السبت 29 جوان 2024 الموافق لـ 22 ذو الحجة 1445
Accueil Top Pub

منتوجات متنوّعة ذات جودة عالية في معرض الجزائر الدولي: الصناعة العسكرية.. خطوات متقدمة بأيادي وكفاءات جزائرية

قطعت الصناعة العسكرية في بلادنا خطوات عملاقة في ظل الإنجازات الهامة التي تحققت في مختلف التخصصات بأيادي جزائرية خالصة، مع استعمال التكنولوجيات الحديثة والعمل على رفع نسبة الإدماج أكثـر والمشاركة بفعالية كبيرة في إثراء النسيج الاقتصادي الوطني والمساهمة في إنشاء قاعدة صناعية متينة ومستدامة، و تبرز الوحدات الإنتاجية المشاركة في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، الإمكانيات والتجهيزات الحديثة التي تتوفر عليها والتطورات الكبيرة الحاصلة في مختلف التخصصات.

تشارك الوحدات الإنتاجية للجيش الوطني الشعبي في الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي والذي أشرف على افتتاحه الاثنين الماضي رئيس الجمهورية السيد عبد المجيد تبون بقصر المعارض بالصنوبر البحري، و تتواصل فعاليات هذه الطبعة إلى 29 جوان الجاري.
و كان السيد رئيس الجمهورية قد توقف مطولا عند جناح الجيش الوطني الشعبي، حيث تلقى شروحات عن أهم التطورات الحاصلة في شتى التخصصات.
ويشهد جناح الجيش الوطني الشعبي في معرض الجزائر الدولي، إقبالا كبيرا للزوار والذين اكتشفوا بالمناسبة منتوجات متنوعة وذات جودة تبين المستوى الرفيع الذي بلغته الصناعات العسكرية في بلادنا بمختلف الفروع ومنها ما تعلق بالصناعات الميكانيكية والأسلحة والصناعات الإلكترونية وصناعة وتجديد العتاد البحري والجوي وغيرها.
وأبرزت الوحدات والمؤسسات الانتاجية التابعة للجيش الوطني الشعبي، خلال المعرض العديد من الإنجازات بسواعد جزائرية 100 بالمئة، مع استخدام التكنولوجيا المتطورة و العمل على رفع نسبة الإدماج والمساهمة في تدعيم النسيج الصناعي والتقليل من فاتورة الاستيراد وتلبية احتياجات الجيش الوطني الشعبي وكذا حاجات السوق الوطنية.
بندقية قناصة مصمّمة ومطوّرة محليا بسواعد جزائرية

وأوضح المقدم بحري عبد الوهاب، ممثل مؤسسة البناءات الميكانيكية بخنشلة بالناحية العسكرية الخامسة، في تصريح للنصر، أن المؤسسة تشارك في هذه الطبعة لمعرض الجزائر الدولي للتعريف أكثر بنشاطها وكذلك التعريف بالإمكانيات والتجهيزات الحديثة التي تتوفر عليها والمستعملة على مستوى مختلف سلاسل الإنتاج الموجهة لصناعة الأسلحة أو لصناعة الأدوات وقطع الغيار للاستعمال الداخلي أو في إطار المناولة لفائدة المؤسسات العمومية والخاصة.
وأضاف أن المؤسسة، تعتبر قطبا بامتياز في خدمة الصناعة الميكانيكية وتشارك بفعالية كبيرة في إثراء النسيج الاقتصادي الوطني عن طريق الخدمات المختلفة التي تقدمها لفائدة مختلف المؤسسات في مجال صناعة قطع الغيار وأدوات القطع وأدوات القياس والقوالب والنوابض.

