أكد المترشح للرئاسيات، حساني الشريف عبد العالي، أمس من قسنطينة، أن ترشحه لمنصب رئيس الجمهورية هو تكريس للديمقراطية وتثبيت للاستقرار، حيث أوضح أن برنامجه موجه لمختلف الفئات الاجتماعية، مشيرا إلى أنه يرتكز على الإنسان والاستثمار فيه وجعله إيجابيا وصالحا ومؤمنا بوطنه وبضرورة أن يصبح صاعدا، فيما دعا إلى مواجهة دعاة المقاطعة ومشوهي العملية الانتخابية.
ونشّط المترشح للانتخابات الرئاسية، رئيس حركة مجتمع السلم حساني الشريف عبد العالي، تجمعا ولائيا في قصر الثقافة محمد العيد آل خليفة بقسنطينة، حيث ترجل من محور الدوران «لابيراميد» إلى غاية مكان التجمع عبر شارع عبان رمضان بوسط المدينة وتحدث إلى المواطنين، قبل أن يستقبله مؤيدوه في قاعة المحاضرات بقصر الثقافة، أين ألقى كلمة قال فيها إنّه يعتمد عليهم من أجل شرح برنامجه لسكان قسنطينة، مؤكدا أن قسنطينة هي أول مدينة زارها بعدما أصبح رئيسا لحركة «حمس»، كما تحدث عن مكانتها الخاصة بالنسبة إليه، وتطرق إلى قيمتها التاريخية، منبها إلى أنها جمعت كل الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية.
وأضاف حساني أن مشروع «فرصة» الذي جاء به يمتد إلى بيان أول نوفمبر، حيث شرح أن برنامجه يقوم على التنوع الصناعي، فضلا عن الاهتمام بالصحة والفلاحة وغيرها. ونبه إلى أن الانتخابات الرئاسية جاءت في ظرف سياسي عالمي دقيق جدا، داعيا إلى مواجهة دعاة المقاطعة ومشوهي العملية الانتخابية، كما قال «لقد ناضلنا من أجل التعددية والديمقراطية ولا يمكن أن نترك الوطن للأحادية»، مضيفا بالقول «سنبقى نناضل حتى يبقى البلد ديمقراطيا…إننا في دولة ديمقراطية وينبغي أن نحافظ على هذا البعد، وترشحنا هو من أجل تكريس الديمقراطية… نحن ننافس من أجل هذا المنصب من أجل تثبيت الاستقرار».
وأبرز المتحدث أن برنامجه موجه لكل الفئات الاجتماعية، حيث قال إنه يرتكز على الإنسان والاستثمار فيه وجعله إيجابيا وصالحا ومؤمنا بوطنه وبضرورة أن يصبح صاعدا، كما اعتبر أن الخيارات الاقتصادية القائمة على الاشتراكية واقتصاد السوق لم تكن نابعة من مقوماتنا وشخصيتنا.
واعتبر المتحدث أن الاستثمار في الإنسان يبدأ من إصلاح التعليم، مؤكدا أن برنامجه يعطي الأولوية القصوى لإصلاح التعليم في كل مستوياته، كما قال إن المناهج التربوية عدلت عدة مرات، لكن وزارة التربية ما زالت تقوم بالإصلاحات، كما أكد على ضرورة إصلاح المناهج والاهتمام بالأساتذة والمورد البشري لقطاع التعليم، مشددا على ضرورة مراجعة القوانين الأساسية للأساتذة وكل الفئات العاملة في التعليم، موضحا أنه سيراجع الأجور لتكون في مستوى أجور الإطارات.
ونبه المصدر نفسه أن برنامجه يشتمل على مراجعة نظام الألمدي والعودة إلى نظام تعليم جامعي أكثر تطورا ويمنح للأستاذ والطالب قيمة البحث العلمي، فضلا عن حديثه على ضرورة مراجعة نظام الخدمات الجامعية، بما في ذلك منحة الطالب.
وتحدث حساني عن فئة الدكاترة الذين لم يدمجوا في مناصب، حيث قال «لقد تم التعسف في حق هذه الفئة انطلاقا من حسابات بيروقراطية»، متعهدا بأن برنامجه سيدافع عن هذه الفئة ويعمل على إدماجها.
من جهة أخرى، قال حساني إن الإصلاح الذي يسعى إليه برنامج «فرصة» يشتمل على قطاع التكوين المهني من خلال دمجه بالنسيج الاقتصادي و الاجتماعي، حيث لفت إلى أن البرنامج يرمي إلى شد انتباه الشباب إلى المستقبل، من خلال برامج متكاملة.
