الاثنين 16 سبتمبر 2024 الموافق لـ 12 ربيع الأول 1446
Accueil Top Pub

حساني شريف من ورقلة والوادي: يجب الحفاظ على الأمن القومي بكل أبعاده


أكد عبد العالي حساني شريف مرشح حركة مجتمع السلم للانتخابات الرئاسية المقبلة في تجمعين شعبيين نشطهما بولايتي ورقلة والوادي على أهمية التمسك بالثوابت الوطنية ووحدة التراب، لمواجهة التهديدات الخارجية، مبرزا أهمية المناطق الجنوبية التي "شكلت حصنا منيعا خلال الثورة ضد مشروع التقسيم الاستعماري".
وقال حساني شريف في تجمع نشطه أمس الجمعة بولاية ورقلة بأن المنطقة تتميز بعراقتها، لما تحمله من أبعاد تاريخية وحضارية وثقافية واقتصادية، الأمر الذي جعلها تشكل نواة أساسية في الحفاظ على الأمن القومي للبلاد، الذي لا يقتصر على الأمن الدفاعي فقط، بل يشمل الأمن الغذائي والمائي الاجتماعي والاقتصادي، وكل ما يتعلق بجوانب الحياة.
وأشاد حساني بمواقف سكان ورقلة إبان الاستعمار الفرنسي حينما ثاروا ضد مشروع ديغول لتقسيم الجزائر، الذي كان يرمي لفصل الصحراء والجنوب عن الشمال، مؤكدا بأن رباطة جأش سكان المنطقة وشجاعتهم وتشبثهم بوحدة التراب الوطني، من خلال تنظيم مظاهرات عارمة جرت في 27 فيفري 1962، مكنت من إحباط المخطط.
و قال حساني إن الهبة الشعبية تجسدت في تماسك الجزائريين من الشمال إلى الجنوب بوحدة التراب الوطني، كما شكلت دعما قويا لقادة الثورة خلال مفاوضات إيفيان من أجل افتكاك السيادة الوطنية، لتغادر فرنسا الجزائر خاوية الوفاض بعد أن كانت عينها على الصحراء.
وأكد مرشح حركة حمس التزامه بتخليد ذكرى 27 فيفري وجعله من بين التواريخ الوطنية في حال فوزه في الانتخابات الرئاسية القادمة، حفاظا على مآثر الثورة، والوحدة الوطنية والترابية للجزائر، لأنه في هذا التاريخ قدم الجزائريون خاصة سكان ورقلة الغالي والنفيس من أجل أن يفشلوا مخطط ديغول وفرنسا التقسيمي، لذلك تم الإصرار على مواصلة النضال إلى غاية سنة 1962 من أجل الحفاظ على وحدة الوطن.
وأوضح عبد العالي حساني بأنه حرص على نزع القبعة الحزبية عند حلوله بورقلة لأن الأمر يتعلق بواجب أمام الوطن، والتزام بنهج وبيان أول نوفمبر، حفاظا على السيادة والوحدة الوطنية، قائلا إنه تقدم إلى الانتخابات المقبلة بمشروع وطني جامع يحفظ كرامة الموطنين، ويحقق التنمية ويستثمر في المقدرات الوطنية.
وأضاف المصدر بأن المجاهدين الأبرار الذين قاموا ضد المستعمر لم يكونوا يملكون لا أسلحة ولا دبابات، وإنما كانت تحذوهم إرادة التحرير، وكانوا يتسلحون بروح الجزائري المتمسك بوحدة ترابه ووطنه، مؤكدا بأن برنامج حمس يرتكز على الاستثمار في الإنسان بجعله مفيدا وصالحا لوطنه و لمجتمعه، ويعيش بكرامة، من خلال التربية والتكوين والتعليم.
وشدد المتدخل بأن الإصلاح التربوي من بين أولويات البرنامج الانتخابي لحمس، من أجل بناء مواطن واع بمسؤولياته تجاه وطنه وبالتحديات التي حوله، ومدرك بأنه يشكل أحد أسس الأمن القومي الوطني، ويفهم تآمر الأعداء والخصوم على الوطن.
كما نشط عبد العالي حساني أول أمس الخميس تجمعا شعبيا بالقاعة متعددة الرياضات بوسط مدينة الوادي، أكد خلاله بأن الرئاسيات تعد أهم انتخابات في الجزائر، لأن البرامج التي تطبقها الحكومات المتعاقبة هي برامج رئاسية، كما أن البرامج التنموية المعتمدة مرجعها الأساسي برنامج رئيس الجمهورية.
