وعد المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، بالمرور إلى جزائر أخرى في جميع المجالات في حال منحت له الثقة من جديد في السابع سبتمبر الجاري
من طرف الجزائريين.
نشط المترشح الحر للانتخابات الرئاسية، عبد المجيد تبون، أمس الثلاثاء، بالقاعة البيضاوية للمركب الأولمبي محمد بوضياف بالجزائر العاصمة، آخر تجمع شعبي جهوي له في اليوم الأخير من عمر الحملة الانتخابية لرئاسيات السابع سبتمبر الجاري، بحضور رؤساء الأحزاب المساندة له، و رؤساء المنظمات والجمعيات وفعاليات المجتمع المدني الداعمة له.
وأمام حضور يقدر بالآلاف، حضروا من ولايات الوسط، غصت بهم القاعة البيضاوية للمركب الأولمبي وخيمة مجاورة لها، جدد المترشح الحر، عبد المجيد تبون، التأكيد على الالتزامات التي قطعها على نفسه منذ بداية الحملة أمام مسانديه وأنصاره و المواطنين في مختلف جهات الوطن.
وفي هذا الإطار جدد المتحدث بداية، الإشارة إلى الوضع الذي كانت تعيشه الجزائر سنة 2019، وقال إن الأمور تغيرت اليوم والبلاد لن تعود إلى ذلك الوضع، وقال بهذا الخصوص «الحمد لله الذي نجانا وأغرق فرعون»، في إشارة إلى ما كانت تفعله العصابة بالبلاد في ذلك الوقت.
وأضاف في السياق بأن المسار الذي بدأه مع المواطنين كان حافلا بالإيجابيات، وأنه صحيح لم يتم القيام بكل شيء لكن الخطوات التي تم تحقيقها حصنت البلاد من المؤامرات الدنيئة التي حيكت ضدها.
ودائما في هذا الجانب شدد المترشح الحر عبد المجيد تبون على أنه وعلى الرغم مما كان يحاك ضد البلاد إلا أنه وصل إلى إعادة اللحمة بين الجزائريين، و صان كرامة الأغلبية من المواطنين وبخاصة الطبقة الهشة، وفي هذا الجانب ذكر بالخطوات التي قام بها في الجانب الاجتماعي على غرار رفع الرواتب والعلاوات واستحداث منحة بطالة للشباب، مشددا على مواصلة رفع الرواتب ورفع منحة البطالة في حال انتخب لعهدة ثانية وقال «كل ذي حق يأخذه».
و أكد المترشح تبون بأنه يلتزم بمواصلة هذه السياسة إذا نال ثقة الجزائريين يوم السابع سبتمبر الجاري، ووعد بمواصلة تقوية الاقتصاد الوطني وجعله الثاني في إفريقيا وتحقيق رقم 400 مليار دولار كدخل وطني خام، وخلق 450 ألف منصب شغل والاستمرار في تحقيق نسبة نمو لا تقل عن 4 من المائة، وكذا الوصول إلى 20 ألف مشروع استثماري من أجل اللحاق بركب أوروبا الجنوبية.
ومن أجل تحقيق كل هذه النتائج دعا المترشح تبون إلى العمل أكثر والإنتاج أكثر، متعهدا بتقديم كل الدعم اللازم للفلاحين ورفع مساحة الأراضي المسقية، وبالمناسبة أعلن أن مشروع «بلدنا» الفلاحي بأدرار بالشراكة مع القطريين قد انطلق أمس، وهو الذي تبلغ قيمته الاستثمارية 3.5 مليار دولار.
كما التزم المترشح تبون أيضا بمواصلة رفع القدرة الشرائية للجزائريين إذا انتخب لعهدة رئاسية جديدة، ورفع قيمة الدينار وتقويته ورفع منحة الطلبة و التحكم في الأسعار، وفي هذا الصدد قال «كل التوازنات الاصطناعية سنجعلها توازنات طبيعية حتى تخرج الجزائر نهائيا من المأزق الذي وضعوها فيه لمدة عشرين سنة».
