يشرع ابتداء من اليوم أكثر من 860 ألف مترشح في اجتياز امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2024، موزعين على أزيد من 2860 مركز إجراء، في ظل نفس الترتيبات المعتمدة من قبل الوصاية لإنجاح الامتحانات الرسمية، من بينها تسخير الوسائل المادية والبشرية اللازمة لإنجاح العملية، وتشديد الرقابة لمنع الغش.
وتعد امتحانات شهادة البكالوريا من أهم المواعيد البيداغوجية التي يشرع قطاع التربية الوطنية في التحضير لها مبكرا، قبل بدء الموسم الدراسي، من أجل تحسين الجانب التنظيمي، والتكفل الأمثل بالمترشحين الذين فاق عددهم هذا العام 860 ألفا في الشعب الستة العلمية والأدبية، ولأول مرة في شعبة الفنون التي تتضمن بدورها أربعة تخصصات، وهي الموسيقى والسينما والسمعي بصري والمسرح والفنون تشكيلية.
وسخرت الوصاية عن طريق الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات 2869 مركز إجراء لاستقبال المرشحين لنيل شهادة البكالوريا، مع تجنيد العدد الكافي من المؤطرين الذين يسهرون على حسن سير العملية، ومرافقة الممتحنين، والحرص على التطبيق الصارم للقانون ضد استعمال وسائل الغش.
وتستمر امتحانات شهادة البكالوريا للدورة الحالية من اليوم الأحد الموافق ل 9 جوان إلى غاية الخميس المقبل، وهي تخص المترشحين في الشعب الستة، الآداب والفلسفة واللغات الأجنبية والعلوم التجريبية والرياضيات وتقني رياضي وتسيير واقتصاد، وتستهل الدورة بإجراء الامتحان في مادة اللغة العربية وآدابها في الفترة الصباحية، والعلوم الإسلامية في الفترة المسائية إلى جانب القانون بالنسبة لشعبة تسيير واقتصاد.
ويمثل المترشحون الأحرار حوالي 36 بالمائة من مجمل المترشحين لنيل شهادة البكالوريا، في حين تشكل الإناث نسبة 60 بالمائة، في ظل نفس الإجراءات التنظيمية، من بينها إدراج موضوعيين اختياريين في كل مادة، ومنح الطلبة نصف ساعة إضافية للاختيار من أجل تخفيف الضغط عنهم، ومساعدتهم على التفاعل الإيجابي مع المواضيع المطروح والمستمدة من المقرر الدراسي.
وتحظى الولايات الداخلية والجنوبية بإجراءات خاصة لضمان راحة المترشحين، من بينها توفير المكيفات الهوائية على مستوى كافة المراكز، لمواجهة أزمة الحر التي تعيشها عديد مناطق البلاد، وتوفير المياه الصالحة للشرب، إلى جانب تسخير وسائل النقل لتقريب المسافات ومساعدة الطلبة على الوصول في الوقت المحدد إلى قاعات الامتحان.
وتعتمد ولايات أقصى الجنوب النظام الداخلي والنصف داخلي لفائدة المترشحين، مع ضمان الإطعام وغيرها من وسائل الراحة طيلة مسار هذه الامتحانات، من أجل مساعدة الطلبة على الأداء الجيد، بعد أن قضوا عديد الأسابيع في المذاكرة والمراجعة تحضيرا لهذا الموعد الهام، وإعفائهم من قطع عشرات الكيلومترات يوميا ذهابا وإيابا إلى مراكز الإجراء.
وتتمحور مواضيع امتحانات شهادة البكالوريا ضمن المقرر الدراسي، وما تلقاه التلاميذ في إطار الدروس الحضورية، بحسب ما أكد عليه وزير التربية في عديد المناسبات، إذ يعتمد الفريق المكلف بصياغة المواضيع لشتى الشعب على خارطة طريق تتضمن معطيات تفصيلية حول مستوى تنفيذ المقرر الدراسي عبر مجمل الثانويات، بهدف تحقيق مبدأ تكافؤ الفرص.
ويمنع المترشحون من إدخال وسال الاتصال إلى قاعة الامتحان، ويتم تخصص قاعة للإيداع لجمع ووضع الوسائل الشخصية لكل طالب، من بينها الهواتف النقالة، ويتم استعادتها قبل انقضاء فترة الامتحان، أي في آخر الفترة المسائية عند مغادرة مركز الإجراء.
كما يحرص المؤطرون على فرض الانضباط وتنظيم الحركة داخل مراكز الإجراء، التي تفتح أبوابها صبيحة كل يوم بحوالي ساعة كاملة قبل انطلاق الامتحانات، لتمكين الطلبة من الالتحاق في نظام وهدوء بالقاعات، وتغلق أبواب المراكز مع بداية الوقت الرسمي للامتحانات، ويحضر دخول المراكز على الطلبة المتأخرين، تكريسا لنزاهة وشفافية الامتحانات الرسمية.
لطيفة بلحاج