توجه أمس الناخبون الجزائريون إلى صناديق الاقتراع لاختيار رئيس للبلاد للخمس سنوات القادمة، وقد بلغت نسبة المشاركة الوطنية المؤقتة إلى غاية الساعة الثامنة من مساء أمس 48.03 بالمئة و 19.57 بالمئة بالنسبة لانتخابات الجالية الوطنية بالخارج. وقد جرت العملية الانتخابية في أجواء ميزها الهدوء والسكينة بمختلف أنحاء الوطن، وفق ما أكدته السلطة الوطنية للانتخابات ورصده مراسلو النصر.
وقد واكبت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات طيلة نهار أمس عملية الاقتراع التي جرت عبر كافة مناطق القطر الوطني وفي الخارج من خلال تدخلات رئيس السلطة، محمد شرفي، الأربعة طيلة اليوم لتقديم معطيات وإحصائيات وأرقام عن سير عملية التصويت تباعا، و كانت أول إطلالة لشرفي في حدود الساعة الحادية عشرة والنصف صباحا عندما قدم معطيات عن سير العملية ونسبة المشاركة المسجلة في العاشرة صباحا في داخل الوطن وبين أفراد جاليتنا في الخارج.
وفي مداخلته الأولى أعلن شرفي أن نسبة المشاركة الوطنية في الداخل بلغت 4.56 من المائة، أما في الخارج فقد بلغت في نفس التوقيت 14.5 من المائة من إجمالي الهيئة الناخبة المسجلة.
وفي حدود الثانية والنصف بعد الزوال أطل رئيس سلطة الانتخابات مرة أخرى ليقدم معطيات عن سير عملية الاقتراع الرئاسي المسجلة في حدود الواحدة زوالا والتي بلغت خلاله نسبة المشاركة داخل الوطن 13.11 من المائة من إجمالي الهيئة الناخبة داخل الوطن، بينما بلغت نسبة المشاركة في الخارج نسبة 16.18 من المائة من إجمالي الهيئة الناخبة المسجلة بين الجالية.
أما في مداخلته الثالثة حوالي السابعة مساء فقد قدم شرفي خلالها معطيات الاقتراع المسجلة في الساعة الخامسة مساء، والتي بلغت فيها نسبة المشاركة في الداخل 26.45 من المائة، بينما بلغت في الخارج 18.31 من المائة، وفي مداخلته الأخيرة في حوالي منتصف الليل وثلاثين دقيقة، أعلن شرفي أن نسبة المشاركة المؤقتة بلغت في حدود الثامنة مساء 48.03 بالمئة على المستوى الوطني و19.57 بالمئة بالنسبة للجالية الوطنية بالخارج.
وبالمناسبة وعما إذا كانت قد وصلت السلطة شكاوى من الولايات تتعلق بوقوع أحداث أثرت على سير العملية الانتخابية، أوضح محمد شرفي أنه لم يسجل أي حدث يؤثر أو يعرقل الاقتراع، كما لم يسجل ما يؤثر على النظام الانتخابي، عدا ثلاثة أو أربعة حوادث بسيطة لم يكن لها أي تأثير على العملية الانتخابية. وقد حرصت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات طيلة نهار أمس على حل كافة الإشكاليات التي تطرأ في الميدان والتي تردها من فروعها في مختلف ولايات القطر الوطني من أجل تسهيل أداء المواطنين لحقهم الانتخابي بكل حرية، وفي هذا الإطار أصدرت السلطة بعد زوال نهار أمس بيانا خاصا أكدت فيه أنه في إطار متابعة سير عملية الاقتراع وتبعا للإخطارات الواردة إلى رئيس السلطة والتي مفادها تقدم عدد كبير من الناخبين لأداء واجبهم الانتخابي مرفقين ببطاقات الناخب لكنهم فوجئوا بعدم وجود أسمائهم في قوائم التوقيع.
وعليه أكدت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات أنه في حال ثبوت عدم تقييد أسمائهم في قوائم التوقيعات، بإمكانهم الإدلاء بأصواتهم على مستوى المكتب المبين في بطاقة الناخب التي بحوزتهم، حيث تم في هذا الإطار – تضيف بيان السلطة-إسداء التعليمات اللازمة للمنسقين الولائيين للسلطة للتكفل بهذا الأمر فورا. وقبل ذلك كانت السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات ودائما في إطار تمكين كل المواطنين من أداء واجبهم الانتخابي وممارسة حقوقهم المنصوص عليها في هذا الجانب قد أوضحت عبر بيان سابق أن الناخبين الذين لا يحوزون على بطاقة الناخب بإمكانهم ممارسة حقهم الانتخابي عبر مكاتب التصويت المسجلين بها من خلال تقديم بطاقة إثبات الهوية فقط ( بطاقة التعريف الوطنية، رخصة السياقة، أو جواز السفر).
و بغية التعرف على مركز ومكتب التصويت المسجلين به يمكن للناخبين في هذه الحال التحقق من تسجيل أسمائهم في القائمة الانتخابية من خلال الولوج إلى المنصة الإلكترونية للسلطة الوطنية المستقلة للانتخابات" أين انتخب" الواردة في الرابط الخاص بذلك.
كما قرر رئيس السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات محمد شرفي الترخيص لمنسقي مندوبيات السلطة عبر كافة ولايات القطر الوطني بعد الاطلاع على طلباتهم بتأخير توقيت غلق مكاتب التصويت بكل ولايات التراب الوطني إلى غاية الثامنة مساء، وهذا طبقا لأحكام المادة 132 الفقرة الأخيرة من الأمر رقم21-01 المؤرخ في 10 مارس 2021 المتضمن القانون العضوي المتعلق بنظام الانتخابات المعدل والمتمم.
للتذكير تبلغ الهيئة الناخبة حسب الأرقام التي قدمتها السلطة الوطنية المستقلة للانتخابات 24.351551 ناخبا منهم 865.490 ناخبا مسجلين في الخارج، وقد جرى الاقتراع الرئاسي في ظروف ميزها الهدوء والاستقرار عبر كافة أرجاء القطر الوطني، حيث سخرت جميع الوسائل اللوجيستية والبشرية الضرورية لإنجاح هذا الموعد السياسي الهام.
إلياس -ب
