الخميس 21 نوفمبر 2024 الموافق لـ 19 جمادى الأولى 1446
Accueil Top Pub

امتحان شهادة البكالوريا جرى في أجواء تنظيمية محكمة: ارتيـاح بيـن المترشحيـن لمواضيع اليـوم الأول


تمكن أمس مجمل المترشحين لنيل شهادة البكالوريا سواء في الشعب العلمية أو الأدبية من اجتياز الامتحان في مادتي اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية في ظروف مريحة، وسط تفاؤل ظاهر بمجريات هذه الدورة قياسا بمستوى المواضيع المدرجة في اليوم الأول، التي كانت في المتناول وذات صلة مباشرة بالمقرر الدراسي، في تقدير عديد الممتحنين.
مر أول يوم من امتحانات شهادة البكالوريا دورة جوان 2024 بردا وسلاما على أزيد من 862 ألف مترشح في الشعب العلمية والأدبية، بعد أن تمكن كل من حضر للامتحان خلال الموسم الدراسي من التفاعل الإيجابي مع موضوعي اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية، واتفق الجميع على عدم خروج الأسئلة عن سياق المقرر الدراسي، تجسيدا للتطمينات التي قدمها وزير القطاع عبد الحكيم بلعابد للمترشحين عشية انطلاق الامتحانات.
والتحق المترشحون بمراكز الإجراء التي فاق عددها 2860 مركزا على المستوى الوطني في الموعد، بفضل سهر الأسلاك الأمنية على تنظيم حركة المرور عبر المحاور المؤدية إلى مختلف المراكز التي فتحت أبوابها قبل حوالي ساعة ونصف قبل انطلاق الموعد الرسمي للامتحان المحدد بالثامنة والنصف صباحا.
وسخرت الوزارة الوصية عن طريق الديوان الوطني للامتحانات والمسابقات الوسائل المادية والبشرية لتأطير امتحانات شهادة البكالوريا، ومرافقة المترشحين طيلة أيام هذه الامتحانات، التي شرع في التحضير لها مبكرا لضمان شروط نجاحها، سيما بالولايات الجنوبية من خلال تجهيز مراكز الامتحان بالمكيفات الهوائية للتخفيف من وطأة حرارة الطقس على المترشحين.
وتمكن مجمل الطلبة من كسر حاجز الخوف والقلق بعد الاطلاع على محتوى موضوع اللغة العربية في الفترة الصباحية، والشروع في الرد على ما تضمنه من أسئلة، مبدين عقب انهاء الامتحان ارتياحهم لمستوى الموضوعين الاختياريين، وقد جاء أحدهما على شكل قصيدة شعرية، وتضمن الموضوع الآخر نصا نثريا حول الوضع في فلسطين.
وأظهر عديد الطلبة تفاؤلا بما ستكون عليه باقي الامتحانات قياسا بما كان عليه الوضع أمس، سيما وأن مترشحي الشعب العلمية يشرعون بداية من اليوم في اجتياز المواد الأساسية التي يتوقف عليها النجاح في شهادة البكالوريا.
موضوعا اليوم الأول يرفعان مستوى التوقعات لدى المترشحين
وبولاية قسنطينة بلغ عدد المترشحين لاجتياز امتحانات شهادة البكالوريا أكثر من 27 ألف مترشح موزعين على 82 مركز إجراء، من بينهم أكثر من 17 ألف مترشح نظامي، و107 مترشحين نزلاء من مؤسسة إعادة التأهيل، و26 من ذوي الاحتياجات الخاصة، فيما بلغ عدد المؤطرين 8395 مؤطرا.
وسخرت الولاية 53 مركزا للإطعام، وأكد من جهته والي قسنطينة الذي أعطى إشارة انطلاق هذه الامتحانات، ضبط كافة الترتيبات لإنجاح الموعد، فيما وضعت مديرية الأمن للولاية مخططا لضمان سلامة الممتحنين، ومواكبة نقل المواضيع والأجوبة، فضلا عن تعزيز الدوريات المتنقلة والراجلة خلال فترة الامتحانات لضمان انسيابية حركة المرور باتجاه مراكز الإجراء، مع منع التوقف العشوائي أمامها.
وعبر الممتحنون في شعبة اللغات الأجنبية عن ارتياحهم لأسئلة مادة اللغة العربية، فيما تباينت آراء مترشحي شعبة الآداب والفلسفة بين من اعتبر الأسئلة صعبة، ومن قال إنها كانت في المتناول.
كما عرفت امتحانات شهادة البكالوريا نفس الظروف التنظيمية عبر مختلف مراكز الإجراء التابعة لولاية تيزي وزو، وفق ما أكده مترشحون في مختلف الشعب، الذين عبروا عن ارتياحهم لسهولة أسئلة امتحان اللغة العربية التي كانت واضحة وفي متناول الجميع حسب تصريحات "للنصر"، واختار أغلبهم الموضوع الأول الخاص بالشعر، بينما فضل البعض حل الموضوع الثاني المتعلق بالقضية الفلسطينية، لأن الأسئلة كانت مباشرة وتعتمد على الفهم وليس الحفظ مثلما عبروا عنه، فيما أجمعوا على أن الموضوع الثاني الخاص بامتحان العلوم الإسلامية كان في المتناول، مقارنة بالموضوع الأول الذي كان صعبا نوعا ما.
