تم أمس السبت بالجزائر العاصمة تخرج أول دفعة لأساتذة الصم والبكم التي تضم 292 أستاذا يوجهون لتكوين هذه الفئة من ذوي الهمم على مستوى الثانويات بداية من السنة الدراسية المقبلة.
وتم حفل تخرج هذه الدفعة التي حملت اسم البروفيسور الطيب بلعربي بالمدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم ببني مسوس تحت إشراف كل من وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، وزيرة التضامن الوطني والأسرة وقضايا المرأة، كوثر كريكو، ووزير التربية الوطنية، عبد الحكيم بلعابد، ومستشار رئيس الجمهورية المكلف بالتربية والتعليم العالي والتكوين المهني والثقافة، محمد الصغير سعداوي.
وفي كلمة له بالمناسبة، أوضح السيد بداري أن تخرج هذه الدفعة يعد «أحد ثمار الجزائر الجديدة لتدعيم المساواة في مجال التربية والتعليم بين جميع الفئات»، مشيرا أن «هذه الخطوات المتتالية ستجعل الجزائر تواصل المسار لتكون قاطرة للتنمية في مختلف المجالات».
من جهتها، أكدت السيدة كريكو أن هذه الخطوة «تأتي تتويجا للقرار السديد لرئيس الجمهورية، السيد عبد المجيد تبون، القاضي بإنشاء هذه المدرسة التي تخص توفير تعليم نوعي لفائدة فئة الصم والبكم»، مشيرة إلى أن «تكوين العنصر البشري المؤطر هو الوسيلة لبلوغ هذه الغاية والسماح لهذه الفئة باستكمال مشوارها الدراسي بمرافقة مؤهلة».
بدوره، أشار السيد بلعابد إلى أن قطاعه سيستقبل بداية من الموسم الدراسي المقبل أول دفعة من المدرسة العليا لأساتذة الصم والبكم، والتي تعد --كما قال-- «إضافة كبيرة تعكس حرص رئيس الجمهورية على توفير أحسن السبل لتمدرس كل الفئات».
وأضاف في ذات السياق أن هؤلاء الأساتذة «سيعملون على التكفل بتمدرس التلاميذ من ذوي التحديات السمعية، لتضاف إلى جهود التنسيق فيما بين القطاعات».