الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

مرشح الأفافاس للرئاسيات يوسف أوشيش من البرج: نعمل على إحداث القطيعة مع العدميين ومسوقي اليأس


أكد، يوم أمس، يوسف أوشيش الأمين الوطني الأول لحزب جبهة القوى الاشتراكية، ومرشحها للانتخابات الرئاسية القادمة، أن خيار المشاركة و الدخول بقوة في هذا الاستحقاق الانتخابي، أصبح أكثر من ضرورة في الوقت الراهن المتسم بالتداعيات الدولية والاقليمية، وتهديداتها المباشرة على ضمان الوحدة والاستقرار، كما أنه مثلما أضاف فرصة لاستعادة القاعدة النضالية للحزب والتموقع السياسي، بما يخدم مطلب لم الشمل والوحدة الوطنية، و وضع القطيعة أمام من وصفهم بـ (العدميين) ومسوقي اليأس والمحرضين على الفوضى، فضلا عن إنهاء حالة الجمود التي لا تخدم، حسب ما قال، المصلحة العليا للبلاد وصورة الحزب، رغم وجود بعد التحفظات التي تم التطرق لها حسب ما أضاف في لقاء الأحزاب مع رئيس الجمهورية.
وأشار، يوسف أوشيش، خلال لقائه مع مناضلي الحزب بالمركب الثقافي عائشة حداد بولاية برج بوعريريج، إلى الموقف الايجابي لكوادر ومناضلي حزب (الأفافاس) في المؤتمر الاستثائي المنعقد قبل يومين، ومن ذلك الخروج باجماع حول موقف المشاركة في الانتخابات الرئاسية، المزمع تنظيمها يوم السابع من شهر سبتمبر القادم، والاجماع على شخصه للترشح، مضيفا أن هذا الخيار تشريف وتكليف ثقيل، لما يترتب عنه من مسؤوليات أخلاقية تجاه المناضلين والشعب الجزائري، مضيفا أن هذه الانتخابات يمكن أن تكون فرصة لاحداث التغيير والتأسيس لعهد جديدوتكريسه، وبداية بناء هذا المسار مع كل القوى، التي تؤمن وتلتزم بمبادئ وأسس دولة الحق والقانون، مؤكدا على إيلاء أهمية لهذا الجانب، والالتزام بالدفاع عن وحدة الجزائر كأمة ومجتمع، بكل مقوماتها الثقافية و الاقتصادية والجغرافية، واحداث القطيعة مع الممارسات السلبية و التصرفات التي لا تخدم حاضر ومستقبل الأمة .
وفي ما يتعلق بالبرنامج المطروح، أشار إلى أنه سيتطرق لكل هذه النقاط، مع الأخذ في الحسبان مقترحات المناضلين وجميع القوى الحية المتمسكة بالروح الوطنية ومبادئ الديمقراطية، للتخلص من سياسةالمقاطعة غير المبررة والجمود السياسي،إذ سيتم حسب ما أضاف دراسة جميع المقترحات من القاعدة إلى الهرم القيادي في الحزب، للخروج ببرنامج شاملواضح وبناء وعملي يصبوا إلى ايجاد الحلول لمختلف المشاكل، مضيفا أن ارادة حزبه لاتزال راسخةلإشراك كافة الجزائريين في صياغة البرنامج، من خلال اطلاق أرضيات رقمية ومشاورات وطنية للأخذ بعين الاعتبار انشغالات المواطنين،مضيفا أنه سيكون مختلف عن البرامج المألوفة التي تروج كما قال(للديماغوجية أكثر من الحلول الواقعية للخروج من الأزمة).
وأوضح، أوشيش، أن الفصل في خيار المشاركة، لا يعني الرضا التام على ما يجري في الساحة السياسية، بل هناك بعض التحفظات التي تم عرضها في لقاء الأحزاب مع رئيس الجمهورية، لكي تتخذ السلطات اجراءات آنية يمكن أن تشجع على المشاركة في هذا الاستحقاق الرئاسي،مبدياأملهبأن تؤخذ بعين الاعتبار، باعتبارها إنتخابات مصيرية وتكتسي اهمية إستراتيجية وسياسية ما يمكن أن يجند كافة الشعب لنجاحها .
