لم تخرج ولاية تبسة عن عادتها خلال كل استحقاق انتخابي، حيث شهدت مكاتب الاقتراع توافدا للناخبين منذ بداية عملية التصويت ولم تقتصر المشاركة على كبار السن والرجال فقط، بل ساهمت النساء مساء في عملية التصويت، الأمر الذي رفع من نسبة المشاركة العامة بالولاية، في الوقت الذي تباينت فيه بين البلديات 28 وبين مكاتب المركز الواحد.
واستطاعت المعمرة، صرهودة سنيني، أن تصنع الاستثناء في هذا الاستحقاق الرئاسي، من خلال تنقلها إلى مركز 4 مارس 1956 بتبسة، للإدلاء بصوتها غير عابئة بثقل السنين وهي البالغة من العمر 130 عاما، حيث دعت بالمناسبة الناخبين إلى التوجه بكثافة نحو مكاتب التصويت، لإنجاح هذا العرس كما وصفته، في حين كان والي تبسة، سعيد خليل، قد أدى واجبه الانتخابي بمركز ابن باديس، مؤكدا على توفير كل مستلزمات نجاح هذا الموعد.ومن خلال تنقلنا بين المراكز والمكاتب لاحظنا مرافقة بعض الناخبين لأبنائهم بمكاتب التصويت، لإطلاعهم على سير العملية الانتخابية.
تجدر الإشارة، إلى أن الولاية سجلت تنشيط المئات من التجمعات الشعبية والنشاطات الجوارية ولم يقتصر ذلك الإنزال الانتخابي على الأوعية الكبيرة، بل امتد للمناطق ذات الكثافة السكانية الأقل وذلك حرصا من مداومات المترشحين على استمالة الناخبين ورفع نسبة المشاركة وقد تصدرت التجمعات الانتخابية لصالح المترشح الحر، عبد المجيد تبون، الصدارة، من حيث عددها وعدد الخرجات الجوارية الميدانية، يليه مرشح حركة مجتمع السلم، عبد العالي حساني شريف، الذي فضل أن يكون سباقه للرئاسيات من ولاية تبسة، فيما لم ينشط مرشح جبهة القوى الاشتراكية، يوسف أوشيش، أي تجمع بتبسة، في الوقت الذي خصصت لهذه الانتخابات 62 قاعة بمختلف البلديات، منها اثنتان بعاصمة الولاية للتجمعات الكبرى. تجدر الإشارة، إلى أن الهيئة الناخبة بولاية تبسة، تتجاوز 477 ألف ناخب وناخبة، موزعون على 246 مركزا انتخابيا و1190 مكتب اقتراع، يعمل على تأطيرها 9 آلاف و 650 مؤطرا ومن أجل الحفاظ على صحة المؤطرين لهذه الانتخابات، حرصت اللجنة الثلاثية المختلطة الصحة والتجارة والفلاحة، على زيارة مراكز الإطعام، للوقوف على نوعية الوجبات الغذائية المقدمة ومدى احترام شروط النظافة.
الجموعي ساكر
