أكد الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، أن «العلاقات الثنائية الجزائرية اليابانية تعود إلى أكثر من ستة عقود، تجسدت في إنجاز مشاريع كبرى في الجزائر على غرار مصفاة أرزيو والمجمع الغازي لحاسي الرمل التابع لسوناطراك»، معبرا عن أمله في «استمرار هذا التعاون مع الشركاء في اليابان وأيضا في الدول العربية، في إطار المصلحة المشتركة لفائدة التنمية الشاملة والمستدامة الداعمة للجهود الهادفة إلى ولوج منصف إلى مصادر الطاقة».
يقوم الرئيس المدير العام لمجمع سوناطراك، رشيد حشيشي، بزيارة عمل إلى اليابان للمشاركة في فعاليات المنتدى الاقتصادي الياباني-العربي الخامس، الذي ينعقد بطوكيو بغرض تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية، حسب ما أفاد به أول أمس الخميس بيان للمجمع.
وخلال المنتدى، الذي ينعقد بالشراكة بين جامعة الدول العربية ووزارة الاقتصاد والتجارة والصناعة اليابانية ووزارة الخارجية اليابانية، يومي 10 و11 جويلية، أشاد السيد حشيشي بأهمية هذا الحدث «الذي يكتسي بعدا استراتيجيا، ويشكل فرصة لإرساء آليات مشتركة تهدف إلى ضمان ديمومة العلاقات وتبادل التجارب في مجال الطاقات النظيفة، والتحول الرقمي، وأمن الإمداد بالطاقة».
كما أشار، بالمناسبة، إلى دور الفاعلين بهذا المنتدى ومسؤوليتهم في صياغة مستقبل طاقوي أكثر أمانا واستدامة وازدهارا.
وعلى هامش المنتدى، التقى الرئيس المدير العام بنظرائه من الشركات اليابانية على غرار شركة توريشيما للخدمات والمعدات البترولية.
واستغل السيد حشيشي تواجده بطوكيو لبحث فرص الشراكة المتاحة بين الجزائر واليابان مع ممثل الوكالة اليابانية للتعاون الدولي، حيث يسعى الطرفان إلى توقيع بروتوكول تفاهم لتنفيذ دراسة جدوى أولية لمشاريع الهيدروجين الأخضر والطاقة الشمسية، حسب ما أورد نفس المصدر.
وأوضح البيان أن المنتدى يهدف إلى «تعزيز العلاقات الاقتصادية بين اليابان والدول العربية من خلال التعاون في مجموعة واسعة من المجالات بما فيها الأمن الطاقوي والطاقات المتجددة والذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الناشئة والابتكار».
ويتضمن برنامج المنتدى ثلاث ندوات تمحورت حول مواضيع توسيع الاستثمار المتبادل والتنويع الاقتصادي والتعاون من أجل الابتكار، وكذا الجهود المشتركة في مجال التغير المناخي، بالإضافة إلى محور التكنولوجيات الحديثة في مجال الاتصال والذكاء الاصطناعي وإنشاء سلسلة إمداد مرنة وصامدة.