وأوضح حساني بأنه من منطلق أهمية الاستحقاقات القادمة أطلقت الحركة استشارة واسعة، تقرر بعدها وبالإجماع تقديم مرشح عنها، استجابة لواجب وطني، مع إعداد برنامج شامل للإسهام في إصلاح شامل للاختلالات والانتكاسات التي عرفها الاقتصاد الوطني، مذكرا بتلبية ذات الواجب في رئاسيات سنة 1995 والترشح وقتها من أجل الحفاظ على الجزائر.
كما أكد المترشح بأن الانتخابات القادمة مفصلية وحاسمة، وفرصة للتغيير والإصلاح وتجسيد البرامج التي تحقق التنمية، مشيرا إلى عدد الفرص التي ضيعتها الجزائر منذ الاستقلال والمتعلقة بالتنمية الاقتصادية والاجتماعية وباستقرار وأمن البلاد.
وذكر حساني شريف بالتعهدات الـ 62 التي تم تسطيرها ضمن برنامج "فرصة"، التي تراعي كافة شرائح المجتمع، وتتكفل بقضايا الإصلاح السياسي، منها إصلاح منظومة الحكم، ومحاربة البيروقراطية التي تحول دون تأدية المواطن لواجباته وممارسة حقوقه بحرية، ناهيك عن إعادة النظر في التقسيم الإداري، وربط البلدية مباشرة بالولاية وإزاحة الدائرة، التي باتت حسبه حاجزا بيروقراطيا يضغط على المنتخبين ويعرقل مسار التنمية بما تمارسه من رقابة بعدية.
وأضاف ذات المترشح أنه من بين تعهدات الحركة، تنمية المناطق الحدودية والصحراوية، والمدن والولايات ذات الحركية الاقتصادية، بجعلها مدنا اقتصادية بحتة على غرار التجارب التي حققت نجاحا في عديد البلدان، مع سن قوانين تضمن للمستثمرين ممارسة نشاطهم في أريحية، وتشجعهم على الاستيراد والتصدير والتبادل الحر.
كما تعهد المتدخل بجعل الولايات الحدودية مناطق مستقرة تنمويا، مع تدعيمها بمختلف المرافق من أجل التكفل باحتياجات المواطن، إلى جانب دعم الاستثمار الجالب لمناصب الشغل والثروة، مشيرا إلى أن الوادي كغيرها من المدن الحدودية تساهم بدورها في الدفاع عن الحدود الشرقية، لذلك وضع برنامج "فرصة" مخططا للنهوض بالمناطق الحدودية يضمن الرخاء الاقتصادي والاجتماعي لسكانها.
وأوضح في الشقين الاجتماعي والاقتصادي، بأن البرنامج الانتخابي لحمس قائم على التكافل والتضامن والتأمين التكافلي، من خلال تحويل صندوق الزكاة إلى "بنك" للزكاة لتمويل المشاريع الصغرى ودعم الشباب وإقرار منحة خاصة بالمرأة، إلى جانب تشجيع الصناعة المالية الإسلامية، وجعل البنك الوطني يتعامل بمنظومة مالية إسلامية خالية من الربا، ويضمن محاربة الاكتناز المالي.
ورفض مرشح حمس المساس بهوية المدرسة الجزائرية، مؤكدا أن القيم التربوية هي التي تربي الأبناء، مؤكدا أن برنامجه الانتخابي يسعى لإصلاح المنظومة التربوية والتعليمية، وجعلها مرتبطة بقيم وثوابت الأمة.
وأضاف منشط التجمع الشعبي بالوادي بأن برنامجه الانتخابي يعنى بالقضايا الكبرى، على رأسها القضية الفلسطينية، مشيرا إلى أن ولاية الوادي بأبنائها من الولايات الكبرى الداعمة للقضية الفلسطينية والتي لا تتأخر حسبه في تلبية نداء الشعب الفلسطيني ومقاومته.
م. بشير/ ل. بلحاج

آخر الأخبار

Articles Side Pub
Articles Bottom Pub
جريدة النصر الإلكترونية

تأسست جريدة "النصر" في 27 نوفمبر 1908م ، وأممت في 18 سبتمبر 1963م. 
عربت جزئيا في 5 يوليو 1971م (صفحتان)، ثم تعربت كليًا في 1 يناير 1972م. كانت النصر تمتلك مطبعة منذ 1928م حتى 1990م. أصبحت جريدة يومية توزع وتطبع في جميع أنحاء الوطن، من الشرق إلى الغرب ومن الشمال إلى الجنوب.

عن النصر  اتصل بنا 

 

اتصل بنا

المنطقة الصناعية "بالما" 24 فيفري 1956
قسنطينة - الجزائر
قسم التحرير
قسم الإشهار
(+213) (0) 31 60 70 78 (+213) (0) 31 60 70 82
(+213) (0) 31 60 70 77 (+213) (0) 6 60 37 60 00
annasr.journal@gmail.com pub@annasronline.com