وفي الجانب الاجتماعي والجانب المتعلق بتحسين ظروف معيشة المواطن أيضا، جدد المتحدث الالتزام ببناء مليوني وحدة سكنية في العهدة الجديدة، ومواصلة الاهتمام بالجالية الوطنية في الخارج، ومراجعة منحة المرأة الماكثة بالبيت وبخاصة المرأة الريفية وضمان الحماية الكافية للطفولة، وتعميم اللوحات الرقمية على التلاميذ، و خلق المزيد من المدارس العليا، وتعميم العصرنة والرقمنة وقال في هذا الصدد «سنصل إلى جزائر أخرى كلها شفافية، وضبابية زمان سنقضي عليها».
و نفس الشيء، وعد المترشح الحر بتحقيقه بالنسبة للأمن الغذائي والمائي، و قال إنه سيتم دراسة حالة كل ولاية للقضاء على مشكل المياه فيها، سواء عن طريق تحلية مياه البحر أو عن طريق التحويلات أو حفر الآبار. و بالنسبة للملفات الكبرى، التزم المترشح تبون أيضا بالشروع قبل نهاية السنة في مراجعة التقسيم الإداري والإقليمي للبلاد، بخلق أكبر عدد ممكن من الولايات بشكل مدروس من أجل الوصول إلى توزيع عادل للمقدرات والإمكانيات بما يتناسب وعدد السكان والعمل مباشرة مع رؤساء البلديات، ومراجعة قانوني البلدية و الولاية.
وفيما يخص التسيير العام لشؤون الدولة والمجتمع وعد المترشح تبون بمراجعة الكثير من القوانين الأساسية لأن «سكان الجزائر بعد خمس سنوات سيصل إلى 50 مليونا»، وهذا العدد لابد له، مثل ما قال، من نظام آخر للتسيير ومن نظرة استشرافية حتى نصل إلى تنظيم متقن لا يخلق الأزمات، وهذا لابد من الشروع فيه من الآن، يشدد المتحدث، و ذلك بالتشاور مع المعنيين.
كما التزم أيضا بتطوير التربية و التعليم العالي، وفي هذا الشأن وعد بالانتهاء من القوانين الأساسية للمعلمين و الأساتذة وسلك شبه الطبي قبل نهاية السنة الجارية، و جعل الجامعة القلب النابض للبلاد.
وفي مجال الدفاع الوطني التزم المترشح عبد المجيد تبون بالمزيد في مجال تقوية الجيش الوطني الشعبي وعصرنته، مشيدا في نفس الوقت بالمستوى الذي بلغه في مجال العصرنة والتطوير والتكوين، مؤكدا أن الكثير من صناعات الدفاع تقوم بها الجزائر اليوم لوحدها لأن «الأمن الوطني نحن الأولى به».
أما في مجال الدبلوماسية وبعد أن أكد استرجاع هذه الأخيرة قوتها وأصبحت الجزائر تشارك في صنع القرار وتستشار من طرف الكبار، تحدث عن ضرورة مراجعة هيكلة مجلس الأمن الدولي وضرورة أن تنال القارة الإفريقية حقها عبر مقعد دائم فيه، وأيضا مراجعة وثائق عمل الجامعة العربية.
ولم يتأخر المترشح تبون في التأكيد مرة أخرى على مواصلة دعم الشعب الفلسطيني وعدم التخلي عنه، ومواصلة العمل داخل الأمم المتحدة حتى تصبح فلسطين دولة كاملة العضوية في المنظمة الأممية، مؤكدا أن الجزائر ستشارك في إعادة إعمار غزة ، ونفس الشيء بالنسبة لقضية الشعب الصحراوي الذي قال إن الجزائر لن تتخلى عنه ولابد أن يقرر مصيره بيده.
وفي الأخير دعا المترشح الحر عبد المجيد تبون جميع الحضور إلى الذهاب بقوة يوم السابع سبتمبر إلى صناديق الاقتراع من أجل مواصلة المسار.
إلياس .ب