شهدت، أمس الثلاثاء، مكاتب الاقتراع عبر مختلف دول العالم التي تتواجد بها الجالية الجزائرية توافدا متزايدا من الناخبين للإدلاء بأصواتهم واختيار من يرونه الأنسب من بين المترشحين الثلاثة لتولي منصب رئيس الجمهورية بما يعكس ارتباطهم بالوطن، كما تم تسخير الوسائل المادية والبشرية، واتخاذ كافة الإجراءات لإنجاح العملية وضمان شفافيتها.
وشهدت مراكز الاقتراع الثلاثة بتونس توافدا كبيرا من قبل الجالية الجزائرية منذ انطلاق الانتخابات الرئاسية في الخارج، وسارت العملية في ظروف حسنة وفق ما أكده قنصل الجزائر بالكاف بوديب مصطفى، موضحا بأن المواطنين الجزائريين أبدوا تجاوبا كبيرا مع الانتخابات الرئاسية، مما يعكس درجة الوعي بأهمية أداء الواجب الانتخابي.
وتوقع المصدر بأن يزداد الإقبال على مكاتب الاقتراع بتونس طيلة أيام العملية التي تستمر إلى غاية السبت المقبل، في حين أكد من جانبه مندوب السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات بتونس نصر الدين دخلي تسجيل إقبال معتبر ومحترم من الجالية الجزائرية في تونس، وعيا منهم بأهمية الاستحقاق الرئاسي في تعزيز المسار الانتخابي وتكريس الديمقراطية.
وتم إحصاء ما يقارب 16 ألف ناخب جزائري بتونس على مستوى المراكز الانتخابية الثلاثة المتواجدة بالقنصلية العامة بالعاصمة تونس وقنصلية الكاف وقنصلية قفصة، إضافة إلى مكاتب الاقتراع الفرعية والثابتة والمتنقلة التي ترمي لتسهيل العملية على الناخبين.
تسهيلات لتمكين الجالية من أداء الواجب الانتخابي
وبالعاصمة المصرية القاهرة، تتواصل عملية تصويت أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بمصر على مستوى مكتبين للتصويت، الأول بمقر السفارة الجزائرية بالقاهرة، ويضم 1647 مسجلا، والثاني بفندق رومانس بالإسكندرية ويضم 263 مسجلا، إلى جانب فتح المجال لتمكين أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بالسودان للتسجيل والانتخاب بمصر، وذلك استثناء.
وشهدت مكاتب التصويت منذ الساعات الأولى من يوم أمس اقبالا للناخبين سيما من النساء والطلبة، وبحسب المكلف بالشؤون القنصلية بسفارة الجزائر بالقاهرة حمزة بن طيب، فإن الانتخابات الرئاسية هي يوم مشهود لدى الجالية الجزائرية، مما يدل على درجة الوعي بأهمية الاستحقاق ودوره في رسم مستقبل البلاد.
وكان بدورهم أفراد الجالية الجزائرية بالكويت في الموعد، بعد أن واصلوا عملية الاقتراع في يومها الثاني بالتصويت لصالح المرشحين الثلاثة، وتحت شعار « حرية الاختيار بيدك ..والمساهمة في تثبيت المسار الديمقراطي»، فتحت سفارة الجزائر بالكويت أبوابها للناخبين من أفراد الجالية الوطنية، مع تخصيص مكتب واحد بما يتناسب مع عدد الناخبين المسجلين، والمقدر ب 411 ناخب، لأداء واجبهم تجاه الوطن.
إقبال الجالية الجزائرية في أوروبا يزداد في اليوم الثاني
وعرفت مكاتب التصويت بحي الضاحية الشمالية لمرسيليا إقبالا أكبر من اليوم الأول للعملية الذي تزامن مع الدخول المدرسي، وعبر في هذا الصدد منسق السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات سليم غرابسي، عن ارتياحه لتسخير مصالح الدولة الوسائل المادية والبشرية لتقريب مراكز الاقتراع من الناخبين.
وشهدت مراكز الاقتراع بإسبانيا سير العملية في ظروف تنظيمية محكمة وذلك منذ انطلاقها أول أمس، وهو ما أكده سفير الجزائر بإسبانيا عبد الفتاح دغموم، مؤكدا ضبط كافة الترتيبات الإدارية واللوجستية لضمان السير الحسن لهذا الموعد الانتخابي الهام.
