قررت وزارة التربية الوطنية إعادة فتح الأرضية الرقمية الخاصة ابتداء من يوم غد الأحد، لتمكين الأولياء الذين لم يسجلوا أبناءهم بعد في السنة الأولى ابتدائي من إتمام العملية، التي بلغت نسبتها 97 بالمائة بتاريخ 4 جويلية الجاري.
وأفادت الوزارة في بيان لها يوم الخميس بأن النتائج النهائية للتسجيل في السنة الأولى ابتدائي للأطفال المولودين ما بين 1 جانفي و31 ديسمبر 2018 أظهرت عدم تمكن نسبة 3 بالمائة من الأولياء المعنيين أبنائهم بالالتحاق بمقاعد الدراسة شهر سبتمبر المقبل، من إتمام إجراءات التسجيل عبر الأرضية الرقمية للوزارة.
كما أوضحت الوصاية بأن المعطيات التي تم جمعها عقب انقضاء آجال التسجيل للسنة الأولى ابتدائي يوم 4 جويلية الجاري، أظهرت بأن نسبة 97 بالمائة من التعداد الإجمالي للأطفال البالغين من العمر ست سنوات تم تسجيلهم عن طريق الأرضية الرقمية من خلال الفضاء المخصص للأولياء، للالتحاق بمقاعد الدراسة.
واضطرت وزارة التربية الوطنية إلى فتح الأرضية الرقمية من جديد ابتداء من غد الأحد، للتكفل بباقي الأطفال المقبلين على الالتحاق لأول مرة بمقاعد الدراسة، الذين لم يتم تسجيلهم بعد من قبل الأولياء لأسباب مختلفة، رغم الشروحات الوافية التي قدمتها الوزارة عبر صفحاتها الرسمية لتبسيط العملية.
ويعكس قرار تمديد آجال التسجيل في السنة الأولى ابتدائي حرص السلطات العمومية على ضمان الحق في التمدرس لجميع الأطفال الذين تتوفر فيهم الشروط، فضلا عن سهرها على إنجاح عملية الرقمنة التي شملت لأول مرة التسجيل في السنة الأولى ابتدائي، بعد أن عمت عديد العمليات البيداغوجية والإدارية في قطاع التربية الوطنية.
وأكدت الوزارة في هذا السياق بأنه يتعين على الأولياء الذين لم يقوموا بعد بتسجيل أبنائهم بتقديم طلبات التسجيل في السنة الأولى ابتدائي عبر الفضاء المخصص لهم، مع إعفائهم من رفع أي وثيقة، والاكتفاء بحجز المعلومات على استمارة التسجيل الرقمية في السنة الأولى ابتدائي، واختيار المدارس التي تناسبهم، مع ضرورة سحب الاستمارة ووصل تأكيد طلب التسجيل والاحتفاظ بهما.
ويندرج التسجيل الإلكتروني للتلاميذ الجدد ضمن تجسيد برنامج الرقمنة الشاملة لقطاع التربية الوطنية، بعد أن شملت العملية عدة محاور من بينها التوظيف والتسجيل للامتحانات الرسمية وتحويل التلاميذ والأساتذة من مؤسسة إلى أخرى، وتوجيه التلاميذ في الطور الثانوي، وغيرها من العمليات البيداغوجية والإدارية بهدف لضمان النجاعة في التسيير، والسرعة في تنفيذ القرارات والإجراءات.
وتتواصل في ذات السياق التحضيرات للموسم الدراسي المقبل، فقد عقد وزير القطاع عبد الحكيم بلعابد أول أمس الخميس ندوة وطنية عبر تقنية التحاضر المرئي، شارك فيها إطارات القطاع من بينهم المدراء الولائيين، تم خلالها الوقوف على مدى الجاهزية لاستكمال العمليات المرتبطة بغلق السنة الدراسية 2023/2024.
وشدد الوزير بالمناسبة على وجوب التقيد بالآجال الخاصة باختتام الموسم الدراسي الجاري، مع اتخاذ التدابير الكفيلة بحسن تنظيم الامتحانات المهنية التي تجري اليوم السبت و تشمل جميع الرتب، عبر إجراء 25 امتحانا مهنيا للترقية في أربعة أسلاك في قطاع التربية الوطنية، بهدف ضمان التأطير الإداري والبيداغوجي النوعي تحسبا للدخول المقبل.
وكشف بلعابد أيضا عن التحضير لعقد ندوة وطنية حضورية لمدراء التربية الوطنية خلال الأسابيع القليلة المقبلة تحضيرا للدخول المدرسي 2024/2025، مع الإعلان عن تنصيب لجنة للإشراف على الإعداد لهذا الحدث البيداغوجي الهام.
لطيفة بلحاج