وعاد الأمين الوطني الأول لحزب القوى الاشتراكية، إلى تحقيقه لشرف الاجماع بترشيحه للرئاسيات، بعد التزكية التي حظي بها من طرف الأغلبية في المؤتمر الاستثنائي الأخير، مشيرا إلى أنه تشريف ومسؤولية كبيرة، لتحقيق طموح الجزائريين المتطلعين على حد قوله(لبناء جزائر قوية ينخرط شعبها في مسارات اتخاذ القرار بتأني وتناغم إجتماعي، وقوية بكل ما تزخر به من خيرات ومقومات، سواء المتعلقة بثرائها الثقافي والمقومات الاقتصادية والبشرية)، مضيفا أن هذا الطموح تأتى بعد نقاش طويل و مسؤول وملتزم على مختلف الأصعدة، مع الهيئات الوطنية والقاعدية للحزب، وجاء لعدة أسباب وحتميات، يأتي على رأسها الأخذ بعين الاعتبار التغيرات الاقليمية والدولية التي تفرض نفسها على كل الشعوب التواقة للحرية، فهو يعتبر بمثابةالمساهمة بصفة ايجابية للانخراط والتجند في عالم جديد متغير وغير مستقر، مضيفا أن (هذه الاضطرابات تهددنا في أمننا القومي،فالسياق الاقليمي والدولي أصبح محفوفابالمخاطر،ويفرض علينا كحزب سياسي وطني، الدعوة دائما إلى التجند عندما تتعلق القرارات بوحدة البلد وسيادته واستقلاله)، مضيفا أن حزب (الافافاس) كان ولايزال في الموعد، لاسيما عندما يتعلق الأمر بمحطة مهمة للتأكيد على التشبث بالمبادئ الوطنية والمشروع الوطني الجامع والقيمة الديمقراطية ومبادئ بناء دولة الحق والقانون، منبها إلى (اتخاذ المشاركة بصفة طوعية دون ضغوط أو مساومات)، متطرقا إلى طموح حزبه إلى تجذير أسس الديمقراطية واحترام صوت المواطن، لضمان انجاح المسار الانتخابي، موجها دعوته إلى مناضلي الحزب،لرفع التحدي بصفة جماعية وبكل مسؤولية لإعادة (بعث الأمان في الأوساط الشعبية وبناء أواسر الثقة بين المجتمع وموسسات الدولة)، فضلا عن رفعالتحديلإعادة الاعتبار للعمل السياسي و فضاءات النقاش العام، الذي لن يتأتى كما أضاف إلا عن طريق تشجيع نقاش الأفكار والبرامج بين مختلف المكونات السياسية الوطنية،والابتعاد عن خيارات لعب دور المتفرج والانسحاب من الساحة، لأنهما يشجعان الجمود السياسي ويعطي الفرصة للمنحرفين ومن وصفهم بـ (العدميين والشعبويين والمحرضين) لزرع الشقاق والأحقاد بين أبناء الشعب الواحد، واحباط المعنويات وإعطاء صور نمطية بالوصول إلى عدم امكانية التغيير وتقديم البديل، داعيا إلى أخذ الأمور من جانبها الايجابي،لاعادة بعث الأمل والثقة في المجتمع خاصة في الظروف الراهن، إذ يعد واجب سياسي يقع على عاتق النخبة السياسية والأوفياء لتضحيات الشهداء والمناضلين، مضيفا أن هدف ورؤية الحزب، هو التجند الفعلي والالتزام الذي يجب أن يصب كله، في تشجيع الانخراط في العمل السياسي مهما كان لونه،وليس بالضرورة في حزب (الأفافاس)، فالديمقراطية-كما أضاف-في معتقد الحزب تبنى علىاختلاف الأفكار والبرامج وليس شعار أجوف يرتل في الاستحقاقات الانتخابية، بل هو ممارسة يومية، مع جميع المناضلين والراغبين في بناء الوطن بصفة ايجابية.
ع/ بوعبدالله

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com