اعتبر خبراء ومحللون، أمس، أن الخطابات المقدمة في إطار الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، تتسم بالهدوء، خلال الأيام الأولى وهذا في ظل الاحترام، حيث تلقى تفاعلا من قبل المواطنين، خلال التجمعات واللقاءات الجوارية، وأشاروا في السياق ذاته، إلى أهمية المشاركة الواسعة في الموعد الانتخابي المقبل، والذي يعتبر محطة هامة و مرحلة حاسمة، سيما وأنها تأتي في ظل تحديات كبيرة على الصعيد الداخلي و الخارجي، ومن جانب آخر أبرزوا الضمانات الدستورية والمؤسساتية و القانونية والقضائية الكفيلة بجعل العملية الانتخابية، سليمة ونزيهة وذات مصداقية.
واعتبر أستاذ القانون الدستوري، الدكتور موسى بودهان في تصريح للنصر، أمس، أن الحملة الانتخابية لرئاسيات 7 سبتمبر المقبل، هادئة في الأيام الأولى، و أضاف في السياق ذاته، أن حماس المترشحين يزداد مع مرور أيام الحملة الانتخابية وخاصة مع تقديمهم لبرامجهم، حيث يزداد إقبال الناخبين على تتبع البرامج والخطب لإجراء المقارنات بينها و التي يتم على ضوئها تحديد المواقف والتصويت لصالح المترشح للرئاسيات بالنظر إلى تجربته وقدراته وإمكانياته وخبرته وبرنامجه الموضوعي والواقعي والطموح والقابل للتطبيق على أرض الواقع و الذي يكون في صالح البلاد والعباد والجزائر دولة وشعبا.
وأضاف أن الانتخابات، حق دستوري ويمارس في ظل الشفافية و الديموقراطية، ويعتبر بشكل آخر واجبا وطنيا بالنظر للتحديات القائمة داخليا و خارجيا، لافتا إلى أهمية المشاركة بكثافة وقوة لإنجاح هذا العرس الانتخابي والاستحقاق الوطني .
واعتبر المتدخل، أن الرئاسيات المقبلة، استحقاق جوهري و حاسم، ويجري في ظل أجواء مليئة بالأمن والاستقرار داخليا و تحديات على الصعيد الداخلي والخارجي.
من جانب آخر، أبرز الدكتور موسى بودهان، الضمانات الدستورية والمؤسساتية و القانونية والقضائية والتي هي كفيلة بجعل العملية الانتخابية سليمة ونزيهة وذات مصداقية، لافتا في هذا الإطار، إلى دور المحكمة الدستورية والضمانات المكرسة في الدستور والصلاحيات الكبيرة التي تقوم بها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات والتي تسهر على حماية المسار الانتخابي وسلامة العملية الانتخابية في كل مراحلها، بحيث تكون شفافة وذات مصداقية ونزيهة وفي مستوى آمال وطموحات الشعب الجزائري.
ومن جانبه، اعتبر أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة الجلفة البروفيسور بن شريط عبد الرحمان، في تصريح للنصر، أمس، أن الخطابات المقدمة في إطار الحملة الانتخابية، مقبولة وتتسم بالهدوء في ظل الاحترام، لافتا إلى التفاعل الكبير الذي وجده المترشحون ومساندوهم في الميدان.
وأكد في هذا السياق، على اهتمام المواطنين بالانتخابات الرئاسية المقبلة المقررة في 7 سبتمبر المقبل، لافتا إلى أن هناك لمسة تفاؤل لدى المواطن في هذا اليوم المشهود.
وأضاف أن المترشحين، لهم استعداد كامل للوصول إلى أكبر درجات الشفافية في التعامل مع المواطنين ومحاولة إقناعهم بهذا الموعد، لافتا إلى إطلاع المترشحين على الوضع والواقع الجزائري من خلال البرامج التي قدموها والتي من شـأنها استمالة الناخبين للمشاركة بقوة في الاستحقاق المقبل.
وفي السياق ذاته، أكد أستاذ الفلسفة السياسية بجامعة الجلفة البروفيسور بن شريط عبد الرحمان، على أهمية مشاركة المواطنين بقوة في الانتخابات الرئاسية المقبلة وتثمين هذه المرحلة الفارقة، لافتا إلى أنه كلما كانت المشاركة أكبر، تكون هناك مصداقية أكبر للانتخابات.
وأضاف في هذا الإطار، أن الانتخابات الرئاسية المقبلة محطة هامة ومرحلة حاسمة، سيما وأننا نعيش اليوم في عالم متلاطم، لذلك يوجد خطاب التماسك والوحدة الوطنية ونكران الذات وحب الوطن، معتبرا أن الاستحقاق المقبل، سيكون مناسبة ليرى العالم أن الجزائر التي أثبتت جدارتها في الخارج، تستطيع أن تعالج أوضاعها في الداخل وأن تتماسك وأن تحقق استمرارية في مشاريعها.وذكر البروفيسور بن شريط ، أن نجاح الانتخابات الرئاسية، سيكون له وقع كبير على قوة الجزائر في الداخل والخارج أيضا.
مراد -ح