أكد وزير الصحة، عبد الحق سايحي، أول أمس الخميس، إلى أنه وعلى ضوء أجندة 2030، أصبحت البيانات اليوم لاسيما تلك المتعلقة بالسكان، «أكثر أهمية من أي وقت مضى»، حيث يتم حاليا --كما قال-- «اعتماد ما يفوق 240 مؤشرا لرصد مدى تنفيذ أهداف التنمية المستدامة».
أحيت وزارة الصحة، أول أمس بالعاصمة، فعاليات اليوم العالمي للسكان، المصادف لـ 11 جويلية من كل سنة، تحت شعار «البيانات: قياس، تحليل والعمل على تعزيز التقدم للجميع».
وبالمناسبة، أوضح وزير الصحة، عبد الحق سايحي، في كلمة قرأها نيابة عنه المدير العام للوقاية بالوزارة، البروفيسور جمال فورار، أن اعتماد هذا الشعار جاء للتأكيد على «أهمية إنتاج وإتاحة بيانات عالية الجودة وموثوقة ومصنفة والرفع من دقتها وتطوير تحليلها وتعزيز إدماجها في رسم ورصد وتقييم استراتيجيات وبرامج التنمية الوطنية والمحلية».
وفي هذا الإطار، شدد السيد سايحي على أن وزارة الصحة «تسعى جاهدة لتوفير مجمل البيانات المتعلقة بالهدف الثالث للتنمية المستدامة والمتعلق بالصحة، تمكين الجميع من عيش حياة صحية وتعزيز رفاهية الجميع في جميع الأعمار» على المستوى الوطني والمحلي من خلال «مرافقة مديريات الصحة بالولايات والمؤسسات الصحية لتحقيق الغايات، كل حسب أولوياتها».
وفي سياق ذي صلة، اعتبر أن إصدار الشهادة الطبية للوفاة وفق المرسوم التنفيذي الصادر في 28 أفريل 2022 ورقمنتها (قيد التنفيذ) سيمكن من الحصول على «بيانات أكثر تفصيلا عن الأسباب الطبية للوفاة والمتوافقة مع المعايير الدولية».
وتابع بالقول إنه بالرغم من التقدم المحقق، «لا تزال هناك حاجة إلى بذل جهود إضافية لاستكمال المسار وتعزيز توفير البيانات اللازمة من أجل بناء مستقبل أكثر إنصافا وازدهارا».
وفي نفس السياق، أكد المدير العام المساعد مكلف بتسيير الديوان الوطني للإحصائيات، موسى محجوبي، في تصريح ل/وأج، أن التحقيق الذي قام به الديوان والخاص بديموغرافية الجزائر لـ4 سنوات (2020/2023) الماضية، كشفت «تحسنا في شتى المؤشرات، خاصة الأمل في الحياة الذي انتقل إلى معدل في حدود 79.6 في سنة 2023».
للإشارة، يهدف هذا اليوم العالمي إلى تحسين المعرفة بالوضع الديموغرافي فيما يتعلق بالتحديات التنمية البشرية، حشد مختلف الفاعلين حول الموضوع ومعرفة التطورات والبدء في التفكير حول أهمية تكامل البيانات في التخطيط التنموي، رفع مستوى الوعي بين جميع الفاعلين لإنتاج وتحليل واستخدام البيانات الجيدة لدعم التنمية الحقيقية وكذا تبادل الخبرات بشأن أدوات جمع وتحليل البيانات الجديدة والمبتكرة.