها وجيشه على خطى الأبطال الأشاوس من الشهداء والمجاهدين". ولم يفوت رئيس المجلس الشعبي الوطني المناسبة للإشادة بجهود الجيش الوطني الشعبي، سليل جيش التحرير الوطني، المضطلع بدوره في رصد الأخطار وحماية الحدود ومكافحة الإرهاب والدفاع عن السيادة الوطنية، الذي يدرك جيدا حجم المسؤولية الملقاة على عاتقه، وهو يواصل تقوية وتعزيز قدرات منظومته الدفاعية الوطنية وجاهزيته العملياتية بكل اقتدار متخذا من فعل التكوين المستمر وامتلاك أحدث الأسلحة والتقنيات، ما يؤهله لأن يكون في مستوى الثقة التي نالها من الشعب عبر المراحل والحقب. إلياس -ب