أما بالنسبة لجديد المؤسسة، أشار إلى أنه تطبيقا لتعليمات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي للاستفادة من خبرة المؤسسة في مجال صناعة الأسلحة وذلك عن طريق الانتقال إلى العيار المتوسط ، تم الانطلاق في مشروع في طور الإدماج يتمثل في إنتاج أنابيب ماسورات متوسطة العيار وهو ما يشكل إضافة جد مهمة لتزويد مختلف وحدات الجيش الوطني الشعبي بهذه القطع واسعة الاستعمال دون اللجوء إلى استيرادها مستقبلا في إطار الاستراتيجية المنتهجة من طرف القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي الساعية إلى الإدماج التدريجي والممنهج لمختلف الأنظمة المستعملة على مختلف الوحدات، كما تقدم المؤسسة أيضا في هذه الطبعة من المعرض نموذجا أوليا لبندقية قناصة مصممة ومطورة محليا على مستوى المؤسسة بسواعد جزائرية خالصة.
تطوير عربة ناقلة للأفراد جزائرية تصميما و تصنيعا
ومن بين المؤسسات المشاركة أيضا في معرض الجزائر الدولي، مجمع ترقية الصناعة الميكانيكية وهو مؤسسة عمومية تابعة لوزارة الدفاع الوطني، تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية، متكونة من 5 مؤسسات تكون القاعدة الميكانيكية في الصناعة والحدادة والصهر بالإضافة إلى صناعة العربات الخاصة، حسبما أوضحه للنصر الرائد جلوات محمد أمين.
وأشار المتحدث، إلى بعض المنتوجات التي تم تطويرها من طرف المجمع، مثل العربة الناقلة للأفراد بمجموع 12 فردا وهي ثمرة جهود المؤسسة وتضم تكنولوجيا مختلف الشركاء.
وأضاف أن العربة كانت مصنوعة حسب طلب المستعمل النهائي وهو وزارة الدفاع الوطني وهي عربة من حيث التصميم والتصنيع، 100 بالمئة جزائرية، لافتا إلى أن المجمع يلبي حاجيات الجيش الوطني الشعبي في كل العربات وبالنسبة للقطع الميكانيكية والأجزاء، تم رفع نسبة الإدماج في «محرك دوتز» إلى 70 بالمئة ، حسب المتدخل والذي أشار إلى صناعة بعض الأجزاء من طرف المهندسين والصناعيين بالمؤسسة بعدما كانت تصنع في الخارج من قبل، بالإضافة إلى إنتاج بعض القطع حسب طلب الزبائن في القطاع الخاص في مجال صهر الحديد.
المساهمة في ترقية الصناعة الميكانيكية
كما أفاد الرائد جلوات محمد أمين، أن المجمع يساهم في ترقية الصناعة الميكانيكية، عن طريق المناولة والمناولة العكسية ، حيث يفتح الأبواب أمام الصناعيين الجزائريين لصناعة بعض القطع وفي نفس الوقت هناك قطع يقوم بتصنيعها لفائدة القطاع الخاص والعام مع توفر التجهيزات المناسبة لدى المؤسسة.
من جانبه، أوضح الرائد موساوي يحيى حسين، ممثل عن مؤسسة إنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو في تصريح للنصر، أن المؤسسة ذات طابع صناعي وتجاري تحت وصاية مديرية الصناعات العسكرية لوزارة الدفاع الوطني وهي تقوم بالدراسة وتصميم وإنجاز أنظمة المراقبة بواسطة الفيديو لمختلف الهيئات والمؤسسات الوطنية، حيث تقدم لعملائها العديد من الحلول بكفاءات جزائرية والمتمثلة في أنظمة مراقبة بواسطة الفيديو و أنظمة مراقبة الدخول و أنظمة مكافحة التسلل و كذا أنظمة التذاكر الإلكترونية وأضاف أن هذه الحلول تقوم بتأمين المدن والمنشآت الاقتصادية الكبرى الحساسة وتأمين الملاعب والمنشآت الرياضية، كما تسعى المؤسسة لتطوير نشاطات عن طريق الولوج إلى ميادين أخرى على غرار دراسة إنجاز أنظمة ذكية للتعرف على الوجه والأشخاص والتعرف على لوحات ترقيم السيارات.
صناعة الطائرات تدخل ضمن اختصاصات مؤسسات الجيش
من بين المؤسسات المشاركة في المعرض أيضا مؤسسة صناعة الطائرات الشهيد بومدال عابد بالناحية العسكرية الثانية وهي مؤسسة عمومية ذات طابع صناعي وتجاري تابعة للقطاع الاقتصادي للجيش الوطني الشعبي، حيث أوضح الرائد الغازي زكريا في تصريح للنصر، أن الغرض من مشاركة المؤسسة في معرض الجزائر الدولي هو التعريف عن قرب بالقدرات الإنتاجية والمهام الموكلة للمؤسسة والتي تتلخص في صناعة وصيانة الطائرات من طراز « فرناس 142» ذات مقعدين و أيضا «سفير 43» ذات 4 مقاعد، بالإضافة إلى المراجعة العامة والتصليح للمحركات والمقلعات العنفية المجهزة على الحوامات وهذا من أجل ضمان الجاهزية العملياتية لوحدات القوات الجوية، إضافة إلى إنجاز وسائل المحيط التقني التي تتمثل في تصنيع مجموعة كبيرة من معدات الخدمة كالعربات والدعائم وغيرها.
كما تحوز المؤسسة على كفاءات مهنية عالية في مجال الصناعة الميكانيكية والمعالجة الحرارية والكيميائية لمختلف أنواع المعادن ومراقبة ومعايرة أجهزة القياس وكذا التحاليل المخبرية للزيوت والوقود.
و أشار المتحدث، إلى أنه من أجل توسيع وتنويع نشاطات المؤسسة ولهدف الرفع من نسبة الإدماج الوطني، عمدت المؤسسة إلى التعاون مع متعاملين اقتصاديين، على غرار شركة الخطوط الجوية الجزائرية وشركة سوناطراك ووكالة الفضاء الجزائرية.
تطوير وإنتاج «الدرون»  و الدعم التقني للوحدات الجوية

