أكد وزير الشؤون الخارجية و الجالية الوطنية بالخارج، أحمد عطاف أن الجزائر لا يمكن أن تدير ظهرها لما يحدث في الساحل لأن أمن واستقرار ورفاه المنطقة من أمن ورفاه واستقرار الجزائر. وأضاف عطاف في رده عن سؤال حول التطورات الخطيرة الأخيرة في شمال مالي، أن الجزائر تتابع ما يجري هناك وهي معنية ومنشغلة به، مشددا على أنها تملك من حسن النوايا والإرادة السياسية ما يدفعها للمساهمة في أمن واستقرار المنطقة. وذكّر عطاف بالمناسبة بفحوى البيان الرسمي الذي أصدرته الجزائر عندما انسحبت حكومة باماكو من اتفاق الجزائر، وحذرت في ذلك الوقت من إمكانية إعادة نشوب حرب أهلية في هذا البلد الشقيق، مركزا على ثلاثة أشياء هامة في هذا الملف، وهي أولا ألا حل عسكري للصراع في مالي وأن الحل سياسي ولا يمكن أن يكون إلا كذلك. ثانيا اتفاقية الجزائر من منافعها وايجابياتها أنها حافظت على السيادة المالية وعلى الحركة الترابية لمالي وعلى وحدته الوطنية، والاستغناء عن هذه الاتفاقية سيضر بذلك هذه المكتسبات، وثالثا الجزائر لا يمكن أن تدير ظهرها لما يجري هناك.
وذكّر بأن ما كانت تخشاه الجزائر أصبح اليوم ظاهرة من مظاهر تميز المنطقة، وهي عودة الحرب التي حذرت منها الجزائر، وشدد على التأني في معالجة هذه الأمور ، مجددا رفض الجزائر لمفاهيم الحروب الاستباقية لأنها مفاهيم استعمارية ولا يمكن لبلد مثل الجزائر أن يتبناها.
إ-ب