انطلقت أمس الثلاثاء، من سد بني هارون بميلة، الحملة الوطنية للإستزراع السمكي في السدود عبر الوطن، حيث سيتم خلالها استزراع 1 مليون و 200 ألف من صغار أسماك الشبوط العادي موزعة على خمسة سدود بالوطن.
ولدى إعطائه إشارة انطلاق الحملة الوطنية للإستزراع السمكي في السدود 2024، رفقة السلطات المحلية بميلة، من سد بني هارون، أوضح المفتش العام لوزارة الصيد البحري والمنتجات الصيدية، فريد حروادي، في تصريح للصحافة، أن الحملة الوطنية للاستزراع السمكي في السدود لسنة 2024، التي تأتي بالتنسيق مع الوكالة الوطنية للسدود والتحويلات، والتي تم اختيار أكبر سد لإنطلاقتها، سيتم خلالها إستزراع 1 مليون و 200 ألف من صغار أسماك الشبوط العادي، كمرحلة أولى، تكون موزعة على خمسة سدود بالوطن، حيث تم تخصيص 400 ألف وحدة لاستزراعها على مستوى سد بني هارون، بالإضافة إلى تخصيص 800 ألف وحدة لإستزراعها بالتساوي على مستوى سد تابلوط بجيجل، سد بني زيد بسكيكدة، وسد بوقوس بالطارف و سد كف الدير بتيبازة.
وأضاف ذات المتحدث، أن المرحلة الأولى من الاستزراع السمكي في حملة 2024، تأتي بعد نجاح أربع عمليات للتفريغ الإصطناعي أنجزت من طرف الفرق العلمية التابعة للمركز الوطني للتنمية في الصيد البحري وتربية المائيات، التي تمت على مستوى مفرخة «أوريسيا» بولاية سطيف، مؤكدا أن عملية الاستزراع الثانية ستكون شهري جويلية وأوت القادم بنوعين من سمك الشبوط الصيني، وستشمل 17 سدا عبر ولايات الوطن والتي يمكن من خلالها إنتاج 20 ألف طن سنويا، لتضاف إلى كمية الأسماك في الجزائر.
كما أبرز المفتش العام بالوزارة، أن عملية الاستزراع السمكي بالسدود تكتسي أهمية كبيرة في إستراتيجية القطاع لما لها من دور في دعم التنوع البيولوجي وكذا استدامة نشاط الصيد القاري في السدود والمسطحات المائية، والذي يمثل أكثر من 80 بالمئة من إجمالي الإنتاج السنوي للأسماك في المياه العذبة ويمارس من طرف أكثر من 47 صيادا محترفا وأزيد من 2000 من الهواة.
وأشار ذات المسؤول، أن أخر عملية للاستزراع بالوطن كانت سنة 2016، بأسماك مستوردة من الخارج لكن اليوم وبفضل الإستراتيجية التي وضعتها السلطات العليا تم تحقيق الاكتفاء من أصغار الأسماك المنتجة بالوطن، مؤكدا أن الجزائر خطت خطوات كبيرة في هذا المجال وذلك نظرا للإمكانيات المتاحة.
وفي نفس السياق أبرز المسؤول، أن وزارته ضبطت برنامجا خاصا لتطوير الزراعة السمكية ومضاعفة الإنتاج في البحار، مشيرا إلى 196 مشروعا مسجلا بالوزارة من مستثمرين عبر الوطن ينتظر التجسيد في الأيام المقبلة، بالإضافة إلى التربية السمكية بالسدود والتربية المائية المدمجة مع وزارة الفلاحة، حيث تم إحصاء 103 ألاف حوض سقي بالوطن يحتوي على 60 مليون متر مكعب، ما يمكن من الزيادة في الإنتاج من 30 إلى 40 بالمئة، مشيرا إلى أن وزارته تراهن إلى بلوغ إنتاج ما بين 100 إلى 200 ألف طن سنويا من الأسماك خلال الخمس سنوات القادمة.
مكي بوغابة