أشاد الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي، السيد مصطفى ياحي، أمس السبت، بـ ‘’ الطفرة المشهودة التي حققها الجيش الوطني الشعبي في السنوات الأخيرة، من خلال عصرنة وتجهيز وتحديث قدراته، وتنمية وتأهيل العنصر البشري، والاحترافية في الأداء، والتطور الملموس لمنظومة الدفاع الوطنية’’.
وخلال إشرافه على تجمع شعبي بمدينة النعامة أعرب الأمين العام للتجمع الوطني الديمقراطي عن اعتزاز تشكيلته السياسية بما حققه الجيش الوطني الشعبي من نتائج ميدانية حاسمة في مجال مكافحة الإرهاب، والجريمة المنظمة العابرة للحدود، ومكافحة المخدرات والهجرة غير الشرعية، ناهيك عن حماية أمننا القومي وصون أراضيه ووحدته الترابية، ودعا الجزائريين إلى الالتفاف بقوة حول المؤسسة العسكرية وكافة الأسلاك الأمنية، ليبقى مستعدا وجاهزا لصد كل المخاطر والتهديدات الداخلية والخارجية.
وأضاف المتحدث ‘’ إن الأرندي يعتبر الجيش الوطني الشعبي وكل الأسلاك الأمنية صمام أمان لضمان أمننا واستقرارنا، ونؤمن بأن قوة الجزائر من قوة جيشها».
وأثناء تطرقه للحديث عن الاستحقاق المقبل، أكد السيد ياحي بأن حزبه يثمن الجهود التي بذلتها الدولة في إنجاح المرحلة الأولى من مسار العملية الانتخابية، والتي تكللت بقبول ثلاثة مرشحين للانتخابات الرئاسية المقبلة، معربا عن أمل الحزب في أن تكون الحملة الانتخابية مسرحا لمشاريع برامج انتخابية، تقدم الأفكار والرؤى والمقترحات والحلول، خدمة للجزائر وتطورها.
وفي سياق ذي صلة أبرز المتحدث بأن الأرندي يؤكد بأن الانتخابات الرئاسية القادمة ‘’واجب وطني وأخلاقي من أجل بناء جزائر المؤسسات، عن طريق تجسيد الديمقراطية والشفافية والتنافس الشريف’’، بعيدا – كما قال - عن الممارسات القديمة من استعمال المال الفاسد والتزوير وتداخل الصلاحيات، وغيرها من المظاهر التي أضرت بالدولة ومؤسساتها.
كما أعرب عن قناعة تشكيلته السياسية بأن تحقيق الديمقراطية من خلال عملية انتخابية شفافة ونزيهة لبناء مؤسسات الدولة وصونها وتمتينها، لا يتحقق إلا من خلال انخراط الجزائريين بقوة في العملية الانتخابية، والتوجه بقوة إلى صناديق الاقتراع ، مؤكدا بأن إنجاح الانتخابات الرئاسية المقبلة، لا يتحقق إلا عبر مشاركة قوية للجزائريين في العملية الانتخابية، والذي سيكون – كما قال - أكبر رد على أعداء الجزائر وكل المشككين في نزاهة الانتخابات.
وجدد مصطفى ياحي التزام الأرندي بالمساهمة القوية في تنشيط الحملة الانتخابية للمرشح الحر عبد المجيد تبون، وإقناع المواطنين بالبرنامج الذي سيقدمه، ومواصلة تجنيد كافة إطارات ومناضلي ومحبي الحزب، وتعبئتهم لإنجاح هذا الاستحقاق الانتخابي.
وأكد في هذا الصدد بأن سياقات المرحلة الراهنة داخليا وخارجيا، تتطلب من الجميع المحافظة على المكتسبات المحققة في السنوات الأخيرة، الاجتماعية والاقتصادية والسياسية والدبلوماسية والأمنية، وغيرها، ودعم جهود مواصلة الإصلاحات حتى تحقيق أهدافها.
وفي تطرقه للحديث عن مواقف حزبه من عديد القضايا الدولية، حذر الأمين العام للأرندي من أن تتحول الأراضي المغربية إلى قاعدة عسكرية للكيان الصهيوني في شمال إفريقيا، و بوابة لنفوذه في المنطقة، باعتبار أن ذلك كما قال ‘’ سيضاعف من التهديدات والمخاطر في المنطقة’’.
وجدد السيد ياحي شجب الموقف المعلن من طرف الدولة الفرنسية بدعمها لمخطط الحكم الذاتي للمغرب وسيادته المزعومة على إقليم الصحراء الغربية ، معتبرا بأن ذلك خطوة ارتجالية غير مسؤولة يقف خلفها لوبي صهيوني ولوبي استعماري، في انتهاك صارخ لجهود الأمم المتحدة، وتعطيلا لمساعي مبعوثها إلى المنطقة، من أجل تنظيم استفتاء تقرير المصير للشعب الصحراوي.
كما أكد بأن الأرندي يعتبر بأن سياسة الاغتيالات التي ينفذها الكيان الصهيوني بحق قيادات المقاومة الفلسطينية، ‹›هو عمل جبان، ودليل على فشل الكيان الصهيوني في تحقيق أهداف عدوانه الوحشي على الشعب الفلسطيني في قطاع غزة منذ عشرة أشهر››.
ع.أسابع