وأضاف المتحدث أن حديثه عن الشباب لا يأتي في إطار الاستغلال السياسي، موضحا أنه مترشح باسم الشعب الجزائري، لذلك فإنه سيسير البلاد، في حال فوزه، بالخلفية الوطنية وليس بالخلفية الحزبية.
ونبه المتحدث بأن البرنامج يسعى لوضع آليات لتشجيع الشباب على إنشاء مؤسسات مصغرة للوصول إلى مليون مؤسسة مصغرة، فضلا عن السماح لهم بالحصول على قروض غير ربوية، وذلك لتخليص الشباب من آفات الهجرة غير الشرعية والمخدرات، كما قال «إننا نلتزم بدعم المرأة والنساء اللواتي يعانين من ظروف صعبة»، كما يشتمل برنامج «فرصة» على ضمان حصول المرأة الماكثة في البيت على منحة.
وذكر المصدر نفسه أن كثيرا من المواطنين تحدثوا إليه عن قضية تقييد سن التقاعد بعتبة ستين سنة، حيث قال إن برنامج «فرصة» يشتمل على تطوير صندوق التقاعد ليصبح سوقا مالية قادرة على التكفل بتلبية جميع طلبات التقاعد، مؤكدا بالقول «نحن ضد تقييد التقاعد بسن معينة»، كما أشار إلى أن منح العمال التقاعد سيتيح لهم استغلال مهاراتهم في مؤسسات أخرى.
من جهة أخرى، اعتبر المتحدث أن دولا أخرى تقوم بنهب إطارات البلاد في المؤسسات العلمية الأجنبية، حيث شدد على أن برنامج «فرصة» «لابد أن يكون إطارا لاستعادة هذه الكفاءات». وأكد حساني على أن الجيش الوطني الشعبي يحمي الوطن ضد المخاطر الخارجية وأعداء البلاد المتربصين بها، لكنه نبه إلى ضرورة دعم هذا الدور بالحماية الاجتماعية.
و بولاية ميلة، استهل حساني الالشريف نشاطه الجواري، صباح أمس، من بلدية القرارم قوقة، مؤكدا أن برنامجه «فرصة»، يسعى إلى بناء اقتصاد متنوع وقوي عبر استغلال الثروات الكبيرة التي تزخر بها مختلف ولايات الوطن، قائلا أنه وفي حال وصوله لسدة الحكم سيقوم بحل المشاكل التي يعاني منها المواطن الجزائري، وإرجاع التوزيع العادل للثروة والعدالة الاجتماعية بين كل أبناء الوطن.
كما ذكر حساني، أنه سيعمل في حال فوزه في الانتخابات على توفير كل الظروف لتشجيع الشباب على الاستثمار في جميع القطاعات، لاسيما القطاع الفلاحي الذي تزخر به البلاد، على غرار ولاية ميلة التي تعد من بين الولايات الأولى في إنتاج القمح والخضروات، مؤكدا بأن ميلة تحوز على الإمكانيات الكفيلة للنهوض بالقطاع الفلاحي بما يساهم في ترقية الاقتصاد الوطني.
وخلال نشاط جواري آخر ببلدية ميلة، أين جال بعدد من شوارع عاصمة الولاية، محاطا بمناضلي الحزب والمتعاطفين معه، أوضح حساني، خلال كلمته من أمام مقر بلدية ميلة، أن برنامجه الانتخابي «، هو برنامج عدالة اجتماعية وتكافؤ الفرص، وأن الثروة ستتوزع بعدالة بين المواطنين بعيدا عن الجهوية والبيروقراطية، كما أن «فرصة» برنامج تنمية اقتصادية، اجتماعية و ثقافية، مشيرا إلى أن البلاد في مرحلة جديدة، ومرحلة تنافس سياسي، وأن التغيير وصناعة الرئيس هي من اختصاص الشعب الذي لديه القدرة على اختيار حاكم البلاد ومنحه الشرعية.
وأبرز حساني، أن فئة الشباب تحظى بأهمية كبرى في برنامجه الانتخابي، قائلا أنه يسعى إلى توفير الهياكل اللازمة لاحتواء هذه الفئة وحمايتها من الآفات الاجتماعية وتوفير مناصب الشغل من خلال بعث المشاريع في جميع مناطق الوطن وفقا لمبدأ العدالة في توزيع الثروة وتكافؤ الفرص.
كما أشار مرشح حماس، إلى أن الجزائر ستظل داعمة للقضيتين الفلسطينية والصحراوية والقضايا العادلة في العالم، وحتى تبقى قوية وتؤدي دورها كما ينبغي، لابد من المشاركة في الانتخابات والالتفاف حول الرئيس المنتخب. سامي .ح/ مكي. ب