أكد مرشح حركة مجتمع السلم عبد العالي حساني شريف، في كلمته، أمس السبت، بقاعة المغرب في مدينة وهران، أن برنامج «فرصة» يهدف لجعل الجزائر دولة ريادية في العالم مبنية على أسس الدولة الاجتماعية الديمقراطية التي حلم بها الشهداء و دونوها في بيان أول نوفمبر، داعيا لأجل ذلك إلى إنجاح الانتخابات الرئاسية، لأن ذلك سيكون إضافة إيجابية للوطن.
و قال حساني في كلمته بوهران، أن الحفاظ على الوحدة الوطنية ومناصرة القضايا العادلة والمصيرية مثل القضية الفلسطينية، يتطلب العمل على ترسيخ الوعي لفهم التحولات الجارية حولنا، لصد أي استهداف لنهب خيرات الشعوب أو مقدسات الأمة وعلى رأسها القضية الفلسطينية، وهذا لأن الجزائر حاضنة دائما للقضايا العادلة، داعيا للتحسيس أكثر بأهمية الانتخابات الرئاسية التي تتطلب دعما شعبيا واسعا. كما أن هذا الموعد الانتخابي حسب حساني بحاجة لإرادة سياسية لتكريس الشفافية والتعددية التي قال بشأنها أن ترشحه للرئاسيات يصب في قالب التعددية و ضرورة حمايتها، وأن من أولويات برنامجه الانتخابي إصلاح نظام الحكم مع المتابعة والشفافية وضمان التوازن بين السلطات إلى جانب إصلاح القوانين وكذا تلجيم الفساد، إلى جانب أولوية أخرى اعتبرها مهمة وهي بناء الإنسان و محاربة التيئيس، مفيدا بأن مشروع «فرصة» هو مشروع جامع لكل الأطياف. و استهل عبد العالي حساني شريف مرشح حركة مجتمع السلم ، تنشيط حملته الانتخابية بوهران من ساحة الكاهنة المعروفة بـ «الكاتدرائية» أين كان في استقباله جمع من مناصريه ومواطنين التقى بهم في عمل جواري على طول مساره الذي قطعه مشيا على طول حوالي 1 كم وصولا إلى قاعة المغرب أين نشط تجمعا شعبيا.
و قبل ذلك دعا مترشح حركة مجتمع السلم، السيد حساني شريف عبد العالي، أمس بولاية تلمسان، خلال تجمع شعبي نشطه بدار الثقافة «عبد القادر علولة»، المواطنين إلى «التوجه بقوة نحو صناديق الاقتراع يوم 7 سبتمبر القادم» للتعبير عن صوتهم، مبرزا معالم برنامجه الانتخابي الذي يقترحه للمواطنين. وأكد أن برنامجه الانتخابي «مدروس ودقيق يرتكز على مجموعة من الأهداف السياسية، الاقتصادية والاجتماعية، أبرزها ترسيخ الديمقراطية والتعددية وإنجاز المشاريع الكفيلة بالنهوض بالبلاد، إلى جانب ترسيخ التكافل الاجتماعي وترقية دور الشباب والمرأة». وأضاف مترشح حركة مجتمع السلم إلى أن «الجزائر تملك مقدرات كبيرة تؤهلها لأن تكون في المقدمة»، مبرزا سعيه ل»تحقيق إصلاح اقتصادي واجتماعي وثقافي». وفي حديثه عن ولاية تلمسان، نوه ب»تاريخها الحضاري والثقافي وثباتها على مبادئ وقيم الجزائريين»، كما أبرز ضرورة «تأهيل شبكة النقل الجوي والبري والبحري لتسهيل تنقل المواطنين، وتشجيع الاستثمار الفلاحي وترقية السياحة». كما لفت المترشح إلى أن ما يجري إقليميا من أحداث وما تواجهه البلاد من رهانات «يجعلنا نستشعر قيمة هذه الانتخابات المفصلية». وفي ختام التجمع، ناشد السيد حساني شريف سكان تلمسان ل»دعمه بأصواتهم ومنحه الفرصة لتجسيد برنامجه على أرض الواقع». وخلال تنشيطه لتجمع شعبي بدار الثقافة «المجاهد قاضي محمد المدعو بوبكر» ببشار، مساء أول أمس، قال السيد حساني شريف أن المشاركة القوية للمواطنين في الانتخابات المقبلة ستسمح بتعزيز الوحدة الوطنية وتوفير قاعدة شعبية للرئيس المقبل مما يمكن البلاد من مواجهة التحديات وأطماع الأعداء. وأضاف أن برنامجه الانتخابي تحت عنوان «فرصة» هو أداة لبناء اقتصاد حر وقوي و ذي أبعاد اجتماعية، يقوم على التوزيع العادل للثروة، مع التكفل بمشاكل التنمية المحلية، ولا سيما المناطق الحدودية، كما هو الحال لولاية بشار. واستطرد أن هذا البرنامج الانتخابي يهدف إلى جعل مختلف مناطق الوطن أداة للتنمية الاجتماعية والاقتصادية، وذلك بفضل استغلال وتثمين ثرواتها المنجمية والفلاحية والسياحية، مضيفا أن التنمية الجهوية تنطوي على الإصلاح الشامل لنظام الجماعات المحلية، من خلال تعزيز الصلاحيات الإدارية والمالية لهذه الجماعات، بالإضافة إلى تكريس استقلالية تسييرها. كما أشار السيد حساني شريف إلى أن برنامجه الانتخابي يؤكد على ضرورة تعزيز التعامل بالصيرفة الإسلامية، للمساهمة في تمويل المشاريع، خاصة تلك المخصصة للشباب والنساء. و في الشأن الاجتماعي، ألح مرشح حركة مجتمع السلم ، أنه لن يتخلى، في حال انتخابه رئيسا للجمهورية، عن البعد الاجتماعي للدولة، فيما سيعمل على مراجعة سياسة الدعم لضمان تكفل أحسن بالفئات الهشة والمحتاجة، حيث تضمنت تعهداته 62 -- مثلما قال-- «تخليص البلاد من البيروقراطية و الفساد و مراجعة المنظومة القانونية و التقسيم الاداري والاستثمار في المورد البشري وكذا استغلال الثروات الكبيرة التي تحوزها ولايات الوطن».
وقال إن الانتخابات الرئاسية المقبلة تأتي في وضع لم يعد فيه العالم عالم أيديولوجيات، بل عالم مصالح اقتصادية ومالية، مما يدعو إلى ضرورة تعزيز دبلوماسيتنا حتى تتمكن من الدفاع عن مصالح بلادنا.
ودعا المواطنين إلى «تحقيق نسبة مرتفعة في عملية التصويت وإعطاء شرعية حقيقية لهذه العملية الديمقراطية».
خيرة.ب/وأج