وقد تم فتح خمسة 5 مكاتب اقتراع على مستوى المقاطعة الانتخابية للسفارة، من بينها مكتب ثابت بمدريد و 4 مكاتب متنقلة بعدة مدن، في ظل اسداء توجيهات بتغطية أغلب المناطق التي تتمركز بها الجالية الجزائرية، كما قامت السفارة بتنظيم عملية تحسيسية دعت من خلالها الناخبين الجزائريين للمشاركة في الاستحقاقات الرئاسية، مستغلة منصات التواصل الاجتماعي لاستهداف فئة الشباب، وإشراكهم في هذا الحدث السياسي الهام.
وبفرانكفورت بألمانيا أكد القنصل العام للجزائر فريد بن أودينة بأن عملية الاقتراع في إطار الانتخابات الرئاسية ل 7 سبتمبر تجري في ظروف تنظيمية محكمة، مؤكدا تسجيل توافد متزايد للناخبين الجزائريين خلال نهار أمس، وذلك على مستوى مكاتب التصويت المتواجدة بكل من فرانكفورت وبورن وشتوتغارت وميونيخ وهانوفر.
وتوقع المتدخل بأن يرتفع عدد المقبلين على مراكز التصويت خلال الفترة المسائية ليومي الجمعة والسبت المقبلين، علما أن عدد الناخبين بالدائرة الانتخابية لفرانكفورت يزيد عن 11 ألف ناخب، وبحسب القنصل العام بذات المنطقة فإن عملية التحسيس بجدوى المشاركة في الانتخابات، سيما بالنسبة للشباب البالغين 18 عاما ساهم في إنجاح العملية، خاصة مع ترخيص السلطات الألمانية بفتح مكاتب اقتراع خارج مقرات الممثليات الدبلوماسية للجزائر.
وعبر في هذا صدد ممثل الحملة الانتخابية بألمانيا للمرشح الحر عبد المجيد تبون، السيد بلحبيب عبد الحميد وكذا ممثل مرشح حركة حمس بوراس عبد الحليم عن ارتياحهما للسير الحسن للحملة الانتخابية للمترشحين للرئاسيات، التي خصص جانب منها للتوعية بأهمية المشاركة في العملية من قبل الناخبين.
كما أظهر أفراد الجالية الجزائرية المقيمين بإيطاليا تجاوبا مع عملية الاقتراع لرئاسيات 7 سبتمبر، فقد سارت العملية في يومها الثاني في ظروف جيدة، مع تسجيل مشاركة متزايدة في حدود منتصف النهار بالمراكز الانتخابية الثلاثة التي تغطي التراب الإيطالي.
استحداث مراكز اقتراع متنقلة لفائدة الناخبين
وتضم الهيئة الناخبة للجالية الوطنية في إيطاليا أكثر من 6737 ناخبا، موزعين على 12 مكتب اقتراع، من بينها 5 مكاتب ثابتة و7 متنقلة تغطي في مجملها 27 مدينة تشهد تمركزا كبيرا للجالية الجزائرية في إيطاليا، وبحسب القنصل العام بنابولي شوقي شمام فإن القنصلية العامة حرصت على توفير الوسائل والإمكانيات لفائدة الناخبين الجزائريين.
وشدد المتدخل على أن العملية تجري في ظل الالتزام بكافة الإجراءات والضوابط والتنظيم المحكم، بهدف ضمان نزاهة وشفافية العملية، وذلك تحت إشراف السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات، كما دعا من جهتهم ناخبون من الجالية الجزائرية للمشاركة الواسعة في الاستحقاق الرئاسي، خاصة فئة الشباب من أجل بناء جزائر قوية.
كما واصل أفراد الجالية الجزائرية المقيمة بتركيا عملية التصويت لليوم الثاني على التوالي، على مستوى مكتب التصويت بسفارة الجزائر بأنقرة، في ظل تسخير الموارد المادية والبشرية الضرورية، مع تلقي تسهيلات من طرف السلطات التركية المعنية في إطار التحضير للموعد الانتخابي الذي انطلق أول أمس في المهجر حيث تتواجد الجالية الجزائرية، في ظل اهتمام بارز بالموعد الانتخابي من قبل الناخبين، وعيا منهم بضرورة إسهام الجميع في الحفاظ على استقرار البلاد، وتحقيق النمو على مختلف الأصعدة.
لطيفة.ب/ وأج