ومن جانبه، أوضح النقيب عيسى بختاش عبد الهادي، ممثل عن مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة ، في تصريح للنصر، أنه تنفيذا لتوجيهات القيادة العليا للجيش الوطني الشعبي، تشارك مؤسسة تطوير وإنتاج أنظمة التكنولوجيات المتقدمة، الناحية العسكرية الأولى في فعاليات الطبعة 55 لمعرض الجزائر الدولي، بغرض المساهمة في إنشاء قاعدة صناعية متينة ومستدامة ومن جهة أخرى تعريف الجمهور بنشاطات المؤسسات العسكرية في المجال الاقتصادي والصناعي الذي يساهم في إثراء الإنتاج الوطني.
وأضاف المتدخل، أن المؤسسة تختص في تطوير وإنتاج الطائرات بدون طيار «درون» بالإضافة إلى الدعم التقني للوحدات الجوية من حيث الصناعة و تصليح هياكل الطائرات المصنوعة من المواد المركبة، لافتا إلى أنه من بين المنتوجات المعروضة من طرف المؤسسة في المعرض، الطائرة بدون طيار صغيرة الحجم رباعية المروحيات «الأوراس 700» الموجهة للمراقبة والاستطلاع وتحديد المواقع الجغرافية وتتبع الأهداف المتحركة ليلا ونهارا والثابتة أيضا بالإضافة إلى نموذج عن طائرة ذات شراع ثابت موجهة أيضا للمراقبة والاستطلاع ليلا ونهارا.
إمكانات مميزة في مجال البناء البحري
من جانبها، تشارك مؤسسة البناء والتصليح البحريين بالناحية العسكرية الثانية التابعة لقيادة القوات البحرية في معرض الجزائر الدولي لعرض إمكانات المؤسسة في جانب البناء البحري ، حيث تقوم حاليا بإنجاز عدد من المشاريع من زوارق مصنوعة من مواد مركبة ، زوارق من الألمنيوم ومركبات خدماتية من الحديد، ومنها زوارق الإنقاذ والتي تعد وحدة أساسية في عمليات الإنقاذ في عرض البحر، حيث تم بناء 13 وحدة إلى غاية اليوم وكذلك قاطرة الجر والتي يوجد عليها طلب داخلي كبير، حسبما أفاد به للنصر، المقدم حمدي رياض.
كما أوضح المتحدث، أنه بالنسبة لجانب التصليح، فإن استثمارات المؤسسة، تمكن من التكفل بكل أنواع السفن التابعة لقيادة القوات البحرية وكذا جزء من الأسطول المدني خاصة في شقه الخدماتي أو الخدمات المينائية. و نعتزم في هذا المعرض -كما أضاف-، البحث عن عملاء جدد وكذا الفرص التي من شأنها الرفع من كفاءة المؤسسة.
مركز طبي جراحي متنقل لمواجهة حالات الطوارئ

من جانبه، أفاد العقيد شويعل طارق، ممثل المؤسسة المركزية للبناء التابعة للمديرية المركزية للمنشآت العسكرية لوزارة الدفاع الوطني، أن المؤسسة، قامت بتصميم مركز طبي جراحي متنقل ميداني وذلك لمواجهة حالات الطوارئ، سواء فيما يتعلق بالصراعات العسكرية أو فيما يتعلق بالكوارث الطبيعية والحالات الطبية المستعجلة.
وأوضح أن المبنى مسبق الصنع، يتم تركيبه وتنصيبه مباشرة في المكان المخصص له، سواء في المدينة أو في منطقة معزولة ويتكون المبنى من 6 وحدات ومنطقتين، المنطقة الأولى هي عبارة عن منطقة غير معقمة وثانية معقمة، ففيما يخص المنطقة غير المعقمة فهي تتكون من عدة فضاءات بدءا بالبهو الرئيسي للمبنى وأيضا قاعة للأشعة، وقاعة للتحاليل الطبية وقاعة لاستقبال المرضى والجرحى وقاعة للعلاجات والفحوصات الطبية.
وفيما يتعلق بالمنطقة المعقمة هي عبارة عن فضاءات، حيث توجد قاعة العمليات الجراحية، وقاعة الإنعاش وفضاء مخصص لغسل اليدين للجراحين وأيضا مخزن للأدوات والأدوية الجراحية الطبية وفضاء مخصص لغسل الأدوات الطبية الجراحية بعد العمليات.
وأشار العقيد شويعل طارق، إلى أن قاعة العمليات يمكنها استقبال مريضين في نفس الوقت. وأضاف أن المبنى تم تصميمه وفقا للمعايير التقنية المعمول بها في تصميم المنشآت الاستشفائية وهذا باستعمال مواد بناء حديثة ومواد محلية الصنع.
ومن جانب آخر تقوم المؤسسة أيضا بإنجاز البناءات الصلبة و البناءات الحديدية، البناءات الحديدية الخفيفة، البناءات المسبقة الصنع، سواء الحديدية أو الخرسانية وتقوم أيضا بإنتاج مواد البناء والتي تدخل في إنجاز مختلف المشاريع بالإضافة إلى إنجاز الطرق والشبكات المختلفة، و كذلك الآبار ومدارج الهبوط للطائرات.
مراد -ح

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com