قال وزير الصحة والسكان عبد الحق سايحي، إن القطاع عرف قفزة نوعية من حيث المنشآت الصحية في كل ولاية، حيث شدد على ضرورة التكفل التام بالمرضي، وأعلن الوزير قرب صدور القانون الأساسي لمستخدمي القطاع. وقال إن القانون الأساسي للقطاع متواجد على مستوى الأمانة العامة للحكومة حيث يخضع حاليا لبعض التصحيحات تخص النص باللغة العربية حتى لا يكون هناك تناقض، مشيرا إلى أن “القانون ومن الناحية العملية قد انتهى وسيصدر قريبا».
كشف وزير الصحة والسكان وإصلاح المستشفيات عبد الحق سايحي، أن القانون الأساسي للقطاع متواجد على مستوى الأمانة العامة للحكومة. وأشار الوزير خلال زيارة قادته إلى مستشفى بني مسوس بالعاصمة، أمس، أن القانون الأساسي يخضع حاليا لبعض التصحيحات باللغة العربية والنص باللغة العربية حتى لا يكون هنالك تناقض وأشار الوزير إلى أن القانون ومن الناحية العملية قد انتهى وسيصدر قريبا. مؤكدا أنه ولأول مرة سيكون لمستخدمي القطاع قانون أساسي يخص الطبيب والممرض ومستخدمي الصحة.
وذكر الوزير أن قطاعه عرف قفزة نوعية من حيث المنشآت الصحية في كل ولاية. وأشار إلى أن التكفل بالمريض برنامج انبثق على إثره 143 نشاطا يتعلق بالتكفل بالفحوصات الاستشفائية والمعدات الطبية والأدوية. مشيرا إلى أن الدولة تبذل مجهودات أقرها الرئيس ماديا وماليا لتحسين الخدمة في مجال الصحة. خاصة وأنه منذ سنة 2021، حيث تم تسجيل منجزات عديدة عززت قطاع الصحة.
وتحدث الوزير عن التدابير التي تم اتخاذها على مستوى مستشفى بني مسوس، حيث تم بهذا الخصوص عصرنة مصلحة المناعة، خاصة ما يتعلق بكل ما يخص الترتيبات العلاجية خاصة من خلال المعدات المتطورة التي تعطي الإمكانية للمتربصين والاطباء للتعامل مع الحالات المرضية بدقة أكبر، حيث يتم من خلالها اتخاذ القرار الصحيح من التشخيص الطبي وحتى مرضى السرطان.
إنجاز مستشفى لعلاج الأورام ببني مسوس
وكشف الوزير أنه سيتم إنجاز مصلحة الأورام بمستشفى بني مسوس في غضون سنتين، وستكون هذه المصلحة بمثابة «مستشفى داخل مستشفى”، وأوضح الوزير أن مصلحة الأورام التي سيتم استحداثها تعمل على علاج الأورام بالعلاج الكيمياوي واليومي بوسائل ومعدات متطورة، ناهيك عن مصلحة بالعلاج بالأشعة ليصبح المستشفى “مركزا جامعيا بامتياز”.
كما أكد الوزير على ضرورة التكفل التام بالمرضى نظرا لما تم توفيره من موارد بشرية ومادية وحتى معدات متطورة للكشف عن الأورام. مؤكدا على توفر الأطباء الجراحين في كل التخصصات، مشيرا بهذا الخصوص إلى أن هناك 35 جراحا في المستشفيات بالجنوب.
وقد أشرف وزير الصحة على افتتاح مصالح ووحدات صحية جديدة بالمركز الاستشفائي الجامعي “اسعد حساني” ببني مسوس. وذلك في إطار برنامج التكفل بالمريض le PAM المنتهج من طرف وزارة الصحة. الرامي إلى تعزيز وتحسين الخدمة بالمؤسسات الصحيّة من خلال فتح مصالح ووحدات صحية جديدة لتحقيق الأهداف التي تم اعتمادها من طرف الوزارة.
وقد وضع الوزير، حيز الخدمة قسم جديد للجراحة بمصلحة الجراحة العامة بالمركز الاستشفائي الجامعي اسعد حساني (بني مسوس). حيث يتوفر هذا القسم الجراحي الجديد على ثلاث قاعات للعمليات الجراحية، مجهزة بأحدث المعدات الطبية، تشمل مختلف التخصصات الطبية الجراحية، أين طاف السيد الوزير بمختلف أقسامها وأجنحتها، بعدها استمع إلى الشروحات المقدمة من طرف رئيس المصلحة بخصوص نظام العمل وكذا التخصصات الطبية التي توفرها المصلحة.
كما دشن السيد وزير الصحة، على مستوى مصلحة علم المناعة منصة علم الجينوم للسرطان والتشوهات الخلقية، بمواصفات عصرية. تحتوي هذه المنصة على خمس وحدات، وهي غرفة التسلسل الجيني رقم 01 و02، وحدة الوراثة الصبغية والخلوية، مراقبة جودة الحمض النووي، غرفة استخراج الأحماض النووية
وتمّ تجهيز المصلحة بمعدات طبية جد متطورة، تعمل وفق نظام متقدم وفعال يتيح معالجة دقيقة وسلسة للعينات، مما يسهل إجراء اختبارات الكشف عن الأمراض المناعية بشكل أكثر كفاءة ودقة، مما يسهل للطاقم الطبي على التشخيص المبكر لعلاج هذه الحالات بفعالية. كما وضع الوزير حيز الخدمة وحدتين جديدتين بمصلحة الأمراض الصدرية وهما وحدة الأورام الصدرية والتأهيل التنفسي. حيث تتوفر هاتين الوحدتين على معدات طبية متطورة تساعد على الكشف ومعالجة كل الأمراض الصدرية بما فيها بعض سرطانات الرئة. كما تفقد الوزير مصلحة استعجالات أمراض القلب التي تعتبر من أهم المصالح ذات مرجعية جهوية من حيث توفرها على العديد من التجهيزات والمعدات الحديثة والكفاءات البشرية المؤهلة.
ع سمير