وتجدر الإشارة إلى أن عدد المترشحين بالولاية بلغ أكثر من 19 ألفا، من بينهم أكثر من 5 آلاف مترشح حر، ولم تسجل الولاية أي حالة غياب في اليوم الأول حسب مدير التربية أحمد لعلاوي، علما أن الوالي جيلالي دومي أشرف على انطلاق هذه الامتحانات من ثانوية سيفر محمد ببلدية مقلع.
فتح بيوت الشباب والمساجد لاستقبال المترشحين
وبتبسة، انطلقت امتحانات شهادة البكالوريا في نفس الترتيبات المحكمة، وبلغ عدد المترشحين بها أكثر من 17 ألف مترشح، موزعين على 59 مركزا، يؤطرهم أكثر من 10 آلاف موظف، وأكد عديد الطلبة بدورهم بأن موضوعي اللغة العربية وآدابها والعلوم الإسلامية كانا في المتناول، مبدين الاستعداد لافتكاك البكالوريا والولوج إلى الجامعة.
وبادرت مصالح الولاية بفتح دور الشباب لإيواء المترشحين الأحرار القادمين من مناطق بعيدة، إلى جانب تسخير المساجد لاستقبال الممتحنين الذين يتعذر عليهم الالتحاق بمنازلهم بعد انقضاء الفترة الصباحية، ويذكر أيضا بأن الولاية سجلت 253 مترشحا من نزلاء المؤسسات العقابية.
وأفادت من جهتها المصالح الولائية بميلة تجنيد مختلف الوسائل لإنجاح هذه الدورة، والتكفل الأمثل بالمترشحين الذين تجاوز عددهم 19 ألفا، موزعين على 61 مركزا، واتفق الكثير منهم ممن التقت بهم "النصر" على ارتياحهم لموضوع العلوم الإسلامية، فيما اختلفت الآراء بشأن موضوع اللغة العربية وآدابها.
وشهدت ولاية أم البواقي بدورها نفس الإجراءات التنظيمية عبر مختلف مراكز الإجراء التابعة لها، التي استقبلت أمس أكثر من 12 ألف مترشح، من بينهم 84 مترشحا من نزلاء المؤسسات العقابية، خصص لهم مركز إجراء بعين البيضاء، من بين 58 مركزا على مستوى الولاية، فضلا عن تسخير أكثر من 7 آلاف مؤطر.
كما وفرت ذات المصالح سيارات إسعاف، وحافلات لنقل المترشحين والمؤطرين، فضلا عن مبادرة المساجد بفتح أبوابها لاستقبال الممتحنين خلال فترة الظهيرة، مع توفير وجبات غذائية.
ولم تختلف أراء المترشحين بولاية الوادي حول المواضيع المطروحة أمس بالنسبة لمختلف الشعب، ووفق ما رصدته "النصر" على مستوى مراكز الإجراء الواقعة بوسط المدينة وكذا بلدية بياضة، وكانت مواقف الطلبة من بينهم المترشحون في شعبة الاقتصاد والتسيير، تصب في سياق سهولة المواضيع، معبرين عن أملهم في تخطي مختلف المواد في مثل هذه الظروف، وبلوغ مقاعد الجامعة.
وسجلت الولاية أكثر من 14 ألف مترشح، موزعين على 66 مركز إجراء، مع تجنيد أكثر من 5 آلاف مؤطر.
و بولاية سكيكدة أجمع مرشحو شهادة البكالوريا أن أسئلة اليوم الأول كانت في المتناول وجاءت وفق الدروس المقررة في البرنامج الدراسي. وبلغ عدد المترشحين لاجتياز امتحان شهادة بهذه الولاية 21081 مترشحا من بينهم 7752 مترشحا حرا ، 9 مترشحين من فئة ذوي الهمم يؤطرهم 6456 مؤطرا موزعين على 71 مركز اجراء و 21 مركز احتياط بإقليم الولاية، و قد جرى اليوم الأول في ظروف تنظيمية محكمة.
و بولاية خنشلة جرت الامتحانات في يومها الأول في ظروف تنظيمية محكمة دون تسجيل تجاوزات أو اشكالات تذكر فيما لقيت الأسئلة ارتياحا لدى أغلب المترشحين ، حيث اجتاز 12174 مترشحا منهم 7324 اناثا موزعين على 45 مركز اجراء، بتأطير من 2820 مؤطرا منهم 45 ملاحظا. و تم تسخير حافلات وكذا ضمان الوجبات الغذائية للمترشحين طيلة أيام الامتحان ، فيما تم إحصاء 11 مترشحا من ذوي الهمم منهم 4 مكفوفين و 7 معاقين حركيا.
وينتظر أن يجري المترشحون في مختلف الشعب اليوم الامتحان في مادة الرياضيات في الفترة الصباحية، وفي اللغة الإنجليزية خلال الفترة المسائية.
المراسلون/ لطيفة/ب

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com