شرعت نقابات التربية الوطنية في التحضير للدخول المدرسي المقبل المرتقب الإعلان عن موعده الرسمي من قبل الوزارة الوصية، عبر عقد لقاءات تنسيقية استعدادا لاستئناف العمل بعد انقضاء العطلة الصيفية، بالتزامن مع شروع الأسر في التحضير لعودة التلاميذ إلى الأقسام.
أفاد رئيس نقابة ثانويات الجزائر زبير روينة « للنصر» بأن نقابات التربية الوطنية تترقب الكشف عن تاريخ انطلاق الموسم الدراسي الجديد 2024/2025 من قبل وزارة التربية من أجل ضبط جدول أعمال السنة الدراسية الجديدة، سيما فيما تعلق بتنظيم الجامعات الصيفية التي تم تأجيلها إلى ما بعد الانتخابات الرئاسية.
وأوضح المتحدث بأن عديد الأساتذة شرعوا في التحضير لاستئناف العمل، سيما الأساتذة الجدد من خلال مراجعة وتحيين المذكرات التي يستعان بها في تقديم الدروس، موضحا بأن التحضيرات التي يقوم بها الأساتذة تكون بصفة يومية وأيضا كل فصل ومع بداية كل سنة دراسية جديدة، بهدف تحسين الأداء وتحقيق الأهداف المسطرة، وهي مرافقة التلاميذ لتحقيق أفضل النتائج.
وقال روينة بأن التحضير النفسي يعد عاملا ضروريا بالنسبة للأساتذة والتلاميذ على حد سواء، لأن الأساتذة ملزمون بدورهم ببرمجة ما تبقى من العطلة الصيفية من أجل أن يكونوا في الموعد المحدد بالمؤسسة التعليمية لاستقبال التلاميذ، لذلك فإن برمجة انطلاق السنة الدراسية مسبقا من قبل الوصاية من شأنه أن يساعد الجميع على المساهمة في الانطلاق الجيد للموسم الدراسي.
وأكد الأستاذ روينة بأن التحضيرات تجري على قدم وساق على مستوى مديريات التربية الوطنية، التي شرعت في ضبط الخريطة المدرسية لاستقبال أزيد من 11 مليون تلميذ، عبر ضبط احتياجات كل مؤسسة من الأساتذة الجدد، بهدف ضمان التأطير التام للتلاميذ، وذلك من خلال جرد المناصب الشاغرة عبر كل مقاطعة تربوية، بهدف تحديد الاحتياجات على مستوى كل طور وفي مختلف المواد التعليمية.
كما تعكف ذات المصالح على ضبط جداول التوقيت وتوزيعها بحسب المواد والمستويات الدراسية، ويؤكد رئيس نقابة ثانويات الجزائر بأن هذه الأعمال أصبحت من بين الجوانب الروتينية لمهام مديريات التربية الوطنيةـ التي تجند بدورها الموظفين للتكفل بمختلف الملفات المطروحة في بداية المواسم الدراسية.
ويرى المتدخل بأن تحضير التلاميذ للعودة إلى الدراسة يعد من المهام الرئيسية التي يجب أن تؤديها الأسر كما ينبغي، من خلال تمكين الطفل من الراحة التامة خلال العطلة الصيفية، وكذا تحفيزه على الالتحاق مجددا بالقسم من أجل تحقيق النجاح.
وأضاف الأستاذ روينة بأن انطلاق المعارض الخاصة بالأدوات المدرسية سيسهل على الأولياء الإعداد للدخول المدرسي، بعد أن تم استحداث عدة نقاط للبيع، مشددا على ضرورة أن تتواجد هذه الفضاءات عبر مختلف المناطق من أجل تمكين التلاميذ من اقتنائها بأسعار معقولة مع ضرورة الحرص على ضمان النوعية، سيما و أن أسعار هذه المستلزمات مدعمة من قبل الدولة.
وأوضح من جهته رئيس الاتحاد الوطني لعمال التربية والتكوين صادق دزيري في حديث معه بأن الكل يترقب بداية العام الدراسي الجديد، سيما بعد أن تم تداول تواريخ بداية الموسم عبر منصات التواصل الاجتماعي، معتقدا بأن ذلك يندرج ضمن التحضير النفسي للتلاميذ وحتى الموظفين والأساتذة، قبل أن تعلن الوصاية التاريخ الرسمي لفتح أبواب المؤسسات التعليمية بعد انقضاء العطلة الصيفية.
ويؤكد الأستاذ دزيري بأن المرافقة النفسية يجب أن تخص بالدرجة الأولى التلاميذ الجدد، وكذا التلاميذ الذين انتقلوا إلى طور تعليمي جديد، من خلال إفادتهم بالنصائح اللازمة لكسر حاجز الخوف أول القلق، موضحا أيضا بأن الاستعدادات الفعلية عبر المؤسسات التعليمية ستكون مع بداية شهر سبتمبر المقبل من خلال القيام باللمسات الأخيرة لاستقبال التلاميذ في أجواء مريحة.
لطيفة بلحاج